يرى عدد كبير من المواطنين خاصة من يظنون انفسهم من «المسالمين» وليسوا من معتادي المخالفات المرورية ان نظام «ساهر» ممتاز الا ان الية تطبيقه غير صحيحة، بل ويرصدون عدة اسباب ل «الحقد» على هذا النظام اولها محاولته تصيد المخالفات بسبب اختفاء كاميرات النظام. يقول المواطن محمد بن عبدالله العمري ان النظام في مجمله لايختلف عليه اثنان نظرا لاهميته في السلامة العامة والحفاظ على الاخرين، لكن ما حدث ان النظام لم يطبق بالشكل المطلوب ففي مسافات متقاربة قد لا تتجاوز الكيلومترات البسيطة تجد ان السرعة المحددة تختلف بين مكان وآخر مما يعرض السائقين الى الغرامات لعدم معرفتهم بالسرعة المحددة او عدم وجود لوحات تحذيرية كافية, لذلك فان البعض يتضجر من النظام لسوء التطبيق فقط. كما ان هناك نقطة مهمة وهي ظاهرة اختفاء سيارات ساهر ومحاولتها تصيد الناس دون ان تكون هناك لوحات ارشادية كافية توضح تواجد الكاميرات الرقابية في كافة المواقع اذا كان الهدف فعلا هو السلامة العامة. واقترح ايضا ان يكون هناك لتحديد السرعة في داخل المدن في كافة مناطق ومحافظات المملكة بحيث تكون 80 مثلا في أي شارع من الشوارع او اقل او اكثر بالنسبة للشوارع المرصودة من قبل النظام. عدم تحديد السرعة اما سراج الحميدان فقال ان نظام «ساهر»جيد جدا اذا وجد هناك بنية تحتية جيدة من طرق سريعة وكاميرات واضحة ولوحات تدل عليها, ومما يعيب على النظام في الوقت الحالي هو عدم تحديد السرعة المناسبة في بعض الطرقات, حيث حدد بعضها ما بين 60 و70 ويكون الطريق سريع, بالاضافة الى استخدام الكاميرات التي تكون على شكل براميل نفايات او اخفائها بين الاشجار والارصفة. بل يجب ان تكون واضحة كما في دول العالم المتقدم وخاصة في بعض الدول المجاورة. ونحن مع النظام على ان يطبق بالشكل المطلوب مع توعية الشباب ومستخدمي الطرقات باهمية هذا النظام الذي يهدف الى الحفاظ على الارواح في جميع الاوقات وعلى الطرقات كافة. من جانبه قال المواطن عادل محمد الخزمري ان النظام مناسب جدا ولكن هناك تضجرا من الحد الاعلى للمخالفة, وحقيقة انني لم ارتكب أي مخالفة نهائيا, فانني ارى تهورا اغلب قائدي السيارات في القيادة مما يعرضهم والاخرين للخطر, وعندما تم تطبيق «ساهر» في بعض المناطق فقد تحسن الوضع بشكل كبير من خلال التقليل من الحوادث المرورية, ولذلك لابد من تعميمه سريعا على المناطق كافة للحد من الحوادث المرورية, اضافة الى اسهامه في فتح فرص وظيفية امام المواطنين للعمل في مركبات «ساهر» واتمنى العمل على الغاء الحد الاعلى للمخالفات المرورية كون البعض لايستطيع السداد خلال شهر, وبالتالي ترتفع المخالفة الى حدها الاعلى. فيما يقول المواطن عبدالله بن مسفر العلياني: اولا نظام ساهر من الانظمة الجديدة وهو نظام جيد يهدف الى الحفاظ على ارواح وسلامة الاخرين, لكن هناك عدة ملاحظات على هذا النظام تتمثل في ان المسافة بين الكاميرا والاخرى قريبة جدا مما قد يسجل معه مخالفتين في وقت وجيز, وعدم وضوح مواقع الكاميرات للجميع من خلال اللوحات الارشادية كما هو في بعض الدول, كما ان السرعة المحددة في بعض الطرقات قليلة جدا ولابد من تغييرها لتكون بشكل معقول. عبدالرحمن الزهراني قال: حقيقة ان نظام «ساهر» متميز يهدف الى الحفاظ على ارواح الناس بعد ان تحولت طرقاتنا الى ساحات للقتل بسبب التهور من غالبية قائدي السيارات, واصبح الكثير من الناس يخشون المرور عبر طرقاتنا بسبب قتلة الشوارع كما يجب اطلاق ذلك عليهم ,لذلك فان النظام في اعتقادي ممتاز, لكن المشكلة على ما اعتقد تكمن في عدة اسباب منها:عدم القيام بالتوعية بالشكل المطلوب من قبل القائمين على النظام, وفشل الجهة المختصة في ايصال رسائلها التوعوية بشكل جيد الى كافة اطراف المجتمع، بل ان ان التوعية البسيطة التي حدثت كانت استفزازية لغالبية المواطنين من خلال اصرار المسؤولين عن النظام الى اعتبار الجهات الخدمية من الهلال الاحمر, الدفاع المدني, الاسعافات, الجهات الانقاذية المختلفة مخالفة للنظام في حالة زيادة السرعة او قطع الاشارة، مما ولّد لدى الناس ان هذا النظام يهدف الى القضاء عليهم من خلال تأخير فرق الانقاذ والاسعاف في مباشرة مهامها المختلفة او انقاذهم في مختلف الحوادث، ونحن ندرك انه لايوجد أي دولة في العالم تخالف او تعاقب سيارات الانقاذ ابدا بل ان الانظمة العالمية تساعد فرق الانقاذ على ممارسة اعمالها بشتى الطرق حتى لو ارتكبت مخالفات مرورية جسيمة مادام ان هناك عمليات انقاذ للآخرين. انفلات اخلاقي من جهته يقول ابو عبدالله يقول: لا احد يجيز أي اعتداء على أي نظام لان الاعتداء يدل على الانفلات والتعود على الفوضى ولننظر خارج المملكة وتحديدا في بعض الدول الخليجية فالمعتاد ان السعوديين هم الاكثر ارتكابا للمخالفات المرورية، واخرها ما حدث في احدى دول الخليج عندما تم احتجاز عشرات السيارات لسعوديين لارتكابهم مخالفات تعتبر لديهم جسيمة ولدينا تعتبر مخالفة عادية كما يقولون لان ارتكابها اصبح امرا عاديا. واحب ان اشير الى نقطة مهمة وهي مشاهدتنا للكثير من السيارات في بلادنا تمشي في الوقت الحالي بدون لوحات امامية بحجة ضياعها, وقد يكون الامر خلاف ذلك حيث من المفترض العمل على ايقاف أي سيارة بدون لوحات واحتجازها وعدم السماح لها بالتحرك لحين استخراج اللوحات من المرور. ويعتقد فيصل الشربي ان النظام يحتاج الى تعديل من خلال الوضوح والشفافية وتحديد السرعة بشكل واضح امام الناس في كافة الطرقات وعدم تغيير السرعة على نفس الطريق الواحد الا بعد اشارات واضحة لاسباب معينة، كما ان بقاء كاميرات ساهر في مواقع بارزة من شأنه ان يخفض السرعة دون اللجوء للمخالفات المرورية المختلفة. اما رشيد بن مساعد المالكي شيخ قبيلة بني عاصم فقال ان الاعتداء على النظام امر مرفوض لاي سبب من الاسباب، حيث يجب علينا جميعا احترام الانظمة وعدم تجاوزها والحفاظ على الممتلكات العامة, ويجب تطبيق الانظمة بكل قوة على من يقوم بأي حالة اعتداء على «ساهر» او خلافه مع ضرورة التشهير بهم ليكونوا عبرة للاخرين, فليس من المعقول ان نترك شوارعنا مكانا للفوضى. وقال بندر الحربي: بداية عولنا الكثير على هذا النظام كونه جاء بسمعة تفاءل بها الجميع في الحد مما يحدث يوميا من الحوادث الدامية التي أفنت الكثير من البشر وتسببت في معاناة الكثير وكنا من المؤيدين له إلا أننا فوجئنا بالخذلان الصادم من مشغلي النظام حيث خرج عن أهدافه ليتفرغ إلى اصطياد مستخدمي الطرق وتغريمهم بمبالغ مالية ويتضح ذلك جليا من عدة نواحي كوضع الكاميرات لرصد المخالفات بأماكن لا تتيح المخالفات المرورية أصلا بالقرب من الأحياء مثلا والشوارع الفرعية. نظام جميل اما مبارك القحطاني فقال ان النظام المروري متميز وحد من نسب الحوادث المرورية بوصفه له النظام جميل إلا أنه علق على عدة نقاط سلبية متمنيا على المسؤولين إعادة النظر بها وإلغائها كتبديل أو مضاعفة الغرامات المالية والتي لا تجوز حتى من الناحية الشرعية مستشهدا بما ذكره سماحة المفتي وعدد من رجال الدين بالمملكة. فيما قال عبدالرحمن حمياني ان نظام ساهر لن يكسب ثقة المواطن بهذه الأساليب التي يتبعها، فهو وضع نفسه في خانة العداء، سواء شعر بهذا السلوك أو لم يشعر، فمسألة ترصد السائقين في زوايا مختفية لا يخدم المصلحة العامة، بل لا يخدم السائقين، والصحيح أنه يخدم النظام نفسه، فما الفائدة من ساهر إن لم يحد من السرعات المتهورة لبعض السائقين، إن نظام ساهر بطريقته هذه يضاعف من معاناة المواطنين، ويزيد عبئا على ميزانياتهم المرهقة مسبقا، فعلى سبيل المثال: مضاعفة قيمة المخالفات إذا تجاوزت مدة شهر ولم يسددها السائق المخالف، أيضا نظام ساهر لا يفرق بين من يسرع في حدود 100 كيلو متر في الساعة وبين من يتجاوز سرعة 200 كيلو في الساعة، بل أحيانا تكون السرعة في مكان ما محددة ب 80 مثلا ويتجاوزها أحد السائقين قليلا فسوف يتساوى هو ومن تجاوز 200 وهذا بلا شك ليس عدلا، نظام ساهر بنسخته الحالية غير مقبول. واضاف: لكي يكون ساهر مقبولا لدى المجتمع عدم مضاعفة قيمة المخالفات مهما تأخر المواطن في تسديدها. وأن تكون قيمة المخلفات المطبقة على السائقين المخالفين تختلف باختلاف مقدار السرعة التي يرتكبها السائق المخالف، فلا يمكن المساواة بين متهور وبين سائق زاد قليلا عن السرعة المحددة. ويقول سلمان ال نصر ان نظام ساهر مرحب فيه علما بانه قابل رفضا شديدا في البداية ولكن المجتمع الان بدأ يعي الحقيقة من وجوده صراحة لانه بعد الله سبحانه وتعالى خفف من الحوادث بنسبة عالية جدا في مختلف المناطق ويقول احمد الفاضل لقد اثبتت الاحصائيات انه نظام ساهر قلل من نسبة الحوادث والكوارث البشريةولابد من وجود حملة توعوية للمواطنين ووجود ارشادات ولوحات تنبيه حتى تكون الفائدة اعم وافضل ولا نشعر بأنها حملة تستهدف جيب الموطن لا سلامته. أعضاء شورى يطالبون بتوفير الحماية لموظفي “ساهر ” طالب اعضاء شورى ان يكون هناك حماية لموظفي نظام ساهر توفرها الشركة المشغلة للنظام في المملكة، مؤكدين ان نظام ساهر لا يزال بحاجة الى تطوير، مشيرين الى ان الاعتداءات التي يتعرض لها موظفوا ساهر وايضا السيارات امر غير مبرر وان الموظف يقوم بواجبه ويحاول حماية الارواح البشرية ويعمل باوامر وتعليمات. وقالوا ان اي احد له الحق على نظام ساهر يجب الاخذ بها عن طريق الجهات الرسمية. وقال عضو مجلس الشورى اللواء عبدالله السعدون ان هناك مقترحات في مجلس الشورى لا تزال قيد النظر مقدمة من اعضاء حول نظام ساهر والمخالفات المرورية، مشيرا الى ان الاعتداءات التي يتعرض لها موظفو ساهر وايضا سيارات ساهر امر غير مبرر، موضحا ان الموظف يقوم بواجبه ويحاول حماية الارواح البشرية ويعمل باوامر وتعليمات, وقال اننا حيث نتحدث ونتكلم عن الحوادث المرورية ولكن لا نبحث عن اسبابها, مؤكدا ان 80% من الحوادث في المملكة سببها الانسان ليست الطرق او الاشارات المرورية الارشادات المرورية. واوضح عضو مجلس الشورى ان مشروع ساهر لايزال بحاجة الي تطوير وان هناك سوء فهم من قبل المواطنين حيث انه يحتاج الي دراسة اكثر وتطبيق في جميع المناطق. من جهته قال رئيس لجنة حقوق الانسان والعرائض بمجلس الشورى الدكتور مشعل العلي انه يجب على الشركات المشغلة لنظام ساهر ان توفر حماية لموظفيها بأي الطرق الممكنة، مشيرا الى انه يجب ان يكون ذلك الشخص في مأمن من التعدي وان التعدي على موظفي ساهر اسلوب غير حضاري وغير منطقي ويعتبر جرما, مبينا ان اي احد له الحق على نظام ساهر يجب الاخذ بها عن طريق الجهات الرسمية قائلا ان الانظمة وضعت لمصلحة الامة. من جانبه اوضح اللواء الدكتور صالح بن فارس الزهراني ان لنظام ساهر اهمية كبيرة في المجتمع من ناحية حماية الارواح بعد الله عزوجل وذلك بالحد من كثرة الحوادث والتي وصلت الى ارقام مخيفة وغير حالات الإعاقة والاصابة الناتجة من تلك الحوادث وكاننا في حالات حرب ويتعبر نظام ساهر في منتهى الاهمية ولابد من توعية المجتمع باهميته. جدل شرعي حول مخالفات “ساهر” لازال اللغط مستمرا بين عدد من المشايخ والمواطنين حول السداد بالحد الاعلى للمخالفات المرورية بعد مرور شهر ورفعها من الحد الادنى للحد الاعلى بأنه ربا. ولازالت هذا اللغط بين المشايخ وبعض اعضاء مجلس الشورى المصرين على ان المسألة ربوية. مختصون: الاعتداء ردة فعل سلوكية من متهورين اكد عدد من الاكاديميين والاختصاصيين ان الاعتداء على «ساهر» جاء كردة فعل سلوكية من قبل بعض المتهورين الذين ارتكبوا مخالفات مرورية وتعودوا على القيادة بسرعات متهورة. في البداية اكد المستشار الاجتماعي إحسان طيب أن ما يحدث من البعض نحو الاعتداءات المتكررة على موظفي شركة «ساهر» المشغلة للنظام وتكسير الكاميرات ما إلى ذلك هي ردود أفعال عكسية متوقعة ولا تعد ظاهرة إجرامية كونها لم تتجاوز الممارسات الفردية في حين يرى طيب بأن ساهر كفكرة كان أنموذجا من المطلوب تواجده خصوصا مع انتشار الأخطاء والظاهرات الخاطئة من البعض في قيادة المركبات إلا أن عملية تطبيقه هي التي تعد محل خلل كبير وهو خاطئ من الناحية الإجرائية التطبيقية، مشيرا إلى انحرافها عن الهدف الرئيس لوجودها ووجود النظام المتمثل في عملية تقويم وتصحيح السلوكيات المخالفة ليصبح نظام اجبائيا هدفه تحصيل الأموال. وقال الدكتور رجب بريسالي استشاري الطب النفسي ان هناك العديد من الأسباب الاجتماعية والنفسية وراء حوادث الاعتداء على سيارات ساهر في مختلف مدن ومحافظات المملكة, فمن الاسباب الاجتماعية نذكر منها ثقافة المجتمع السعودي الذي لم يتعود على كذلك نظام والذي يمكن أن يحد من تهور الكثير من المراهقين الذين تعودوا على القيادة بسرعات عالية دون النظر أو التفكير في العواقب الوخيمة والسلبية لتلك السرعات. كما أرى أن آلية تطبيق نظام ساهر قد ساهم وبشكل مباشر في تفاقم المشكلة، حيث اتضح أن الهدف هو تصيد تلك الأخطاء وذلك بتخصيص سيارات متحركة تركن في أماكن مخفية عن أنظار السائقين مع عدم وضوح اللوحات المحددة للسرعات سواء على الطرقات السريعة أو داخل المدن, كما ان لعدم منطقية تلك السرعات في بعض الاماكن أدى الى نشوء الكثير من التجاوزات عن غير قصد. من بعض سائقي المركبات. أما عن الأسباب النفسية فتأتي كردة فعل سلوكية لمسألة مضاعفة الغرامات عن التأخير في السداد، مما ولد ظهور سلوك يتظاهر في صورة الرفض لكل ما فيه مصلحة فيلجأ الشخص الى الانتقام وتخريب الممتلكات وكل ما يتعلق بنظام ساهر وقد يفضي الأمر في الهاية الى تهديد صريح ومباشر لحياة العاملين في نظام ساهر لذا وجب التنبيه والحرص ودراسة هذه النقطة تحديدا اذ إن غالبية من قام بافتعال مشاكل ضد نظام ساهر يتسمون بصفات الشخصية المعادية للمجتمع أو ما يطلق عليهم الشخصية السيكوباتية. اما الدكتور صبحي الحارثي عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء فقال إن أي نظام يعتمد على التجسس والترصد والمباغتة والوقيعة بالآخر كما هو مطبق في أنظمة (ساهر) التي تعتمد على «التجسس» و»الخديعة» و»الضبط المفاجئ» و»الوقيعة بالناس»، فهي سلوكيات ترفض من مجتمعنا، لأنها تعمل كمن يخدع الناس ويسعى للوقيعة بهم، وهذا تطبيق غير أخلاقي لنظام الكتروني مروري أخلاقي، غايته وهدفه في الأساس تنمية القيم الأخلاقية المرورية. وقال الاخصائي النفسي مسفر يحيى القحطاني ان الاعتداء على أي شخص او نظام امر مرفوض ولا يقوم به الا اشخاص لديهم نوازع اجرامية, وبالنسبة لنظام «ساهر» فقد يكون نظاما ممتازا لكن قد تكون الية التطبيق غير مناسبة وتحتاج بالفعل الى اعادة دراسة وهذا امر طبيعي مع أي نظام يطبق حديثا. “ساهر جدة”: نرفع النتائج للمرور ذكر مدير الشركة المشغلة لنظام ساهر بجدة خالد مرغلاني ان هناك نتائج يومية يحققها النظام ترفع لإدارة مرور محافظة جدة بشكل يومي إضافة الى جميع ما يواجهه الموظفون من ممارسات واعتداءات وسلبيات وإيجابيات معتذرا عن إظهار هذه النتائج والإحصائيات والممارسات عن طريقة كونه غير مسموح له بالحديث من الجهات العليا على حد قوله. مدير مرور الرياض: الاعتداءات على “ساهر” تصدر من “شواذ” «المدينة» حاولت تقصي الحقيقة من خلال الالتقاء بالمسؤول في ادارات المرور.. وبدأنا بمدير مرور جدة العميد محمد بن حسن القحطاني الذي زارته «المدينة» بمكتبه وذكر بأنه مستعد للحديث فيما يخصه إلا أن هناك ناطقا رسميا عن كل ما يخص نظام ساهر بالمملكة وهو العميد عبدالرحمن المقبل وهناك توجيهات عليا بعدم تجاوزه فيما يخص ساهر. بالتالي قامت «المدينة» بالاتصال الهاتفي على العميد عبدالرحمن المقبل مرارا إلا أنه لم يرد واعتذر الرجل عبر رسالة نصية بانشغاله بدورة رسمية وتعذر استخدامه للهاتف الجوال ومع عدد من المحاولات بالاتصال على عدد من المسؤولين بإدارة المرور بين جدةوالرياض والشرقية إلا أن الجميع اكتفوا بالتوجيه للعميد المقبل كونه المسؤول مسؤولية تامة عن ساهر وبذلك يبقى الأمر معلقا إلى حين انتهاء الدورة الرسمية. وكان مدير مرور الرياض ومدير مشروع (ساهر) العميد عبدالرحمن المقبل قال في موقع ادارة مرور الرياض أن الاعتداء على كاميرات ساهر لا تمثل شيئًا كبيرًا لأنها تصدر من الشواذ, وأعتقد أن التربية لها دور كبير في الحفاظ على المكتسبات, أيضًا النظام وضع للقضاء على الواسطة والمحسوبية لأنه يطبق بشفافية وعدل على الجميع. وأكد المقبل أن نظام ساهر قد ساهم في خفض نسبة حوادث الوفيات إلى 23% مقارنة بالعام الماضي من نفس الفترة والتي قيس بها النظام بين العام 1430 والعام 1431ه، كما حقق النظام خفضًا في عدد الإصابات إلى نسبة 3%، وخفض نسبة الخسائر الاقتصادية من جراء الحوادث إلى نسبة 20%. وبين أن نظام ساهر قد حقق ما نسبته 6 سيارات من أصل 100 سيارة يتم رصدها تخالف نظام السرعة بعد أن كانت تصل إلى 34 في المئة، ونحن هنا لم نحقق ما نصبو إليه، ولا سيما أن نسبة المخالفات في أمريكا من كل 100 سيارة تصل إلى 0.03 في المئة. وأضاف: من الإحصائيات التي رصدتها إدارة المرور العام الماضي أن عدد الوفيات في حوادث السيارات بلغ 6458 حالة وفاة فيما بلغ عدد الحوادث 486 ألف حادث خلال عام، فيما بلغ عدد الجرحى من جراء الحوادث المرورية 36486 جريحا، وتقدر قيمة الخسائر الاقتصادية من جراء الحوادث المرورية أكثر من 13 مليار ريال سنويًا. وأشار المقبل إلى أن مدينة الرياض والتي تشهد يوميًا 6 ملايين رحلة يوميًا على شوارعها سوف تصل إلى 15 مليون رحلة يوميًا خلال عشر سنوات قادمة. وأكد أن الاعتراض على المخالفة المرصودة في حق المواطن يرحب بها وأن إدارة المرور لديها الآلية التي سوف تقنع المواطن بشأن المخالفة المسجلة بحقه بالصورة والوقت والتاريخ. مشيرًا إلى أن نظام ساهر ساهم في رصد عدد من المركبات المسروقة وكذلك المركبات المتلاعبة بلوحات المركبات وتغيير ملامح المركبة الوهيد والشائجي: الاعتداء على ساهر “عمل إجرامي” قال الدكتور محمد الوهيد استاذ علم الجريمة والانحراف بجامعة الملك سعود ان كل جديد هناك من يتكيف بطريقة غير سويه بفعل سلبي يتجه الى الفعل العدواني. واضاف: لابد ان يكون هناك الوعي الكافي للمجتمع ولابد ان المجتمع يتكيف بطريقة ايجابية مع كل جديد سواء ساهر او غيره مع الرغم من ان الكثير يحاول رمي التهم على نظام ساهر وبصورة رافضة ويحاول يلقي اللوم على ساهر او العدوان على الجهات المخولة بذلك او على الفكرة وحشد الاراء والانتقام من مشغليها ومع الزمن لابد ان تنتهي تلك الافكار او الافعال العدوانية لانه في الاخير هو حماية للارواح البشرية التي فتكت بها الحوادث على مدار العام. اما الدكتور حميد الشائجي استاذ الجريمة بجامعة الملك سعود فيقول ان الاعتداء على نظام ساهر يعتبر عملا اجراميا وهو نظام بني على موافقة من الدولة والاعتداء عليه يعد جريمة وانا اعترض عليه في امور اخرى ولكن ليس الاعتداء على الموظفين حيث ان ذلك الموظف لم يات بهذا النظام وهو يقوم بتنفيذ الاوامر والاعتداء عليه او على الكاميرا تعد جريمة وهو مخالف لقرار الدولة نظام ساهر وارد فيه الخطأ وتحدث الاشكاليات ولابد ان تسد الثغرات. نظام إلكتروني جديد لمعرفة السيارات المسروقة والمطلوبة كشف النظام المروري ساهر عن المزيد من التطبيقات التقنية خلال الفترة القادمة من خلال نظام تشغيل وإدارة الحركة المرورية آليًا وهو نظام الكتروني متطور يهدف الى تحسين الإنسيابية المرورية اليًا من خلال التحكم في الإشارات الضوئية المرورية معتمدًا على رصد حي لعدد المركبات في كافة الاتجاهات لكل تقاطع بما يسمى بالموجة الخضراء (Green Wave), ونظام تتبع مركبات جهاز المرور وهو نظام الكتروني يهدف الى تتبع وتحديد مواقع مركبات جهاز المرور لتوجيهها لسرعة التعامل مع الحالات المرورية المختلفة وإدارة الفرق الميدانية, ونظام التعرف على لوحات المركبات, وهو نظام إلكتروني يتم تركيبه على مداخل ومخارج المدن بهدف التعرف على المركبات للأغراض الإحصائية والمركبات المطلوبة مروريًا او المسروقة من خلال لوحات هذه المركبات, ونظام اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق, وهو نظام شبكة لوحات إلكترونية إرشادية ذات بث حي يهدف إلى توجيه قائدي المركبات إلى تجنب الاختناقات المرورية على الطرق.