تراوح عدد عمليات زرع منظم ضربات القلب التي أجراها مركز الأمير سلطان لأمراض القلب في الرياض سنويا ما بين 40 إلى 60 حالة في السنة منها 40 عملية للأطفال وهو يشكل نسبة 10% من مجموع الحالات المحتاجة لتلك العملية. وكشف استشاري كهرباء القلب للأطفال بمركز الأمير سلطان الدكتور خالد بن علي دغريري" المشارك في مؤتمر الباحة الدولي لطب الأطفال" أن أمراض كهرباء القلب التي تحتاج إلى المنظم والصاعق لدى الأطفال أكثر بكثير من حالات المرضى البالغين. وأوضح أن التخصص في دراسة أمراض عدم انتظام النبضات سواء ضعف أو زيادة النبضات يعتبر تخصصا دقيقا من أمراض القلب لدى الأطفال. وأشار دغريري إلى أن ضعف كهرباء القلب عند الأطفال يرجع إلى أن يكون عيبا خلقيا وعادة تكون الأم تحمل مضادات مسببة للأمراض الروماتيزمية، أو ينتج عن إجراء العمليات الجراحية لإصلاح العيوب الخلقية للقلب لدى الأطفال. وبالنسبة لزيادة نبضات القلب فقد تكون ناتجة عن وجود عقدة عصبية تساعد على إيصال النبضات بطريق آخر غير المنظم الطبيعي للقلب وفي هذه الحالات قد تكون القسطرة الكهربائية هي العلاج الأمثل إذا استدعى الأمر، مؤكدا وجود بعض الأمراض الوراثية التي تسبب عدم انتظام نبضات قلب و قد تسبب الوفاة المفاجئة مثل تضخم عضلة القلب، وفي هذه الحالات يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات كاملة لأفراد العائلة، حتى يحصر الأشخاص المحتمل تعرضهم للوفاة المفاجئة وقد يستدعي ذلك في بعض الحالات تركيب ما يسمى (المنظم الصاعق) حتى يمنع الوفاة المفاجئة بإذن الله. وبين أن عمر الأجهزة المنظمة للقلب يتراوح ما بين 5 إلى 8 سنوات، حيث يبدل الجهاز بجهاز آخر مع بقاء الأسلاك الموصلة للكهرباء لفترة قد تمتد إلى عشرين عاما. وأكد أن المنظم عموما والصاعق يحتاج إلى متابعة دورية كل ستة أشهر لبحث أي أضرار جانبية أو تعديل في البرمجة وتحديد العمر المتبقي للبطارية. وقال: إنه في حال تعرض الصاعق لخلل في الوظائف الأساسية للصاعق يجب الاتصال فوراً بالطبيب المختص، وفي الأجهزة الحديثة حاليا يمكن المراقبة والمتابعة المستمرة للجهاز عن طريق الإنترنت من المستشفى. وقال إن المملكة متقدمة جدا في هذا المجال وتعتبر رائدة على مستوى الشرق الأوسط ويوجد في المملكة تقريبا نحو 6 مراكز متخصصة في إجراء قسطرة كهرباء القلب.