نفى عضو المجلس الوطني السوري منهل باريش انسحاب كتائب الأسد العسكرية والأمنية من المدن السورية، معتبراً أن كل ما صدر عن الحكومة السورية "لا علاقة له بالواقع ويمثل استمرارا لمسلسل الكذب والتضليل المنهجي الذي تمارسه في تعاملها مع المجتمع الدولي بشراكة روسية أمنت الغطاء لاعتماد أكاذيب النظام وكأنها حقائق". وبين باريش أن مدينة تفتناز شمال شرق إدلب تتعرض لهجوم متواصل بمشاركة مروحيات قتالية وأكثر من 60 دبابة في المحور الشرقي للمدينة وآلاف من الشبيحة ونحو 100 عنصر من حزب الله. وذكر أن عمليات القتل والإعدامات والاعتقالات التي تم توثيقها تزامنت مع إعلان دمشق عن بدء عملية انسحاب قوات الأمن من المدن المحتلة والعودة إلى قواعدها. وقال عضو المجلس الوطني السوري إن حزب "اللات الإيراني" بحسب تعبيره، ينفذ أجندة الحرس الثوري في سورية التي يعتبرها إحدى مناطق نفوذ إيران في الوطن العربي، مؤكدا قتل الجنود السوريين الذين يرفضون تنفيذ الأوامر التي تتعلق بقتل مدنيين. وقال إن هذه الجرائم تم توثيقها ومنفذوها هم من عناصر الحرس الثوري اللبنانيي الجنسية والإيرانيي التبعية والعمالة الذين سيتم تقديمهم للعدالة بعد إسقاط النظام". وطالب باريش الدول العربية والصديقة، وخاصة السعودية وقطر وتركيا، بالعمل على تسليح الجيش الوطني السوري الحر الذي توحدت قياداته تحت قيادة واحدة لها هيكلية محددة معروفة لا يمكن اختراقها تمثل رمز المقاومة الوحيد ضد كتائب الاحتلال الأسدي، معتبراً أن نقص السلاح يشكل حالياً الخطر الأوحد على الثورة مما يتطلب وقفة جادة من الحادبين على نجاحها. وقال باريش، الذي يعتبر أحد أهم القيادات الشابة للثورة السورية، إن الاعتماد على الجهد الذاتي للجيش السوري الوطني الحرّ من خلال استخدامه للأسلحة الخفيفة وما يهرب به المنشقون غير كاف لتحقيق نصر سريع مع هذا النظام المتهاوي الذي يفقد فيه الجندي القدرة على الاستمرار نفسياً، نظير ما يعانيه من إنهاك جسدي ونفسي وضغوط بسبب الهزائم والانشقاقات المستمرة التي أصبحت مصدر قلق كبير للنظام، كونها وصلت إلى مستوى القيادات العسكرية.