تعرضت عدة شوارع في الجبيل أول من أمس إلى طفح مياه الصرف الصحي والأمطار؛ حيث حاصرت المياه الملوثة شارع الرياض عند التقائه بشارع الملك عبدالعزيز، وشارع جدة عند التقائه بشارع الملك فيصل الشرقي، وشارع أبي بكر الصديق في الدخل المحدود، وفي جولة ل"الوطن" تبين ضعف شبكة الصرف الصحي في هذه الشوارع، وضعف طاقتها الاستيعابية لكمية المياه المستقبلة عبرها، حيث طفحت الشوارع بالمياه الملوثة من خلال فتحات التصريف، وفاضت خلال ساعات الذروة من يوم الجمعة لكثرة الضغط الموجه من المطاعم والمحلات التجارية، لتنطلق بعدها سيارات الشفط لتدارك المشكلة، التي أضحت مستعصية على الحلول الموقتة المتبعة من قبل مصلحة المياه والصرف الصحي بالمحافظة منذ ما يزيد على 3 سنوات خلت. وشكل طفح المياه وضعا استاء منه سكان ومواطنو ومستخدمو الطرق ومتسوقو المحافظة، في حين أبدى عدد من المواطنين امتعاضهم من سوء الحالة الصحية لأبنائهم جراء انتشار البعوض، وانبعاث الروائح الكريهة للمياه الملوثة، ما أدى إلى إثارة الجهاز التنفسي لدى بعضهم. وبدوره، أوضح مدير إدارة المياه والصرف الصحي بمحافظة الجبيل المهندس حسين البراهيم ل"الوطن"، أن ظاهرة الطفوحات الطارئة لمياه الصرف الصحي التي تظهر بشكل مفاجئ يوم الجمعة من كل أسبوع، تحدث نتيجة كثرة العمالة التابعة للشركات في الجبيل، حيث تستقبل محطة الصرف الصحي رقم (3) تدفقات هائلة لمياه الصرف تتجاوز قدرتها الاستيعابية بزيادة 20% عن سائر أيام الأسبوع، مما نتج عنه طفح في عدد من المواقع. وأكد البراهيم أنه لمواجهة هذه التدفقات المتزايدة فقد بدأ العمل على تمديد خطوط ضخ مباشرة إلى المحطة المشار إليها، وسيتم الانتهاء منها خلال 45 يوما، مشيرا إلى أنه فور حدوث الطفوحات يستنفر فرع الوزارة بالجبيل جهوده للسيطرة على الوضع وشفط المياه الطافحة وتطهير مواقعها في حينه. وقال طلال الغامدي من منسوبي الدفاع الجوي بالجبيل ل"الوطن" "للأسف أننا على هذا الوضع منذ ما يزيد على 3 سنوات، وبدأت تحاصرنا الفئران والبعوض، ونضظر لإيقاف سياراتنا خارج الحي أو بعيدا عن الشوارع المحيطة بالبيت نظرا لمحاصرتها بالمياه الملوثة، ورغم مطالبتنا للبلدية ومصلحة المياه إلا أنه لا حياة لمن تنادي".