أكد مدير عام المرور بمنطقة الرياض، مدير برنامج "ساهر" المروري، العميد عبد الرحمن المقبل، أن البرنامج نجح إلى حد كبير في خفض الحوادث المرورية ونسبة الإصابات إلى نحو 11%، وأسهم في ضبط عدد من السيارات المسروقة، والمطلوبة في حوادث مرورية، وضبط عدد من اللوحات المزورة، معرباً عن امتعاضه الشديد من طرح بعض النخب حول البرنامج. وأضاف العميد المقبل، أن "ساهر" يقدم توضيحاً كاملاً للمركبات المطلوبة من الجهات المختصة، سواء لأقسام الشرط أو البحث الجنائي، وضبط عدد من السيارات المسروقة، والمطلوبة في حوادث مرورية، وعدد من اللوحات المزورة، واصفاً المرحلة المقبلة بمرحلة الإدارة المرورية وستشمل تركيب الكونترولات في كل اتجاه، لإعطاء الضوء الأخضر في حال الكثافة المرورية، وتكون مربوطة بغرف التحكم، في إدارات المرور، وتنقل الصوت والصورة، وفيها ما يسمى بالكاميرات الحسية أو الذكية. واستطرد مدير عام المرور بمنطقة الرياض قائلا "إذا كان رجل المرور عنده مئات الكاميرات لا يستطيع أن يراقبها كلها.. فإن هذه الكاميرات تشعر بأي خلل في الشارع، وإذا كانت سرعة الشارع 70 كلم وفي لحظة انخفضت السرعة إلى 30، فإن الكاميرات تتنبأ مباشرة بوجود خلل، وتعطي "زووم" للموقع، وتوضح أن الشارع به مشكلة"، مشيراً إلى أنه ستركب أيضاً لوحات إرشادية، ولوحات بث الرسائل، مرتبطة بمركز القيادة والتحكم في كل إدارة مرور في المملكة، توضح للسائق أن أمامه حادثا، وتنصحه بالخروج مع أقرب مخرج، ويمكن أيضاً بث رسائل عبر الجوال دون إشغال السائق عن الطريق. ولفت إلى تلقيهم خطابا من هيئة الهلال الأحمر السعودي، يفيد بانخفاض نسبة الإصابات من الحوادث إلى نحو 11%، وأن هذه النسبة تعتبر جيدة كنتيجة لتطبيق أولى مراحل المشروع المروري، مؤكداً انخفاض نسبة السيارات المخالفة بشكل كبير، إذا كان يسجل في الماضي 40 سيارة مخالفة من كل 100 سيارة، أما الآن فانخفضت النسبة لنحو سيارتين فقط. وحول عدد موظفي ساهر، أوضح العميد المقبل، أن "ساهر" هو أول مشروع وطني يبلغ فيه عدد من توظفوا خلال أقل من سنتين 1074 سعوديا على مستوى المملكة، مشيراً إلى أن جميعهم توظفوا عن طريق صندوق الموارد البشرية بتوجيه من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لقطع دابر الواسطة والمحسوبية، ويخضعون لنظام التأمينات الاجتماعية، والنظام الصحي، ورواتبهم تتراوح ما بين 3800 – 4000 ، وفي حال عمل أحدهم خارج الدوام يحصل على حقه. وحول تكرار الاعتداءات على موظفي ساهر، أوضح المقبل، أن المواطن بعد معرفته بأهمية هذا المشروع بدأ يدافع بنفسه عن النظام، مشيراً إلى أن المعتدين يتم ضبطهم عبر الدوريات العاملة، وتسليمهم لأقسام الشرطة، وتحويلهم إلى هيئة التحقيق والادعاء، وأننا في دولة مؤسسات وقانون. وبيّن أن هناك وعيا من فئة الشباب انعكس على التفاعل بشأن أهمية هذا النظام وتقبله، وتابع "لما تطبق نظاما صارما بقوة دون أي استثناء لأحد، فكلنا متوقعون ردة الفعل .. وحدث الشيء نفسه في أميركا وأوروبا وأستراليا، ولكن لم نتوقع أن يصل إلى الأرواح، والاعتداء جرى على أشخاص في مكان واضح".