تتجه مشكلة طفح مجاري الصرف الصحي بالجبيل لأن تصبح مشكلة مزمنة مع استمرارها من دون معالجات جذرية، وينتظر الأهالي بفارغ الصبر تحرك الجهات المسؤولة لحل مشكلتهم الدائمة مع هذه المجاري، مع ظهور مؤشرات لحسمها خلال شهر ونصف بنسبة 80 في المئة. وأعرب عدد من الأهالي وأصحاب المحال التجارية والمتسوقين عن استيائهم الشديد من الطفح المتكرر, وتساءلوا عن الأوضاع في الأيام المقبلة في حالة هطول الأمطار بشكل يومي، لاسيما مع قرب موسمها, وحملوا مصلحة المياه والصرف الصحي المسؤولية فيما يحدث حاليا في بعض شوارع وأحياء الجبيل. وسبق ل “شمس” أن طرحت القضية في العدد (1290) غير أن الطفح في ظل إهمال معالجته أصبح (صديقا) لبيئة المنطقة وأهاليها. يقول أحمد عبدالله: “مشاكلنا مع الطفح مستمرة منذ شهور، وليست وليدة اليوم أو اللحظة، ونحن كأصحاب محال تجارية نتحمل خسائر مادية نتيجة عزوف الزبائن عن الشراء من محالنا بسبب الطفح المستمر”. وذكر محمد قاسم أحمد أن مصلحة المياه والصرف الصحي بالجبيل، تعمل دائما بالشفط فقط، وليس بحل المشكلة من أساسها. وأضاف: “لا يوجد حل عند مصلحة المياه غير الشفط فقط، واضطررنا في بعض الأحيان إلى جمع مبالغ مالية لسائقي مركبات الصرف الصحي لنضمن قيامهم بعملية الشفط على أكمل وجه”. مشروعات تحت التنفيذ وعزا المهندس حسين البراهيم مدير فرع المياه بالجبيل أسباب المشكلة إلى تزايد أعداد العمالة. وأضاف: “محافظة الجبيل موزعة لقسمين: الصناعية والبلد، والمنطقة الصناعية توسعت في المرحلة الأخيرة بعد افتتاح (الجبيل 2) وكانت العمالة من نصيب الجبيل البلد، وهي التي جلبت المشكلات لهذه المشاريع؛ ما زاد من أعباء الخدمات أضعاف ما هي عليه، وخاصة خدمات المياه والصرف الصحي، والتي أدت إلى تشغيل كافة مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بكامل طاقاتها، وهذا من الناحية الفنية غير مناسب”. وأضاف البراهيم: “لم تقف مديرية المياه بالشرقية مكتوفة الأيدي، بل طرحت المشروعات لتوسعة الخدمات في الجبيل البلد، ومنها مشروع توسعة المحطة الرئيسية، ومشروع تطوير محطتي (3 و 4) اللتين تقعان في البلدة القديمة، وتسكنها العمالة الوافدة، وجار تطوير باقي المحطات حتى تستوعب الزيادة المستقبلية لكافة أنحاء الجبيل، وسيتم الانتهاء من هذه المشاريع خلال الأشهر الستة المقبلة”. الفرج .. قريبا من جانب آخر، قام أعضاء المجلس البلدي بالجبيل، صباح أمس، بزيارة رسمية للمهندس أحمد بن عبدالرحمن البسام المدير العام للمياه بالمنطقة الشرقية، نقلوا من خلالها معاناة أهالي محافظة الجبيل من جراء طفح مياه الصرف الصحي المتكرر، وتم خلال اللقاء استعراض جهود المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية، وخططها لمواجهة هذه المشكلة، والمتمثلة في إرساء عدد من المشروعات لتوسعة وصيانة وتجديد بعض محطات الضخ والشبكات، التي وعد من خلالها المدير العام للمياه بالمنطقة الشرقية، حل هذه المشكلة في فترة وجيزة. وذكر الدكتور إبراهيم العتيبي رئيس المجلس البلدي بالجبيل ل “شمس” أنهم طرحوا مشكلة الطفح المتكرر للمجاري أمام المدير العام للمياه بالمنطقة الشرقية، ووعد بحلول سترى النور قريبا من خلال مشروعات مستقبلية ستحل هذه المشكلة نهائيا. وأضاف العتيبي: “سنبدأ في تطبيق أحد الحلول المقترحة، من خلال مشروعنا الأول، ومدته 45 يوما؛ حيث سينهي مشكلة الطفح بنسبة 80 في المئة، وهو حل مؤقت، أما بالنسبة لمشروعنا المقبل فسيستغرق 36 شهرا، والآخر مدته ثمانية أشهر، بعدها ستنتهي مشكلة الطفح في الجبيل نهائيا”.