طالبت استشارية متخصصة في التغذية بإنشاء لجنة علمية، مكونة من وزارة الصحة ووزارة التجارة، توضح المنتجات الغذائية المضرة بالصحة والمؤدية إلى السمنة في المطاعم والآثار المترتبة عليها، مؤكدة على إلزام تلك الشركات والمطاعم عند الإعلان عن منتجاتها ووجباتها بإدراج عبارات تحذيرية من الوجبات السريعة غير الصحية، والآثار المترتبة عليها من السمنة، والأمراض الخطيرة المترتبة على السمنة من السرطان والهشاشة وغيرها. وأوضحت استشارية التغذية الدكتورة رويدة إدريس، إنه خلال بحثها في درجة الدكتوراة الثانية في التغذية والإعلان، وجدت أن ضغوطات الإعلان وخطط التسويق على المجتمع أكبر من قدرة الفرد على المحافظة على أسلوب الحياة الصحية، مشيرة إلى أن هذه الدعايات أحبطت جهود الأطباء المتخصصين في التغذية العلاجية، وأهدرت جهود الكثير من الباحثين عن الحياة الصحية السليمة، ومن يبحثون عن وصفات تخفيض الوزن. وحذرت إدريس من عدم فرض رقابة صحية على الدعاية والإعلان للوجبات الغذائية، بصورة رسمية أو حتى غير رسمية، متهمة الجهات ذات العلاقة بتجاهل الأمراض والآثار المترتبة على عدم فرض رقابة صحية على الإعلانات، وعدم اهتمام تلك الجهات بالإقبال الكبير من قبل المتلقين على الأغذية والمشروبات، وكمثال المشروبات الغذائية المسببة لمرض هشاشة العظام، لأنها تضعف امتصاص فيتامين د في الجسم، مشيرة إلى أن التكلفة العلاجية للآثار غير الصحية المترتبة على تناول الوجبات والمشروبات غير الصحية، من السمنة والأمراض الخطيرة التي تتبعها، أعلى من تكلفة إهمالها وتجاهل ترتباتها على الفرد وعلى المجتمع بأسره. ولهدف حفظ الحقوق الإنسانية، طالبت إدريس بإجبار المعلنين عن الأغذية والمطاعم، بشريط تحذيري توضيحي يوضح السعرات الحرارية لكل وجبة، وعبارات تحذيرية كعبارات توضح أن السمنة تؤدي إلى أنواع من الأمراض الخطيرة كمرض السرطان، مستدلة على توجه دول متقدمة منها الولاياتالمتحدة الأميركية مؤخرا، إلى إلزام الشركات المتخصصة في الأغذية والمصانع وموردي الأغذية، بإدراج عدد السعرات الحرارية أسفل كل إعلان عن وجبة غذائية، إضافة إلى عبارات توضيحية تشير إلى الأضرار المترتبة على السمنة وتناول الأغذية السريعة، كعبارة إن الوجبات الغذائية غير الصحية تؤدي إلى السمنة وبالتالي إلى السرطان، كما أن إلزام شركات التبغ بعبارات تحذيرية خارج كل عبوة تبغ، أثمر جيدا، في حفظ الحقوق وفي تخفيف أعداد متناولي التبغ، فيما إيجابية هذا الطرح ستثمر في أن الأطراف جميعها ستتعامل بمصداقية مع ما تقدم ومع الفرد، وستخلي الشركة المعلنة مسؤوليتها تجاه الأمراض التي يمكن أن تصيب الأشخاص بسبب تناول الأطعمة غير الصحية بصورة مستمرة، بدون وعي أو توضيح صحي. وقالت إن أسلوب الحياة الصحي هو الحل المثالي لحياة صحية سليمة وجسم سليم، ونصحت بمراجعة التفاصيل اليومية في الحياة، من الاستيقاظ المبكر والنوم المبكر، وتناول الكميات المناسبة من المياه المشروبة، والابتعاد عن الضغوط الحياتية وضغوط العمل، داعية في نفس الوقت إلى تثقيف المجتمع بالسعرات الحرارية والوجبات غير الصحية التي تؤدي إلى السمنة، وتعليم الأطفال في سن مبكرة كيفية تقييم الأغذية الصحية، ودرجة مناسبتها لهم، من خلال تعليمهم قراءة معلومات المنتج خارج العبوة في السوبرماركت أيضا.