أعلنت دولة جنوب السودان عن حزمة من الإجراءات والمذكرات الدولية لتتبع نفطها الذي اتهمت الخرطوم بسرقته، فيما تحاول الإدارة الأميركية تقريب وجهات نظر المسؤولين في دولتي السودان للوصول إلى حل عادل لقضية اقتسام عائدات النفط. يأتي ذلك في الوقت الذي قضى فيه حريق هائل على مكتب القيادي الجنوبي باقان أموم. ففي العاصمة جوبا أكد وزير الإعلام برنابا ماريال بنجامين أن بلاده شرعت في اتخاذ خطوات قانونية لتتبع كميات من النفط صادرتها الخرطوم وقامت ببيعها، مضيفاً أن وزارة العدل أصدرت مذكرة قانونية بواسطة مستشارين دوليين تفيد بأن هذا النفط مسروق ويجرى تتبعه. وأضاف أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ثرواتها المبدَّدة". إلى ذلك بدأ المبعوث الأميركي الخاص بالسودان برينستون ليمان مباحثات في الخرطوم اليوم مع عدد من المسؤولين الحكوميين بهدف دفع جهود التفاوض مع الجنوب بشأن النفط، حيث التقى وزير الخارجية علي كرتي قبل أن يلتقي مسؤول ملف النفط في فريق المباحثات صابر محمد الحسن، ورئيس وفد التفاوض إدريس محمد عبد القادر. وسيغادر ليمان غداً إلى جوبا للتباحث حول نفس الموضوع.من جهة أخرى تواصلت الحرائق المجهولة في العاصمة الجنوبية، وبعد أسبوع من احتراق منزل الرئيس سلفاكير، التهمت النيران فجر أمس مكتب وزير السلام باقان أموم وأحالته إلى أكوام من الرماد.