أكدت عميدة كلية التربية والآداب للبنات في أبها الدكتورة شنيفاء القرني، أن الحاجة ماسة إلى إنشاء مراكز خاصة بالتوحد في المنطقة الجنوبية، تجنب الأطفال المصابين وأسرهم عناء الانتقال لطلب العلاج في المدن الرئيسة، فضلا عن تكثيف برامج التوعية في هذا الخصوص، لاسيما مع تنامي أعداد المصابين بالمرض. جاء ذلك خلال تدشينها أول من أمس فعاليات اليوم العالمي للتوحد، والمقام هذا العام تحت شعار "نتحد معا من أجل التوحد"، وذلك في إطار البرامج التي تنفذها جامعة الملك خالد بهذه المناسبة. وأوضحت المشرفة على البرنامح في الكلية حنان القرني، أن الفعاليات شملت برامج تثقيفية وتوعوية، من خلال تنفيذ عدد من الأركان الشاملة، ومن أبرزها التعريف بالتوحد وأنواعه وأسبابه وكيفية تشخيصه بدقة، واستعراض آخر الدراسات العلمية في مجال علاجه، وآخر المستجدات في علاقة الغذاء بالتوحد وكذلك الوسائل التعليمية الخاصة بالتوحديين، والتعريف ببعض مشاهير التوحد الذين قهروا المرض ووصلوا إلى مراحل متقدمة من الإبداع، فضلا عن تناول دور السينما الأجنبية للتعاطي مع حالات التوحد، لافتة إلى أنه تم جلب العديد من الوسائل التعليمية من مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد بالرياض. وأضافت القرني، أن الفعاليات كانت موجهة بدرجة كبيرة إلى أمهات أطفال التوحد، والذي كان حضورهن قليلا للغاية، إلا أن الفعاليات أسهمت وبشكل كبير في تعريف منتسبات الجامعة من عضوات هيئة التدريس والموظفات والطالبات، بالمعلومات الأساسية عن مرض التوحد وطرق تعاطي الأسرة مع الطفل المصاب، وبما يعمل على سرعة العلاج، والتخفيف من آثار المرض والعمل لتحويله إلى عضو سوي، يهتم بخدمة نفسه ومجتمعه.