وصفت ريم السعوي شبكات التواصل الاجتماعي من حيث قدرتها على صناعة رأي عام، بأنها لم تصنع رأياً عاماً بمفهوم الرأي العام، بينما كانت مساهمة في تشكل بعض من الرأي العام.. مستعرضة في استهلالها عن هذا التأثير العديد من المفاهيم التي تناولت الرأي العام.. مستعرضة العديد من الإحصائيات التي تناولت تأثيرات شبكات التواصل على العديد من القضايا الاجتماعية، والتي عرجت من خلالها المحاضرة على ما لعبته هذه الشبكات من فاعلية خلال وبعد رحلة الربيع العربي، والتي تنطلق.. جاء ذلك خلال ندوة ثانية بعنوان ( شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الرأي العام) التي أقيمت مساء يوم أمس، وأدارتها نشوى السكري، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته لهذا العام 2012م. كما استعرضت ريم خلال حديثها عن تأثير الشبكات الاجتماعية من منظور التأثير من خلال تتبع حراكها عبر العديد من الموضوعات ذات الأهمية التي تشغل العديد من الشرائح الاجتماعية والتي تشترك فيها أعداد كبيرة من المجتمع بوصف الموضوعات هموما اجتماعية مشتركة، تتخذ من شبكات التواصل الاجتماعي التي تتراوح بين مد وجزر من منظور اعتبارها مصدر جيد للمعلومة من جانب، ومن مدى مصداقيتها من جانب آخر. أما سامي الفرحان فقد تحدث عن دور هذه الشبكات، لابد أن يأتي من منظور التفرقة بين نشاط الأفراد داخل الشبكات الاجتماعية من جانب، ومسألة الرأي العام من جانب آخر، مؤكدا أن هذه الشبكات ليس من شأنها أن تصنع رأيا عاما.. نافيا في الوقت ذاته أن تكون شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على صناعة قرار كرجع صدى على المستوى الرسمي من جانبه رأى طراد الأسمري فقد استعرض في حديثه مسألة الازدواجية لدى مستخدمي الشبكات الاجتماعية من منظور الحرية من جانب والكتابة الجادة من جانب آخر، مشيرا إلى أنها ذات تأثير حاصل وملموس على المستوى الجميع من حيث تبني بعض المواقف لدى شرائح مهتمة بموضوعات ذات اهتمام مشترك.. معتبرا أن الشبكات الاجتماعية لا تزال مع ذلك يسودها التخفي والأسماء المستعارة إلى جانب وجود جادين ومن يستخدمونها بأسمائهم الصريحة.. مؤكدا على أن دور المجتمع يظل الأكثر هيمنة في حضوره على الشبكات الاجتماعية لمن يكتبون بأسمائهم الصريحة.. مشيرا إلى أن مرحلة ظهور الشبكات الاجتماعية لا يمكن الحكم عليها بشكل مطلق لكونها مرت بسنوات من الاستخدامات المتخفية من الفيس بوك إلى تويتر وغيرها من المواقع الإلكترونية..