تقيم جامعة القصيم ممثلة بقسم التربية الخاصة معرض تعريفي بمناسبة اليوم العالمي للتوحد (2 ابريل) تحت شعار (هدفهم هدفنا) وذلك في أسواق العثيم ببريدة وبمشاركة من قبل مركز جدة للتوحد. والهدف من إقامة المعرض هو تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع والمشاركة بهذه المناسبة التي تتكرر كل عام لتسليط الضوء على هذه الفئة العزيزة على قلوبنا واطلاع المجتمع والمهتمين بأخر المستجدات المتعلقة باضطراب التوحد من حيث الأبحاث العلمية، إضافة لتوعية المجتمع بالأسباب والأعراض والعلاج وطرق الرعاية التي يجب إتباعها حين التعامل مع الأطفال التوحديين. نبذة عن التوحد: يعتبر التوحد Autism إعاقة نمائية متداخلة ومعقدة تظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة على وجه الخصوص وتحدث نتيجة لاضطرابات عصبية تؤثر سلباً على الأداء الوظيفي للدماغ، وتظهر أعراضه وصفاته على شكل أنماط كثيرة ومتداخلة تتفاوت بين الخفيف والحاد. ونسبة الإصابة بهذا الاضطراب بين الأطفال 20 طفل من كل عشرة آلاف تقريباً، وإصابة الأطفال الذكور أكثر من الإناث. ولا تزال البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد غير قادرة على تحديد السبب المباشر لحدوث هذا الاضطراب، وبالرغم من عدم التوصل لسبب محدد للتوحد فان الدراسات الحالية ترجع السبب للاختلافات العصبية في الدماغ. كما أن الجوانب العرقية والثقافية والاجتماعية ليس لها علاقة بالإصابة باضطراب التوحد. ويعتبر تشخيص التوحد صعباً ومعقداً حيث لا توجد اختبارات طبية محدد للتشخيص، ومن اجل التشخيص الدقيق فانه ينبغي أن يخضع الطفل للمتابعة من قبل المختصين لتحديد مستويات التواصل والسلوك والنمو. ومن الأعراض التي تلاحظ على الأطفال التوحديين تأخر في النمو اللغوي او مهارات اللعب والأنشطة او التفاعل الاجتماعي وصعوبة التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. والتعرف على الأعراض الحقيقية لاضطراب التوحد ذو أهمية كبيرة في عمليات التشخيص السليم وذلك بسبب أن الكثير من السلوكيات المرتبطة بالتوحد هي أيضا أعراض لاضطرابات أخرى كالتخلف العقلي وصعوبات التعلم. ومن حيث علاج الاضطرابات التي تحدث في الدماغ والتي تنتج عنها الإصابة بالتوحد فلا يوجد حتى الآن علاج مباشر لها، إلا انه يتم استخدام برامج علاجية تهتم بفهم التوحد والاضطرابات المصاحبة له ومن ثم مساعدة المصابين على التكيف مع الأعراض المصاحبة لهذه الإعاقة. حيث ثبت أن برامج التدخل المبكر تفيد بشكل ايجابي مع الأطفال التوحديين. فالتدخل التربوي الملائم والمكثف في سن مبكرة من حياة الطفل المصاب باضطراب التوحد ذو فاعلية عالية. وبسبب الطبيعة المتشعبة لاضطراب التوحد والسلوكيات المتداخلة يتوجب وجود فريق من الأخصائيين في البرامج التأهيليه العلاجية كمعلم التربية الخاصة، أخصائي تعديل السلوك، أخصائي علاج النطق والكلام، إضافة للتدريب السمعي والعقاقير والأدوية , ذكر ذلك د/ سفيان بن إبراهيم الربدي رئيس قسم التربية الخاصة