يشكو سكان حي السامر شرق محافظة جدة من استمرار معاناتهم مع المياه الجوفية وطفوحات الصرف الصحي منذ كارثة الأمطار والسيول والتي لا تزال آثارها حاضرة في الأحياء الشرقية (شرق الخط السريع). وقال عدد منهم ل «المدينة» إنهم تقدموا بشكوى لأمانة جدة في 24 - 2 - 1431 ه فأحالتها إلى بلدية بريمان في حينه، إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه.. شوارع موحلة وحفر ممتلئة بمياه الأمطار والجوفية، وتشققات وهبوطات أرضية، وطفوحات لمياه الصرف الصحي، تبعه قيام بعض السكان بتوجيه مواسير الصرف الصحي الى الشارع مباشرة لأنهم لايجدون فرق -على حد قولهم- فالمعاناة مع المياه الملوثة التي تملأ الشارع مستمرة منذ كارثة السيول الأولى، ولن تؤثر قطرات من منازلهم في بحر لا يستثني أيا من شوارع الحي. مستنقعات آسنة يقول عبدالله الخشرمي والذي ينفق الكثير من مداخيله على وايتات شفط البيارة ومخالفات شركة المياه الوطنية: حقيقة لا أجد تفسيرا أو حلا لما يحدث، ففي كل صباح تأتي تناكر البلدية لشفط المياه، فيما يتولى السكان استكمال المهمة خاصة في الأيام التي لا تأتي فيها وايتات البلدية حتى لا نجد أنفسنا غارقين في المياه الآسنة التي حدت كثيرا من زيارات أهلنا لنا خوفا من عواقب محتملة، وقد سقط الكثير من المركبات في الحفر المخفية تحت المياه في هذا الشارع الذي تحول الى مستنقعات آسنة شكلت مرتعا خصبا لتكاثر البعوض وغيره من الحشرات الناقلة للأمراض. إصابة بحمى الضنك ويؤكد عبدالعزيز عبدالله الشهري والذي يقطن في نفس الشارع على حديث سابقه، مشيرا إلى أنه سبق أن أصيب بحمى الضنك بسبب هذه المستنقعات التي تحيط بمنازلهم، وما تصدره من روائح كريهة لا تطاق.