اختتمت إدارة التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أمس، ملتقى " سلوك وتواصل" الذي استمر على مدى يومين، تحت شعار "أنا معك" تزامنا مع اليوم العالمي للتوحد. وقدّم الأخصائي النفسي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني محمد عودة، محاضرة بعنوان "الذاكرة المستقبلية لدى أطفال التوحّد"، سلّط الضوء فيها على تطوير واستثمار الذاكرة عند الطفل التوحدي بحيث يتكيف مع أقرانه الأطفال وأسرته ومجتمعه، وناقش أسباب اضطراب السلوك لدى الأطفال. كما أكّد مدير المراكز الصحية بقطاع الدمام، استشاري طب الأسرة في العيادة النمائية للأطفال، جمال الحامد، أنه لا يوجد طفل مضطرب سلوكياً، وإنما هناك أسر مضطربة، فالطفل المضطرب سلوكياً هو نتاج هذه الأسرة، فهو طفل لديه استعداد فطري للاكتساب في بيئة اجتماعية مفككة. وقدّم الحامد عدداً من الخطوات والنصائح للمعلمين والمعلمات والأمهات والآباء للتعامل مع هذه السلوكيات، مشيراً لأهمية العلاج الدوائي لتهدئة هذا السلوك، محذراً من انقطاع العائلة وعدم تواصلها اجتماعيا بسبب هذا الطفل، مشدداً على أهمية التربية الإيجابية الصحيحة، خاصة في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل. وعقد محاضر بقسم التربية الخاصة، مسار التوحد بجامعة الملك سعود بالرياض ورشة عمل للجانب الرجالي عنوانها "مبادئ وأسس إدارة سلوك الأطفال المصابين باضطراب التوحد".