اعترف استشاري طبي مختص في عمليات قسطرة كهرباء القلب بندرة المختصين في هذا المجال الطبي المهم في المملكة، موضحاً أن طول فترة التدريب أدت إلى نقص حاد في الأطباء المختصين، وحداثة التخصص، والحاجة إلى معامل للقسطرة والأجهزة. وأوضح استشاري كهرباء القلب للأطفال في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب الدكتور خالد دغريري لدى مشاركته في مؤتمر طب الأطفال الدولي في الباحة، أن المختصين في هذا المجال بحاجة إلى إمكانات تدريبية كالمعامل والأجهزة لمساعدتها على التدرب على التخصص الدقيق. وأفاد بأن النقص الحاد في مجال الأطباء في المملكة يعود إلى طول فترة التدريب التي تمتد بعد الحصول على البكالوريوس كونها تصل إلى نحو 10 سنوات. وأشار إلى أن مجموع المختصين في مجال قسطرة كهرباء القلب لدى الكبار و الأطفال قد لا يتجاوز 15 مختصاً في المملكة، وعدد المختصين للأطفال أربعة أطباء سعوديين. وعزا الدكتور دغريري السبب في ضعف كهرباء القلب عند الأطفال إلى عيب خلقي، أو تناول الأم مضادات مسببة للأمراض الروماتيزمية وقد ينتج ضعف كهرباء القلب بعد إجراء العمليات الجراحية لإصلاح العيوب الخلقية لدى الأطفال، مؤكداً وجود بعض الأمراض الوراثية التي تسبب عدم الانتظام في نبضات القلب «وقد تسبب الوفاة المفاجئة مثل تضخم عضلة القلب، وفي هذه الأحوال يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات كاملة لأفراد العائلة حتى يتم حصر الأشخاص المحتمل تعرضهم للوفاة المفاجئة، وقد يستدعي في بعض الأحوال بتركيب ما يسمى (المنظم الصاعق) حتى يحد من حدوث الوفاة المفاجئة». وبيّن أن عمر الأجهزة المنظمة للقلب تتراوح من خمس إلى ثماني سنوات، وتبديل الجهاز بجهاز آخر مع بقاء الأسلاك الموصلة للكهرباء ولفترة قد تمتد إلى 20عاماً، مضيفاً «والمنظم عموماً والصاعق بحاجة إلى متابعة دورية كل ستة أشهر لبحث أي أضرار جانبية أو تعديل في البرمجة وتحديد العمر المتبقى للبطارية». وقال استشاري أمراض القلب أنه في حال تعرض الصاعق لخلل في الوظائف الأساسية يجب على المريض الاتصال بالطبيب المختص، مفيداً بأن الأجهزة الحديثة حالياً تمكن الفريق الطبي من المراقبة والمتابعة المستمرة عن طريق الإنترنت لحال المريض من المستشفى. وأبان الدكتور دغريري أن عمليات زرع المنظم التي تجرى سنوياً في المركز تتراوح من 40 إلى 60 عملية، مشيراً إلى أن نسبة هذه العمليات من إجمالي عمليات القلب المنفذة تبلغ 10 في المئة.