«هيئة الطرق»: مطبات السرعة على الطرق الرئيسية محظورة    هل اقتربت المواجهة بين روسيا و«الناتو»؟    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    الشاعر علي عكور: مؤسف أن يتصدَّر المشهد الأدبي الأقل قيمة !    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    ترمب يستعيد المفهوم الدبلوماسي القديم «السلام من خلال القوة»    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أرصدة مشبوهة !    حلول ذكية لأزمة المواقف    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    فعل لا رد فعل    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    خبر سار للهلال بشأن سالم الدوسري    حالة مطرية على مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    عسير: إحباط تهريب (26) كغم من مادة الحشيش المخدر و (29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوجبات السريعة بين نصائح الأطباء وقناعات المجتمع
نشر في البلاد يوم 24 - 07 - 2010

تعودنا في مجتمعنا العربي وخاصة في السنوات الأخيرة عصر العولمة وبعد تحويل العالم لقرية صغيرة متواصلة ، تعودنا على سماع النصائح من الأطباء والمعنيين عن الأخطار التي يمكن أن تواجهنا لو فعلنا كذا وكذا والراحة التي يمكن أن نعيش بها لو انضبطنا في وفي وأخذنا الوقاية من ومن لتصبح حياتنا حياة صحية وآمنة من كافة الإخطار دون التقيد بها بحجة يا شيخ لو أنها فعلا مضرة لماذا يسمحوا بها ولما لم يمنعوها؟. لو أنها مضرة لماذا الأطباء والمسئولين يأكلوها ويشربوها والمقولة المشهورة بين الناس " ما حد بيموت ناقص عمر .
وفي موضوعنا هنا " الوجبات الغذائية السريعة " تعود مختلف أطياف المجتمع على تناول تلك الوجبات الغذائية السريعة بما تحتويه من مواد ضارة كالدهون والزيوت وخلافه، والإفراط الشديد في تناول البروتينات الحيوانية، ومن تلك الوجبات الأطعمة المقلية كالبروست والمقرمشات كالبطاطس والفشار والمشروبات الغازية والسكرية كالبيبسي والكولا والأخطر هو مكسبات اللون والطعم الموجودة في كثير مما يتناوله أطفالنا وغيرها .فجميعنا يحب الوجبات السريعة والبعض يفضلها وذلك لمذاقها الفريد بالإضافة إلى الهدايا والألعاب التي تجذب الأطفال والتي يؤمنها أصحاب المطاعم للأطفال ، ونرى تساهل كثير من أولياء الأمور بشأن تلك الوجبات فبدلا من أن نجلس بصحبة العائلة ونأخذ وجبة متوازنة في البيت نتعود على أكل تلك الأطعمة والمشروبات في المطاعم فتنسد نفسنا عن الوجبات المنزلية المتوازنة.
ومن أصعب المخاطر الهامة التي يواجهها الإنسان وتؤثر على صحته يقول الدكتور امتياز حسين استشاري القلب والشرايين بمستشفى علوي تونسي بالعاصمة المقدسة هو امتلاء المعدة بكمية كبيرة من طعام الوجبات السريعة والذي يحتوى على كثير من الدهون وخصوصا الكولسترول والذي يسبب سرعة حدوث تصلب الشرايين مما يؤدي إلى حدوث جلطات القلب والمخ والتي تمتلئ بها المستشفيات والتي قد تحدث في عمر متقدم، فنرى حالات الوفاة المفاجئة التي قد تحدث للشباب أو جلطات القلب التي تغير مجالات حياتهم بشكل مأساوي.
ويحذر امتياز حسين منها فهي تسميم القناة الهضمية وتسبب أحيانا السرطانات خاصة بالقولون نتيجة للزيوت المستخدمة لإعداد هذا الأطعمة (البروست والنجت والفلافل وغيرها ) والتي مع استمرار استخدامها بالمطاعم لأكثر من مرة حيث تحتوى على مواد كربونية ومهدرجة ناهيك عن احتمال التلوث الغذائي بالمطاعم نتيجة تعرض الأغذية للهواء والميكروبات وتناولها أكثر من ايدى بالإضافة لعدم معرفتنا كيف تعد تلك الأطعمة داخل جزء غير مرئي من المطاعم وأيضا لا نعرف عن المواد الخام التي تستخدم في إعداد تلك الوجبات ومدة تخزينها. ويدعو إلى التقليل من استخدام الوجبات الغذائية السريعة لأضيق الحدود والعودة للغذاء المنزلي المتوازن.
من جهة أخرى بحذر رجل الأعمال علوي تونسي صاحب مستشفى علوي تونسي بمكة من مخاطر تلك الوجبات الغذائية السريعة ليس فقط علينا نحن البالغين بل أيضا تؤثر بشكل كبير على صحة أطفالنا ونموهم النمو الصحيح . ويضيف التونسي أن هناك مشكلة أخرى تتساوي مع مشكلة الوجبات السريعة وهي الخوف من إدمان الأطفال على المشروبات الغازية حيث أصبح الأطفال لا يتناولون تلك الوجبات الغذائية كالبروست او الهامبورجر وغيرها إلا مع أحد مشروبات المياه الغازية وبما تحتويه تلك المشروبات من سعرات حرارية وأحماض مخففة ومادة الكافيين وهي مواد تؤدي كما يقول الأطباء إلى صداع دائم وتوتر مستمر فضلا عن الكاتشب والمستردة والمايونيز ، كما أن مكونات كل هذه المواد كما يقول متخصصي التغذية تفتقر إلى الفيتامينات الهامة للجسم ، كما أنها تمنع امتصاص مواد هامة للجسم مثل الحديد والكالسيوم وأضرار إدمان هذه الوجبات تظهر أعراضه السلبية في مراحل العمر المتوسطة ، لذا نطالب بضرورة الترشيد في تناولها وليس الامتناع عنها ولكنها تؤكد على وجوب تناول الوجبات المنزلية الطازجة والفاكهة من أجل تعويض الجسم بالفيتامينات التي يحتاجها ومضادات الأكسدة التي تقاوم أضرار هذه الوجبات السريعة.
أما الدكتور احمد فاروق حمدي طبيب الكلى وزراعة الكلى بمستشفى علوي تونسي فيقول أنها تؤدي إلى سمنة مفرطة وهي سبب مباشر لتفشي عدد من الأمراض كالسكر وارتفاع ضغط الدم وامرض الجهاز التنفسي والدهون والكلسترول وأمراض القلب. وتفشي هذه الأمراض السابق ذكرها قد يؤدي إلى انتشار الفشل الكلوي بدرجاته المختلفة والتي يحتاج بعضها إلى غسيل كلوي بما يترتب عليه من عبء نفسي واقتصادي على المرضى خاصة وعلى المجتمع عامة بالإضافة إلى العامل الأهم وهو الصحة العامة للمرضى.
ويشير الدكتور احمد حمدي إلى انه أهم العوامل التي تعد مصدراً للإصابة بالفشل الكلوي في المجتمع العربي عامة والسعودي خاصة، هو كلاً من مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم، وعلينا التنبيه أن عدد مرضى الفشل الكلوي في تزايد مستمر، حيث تبين آخر الإحصائيات أن هناك أكثر من 9000 مريض يخضع للغسيل الكلوي في المملكة، فيما الذين يعانون من أمراض الكلى، ولم يصلوا بعد إلى مرحلة الفشل النهائي يصل عددهم إلى عشرات الألوف.
ويحذر حمدي من مدى خطورة مرض الفشل الكلوي وتأثيره على جميع وظائف الأعضاء وأداء الإنسان وتأثيره في حياته وفي المجتمع ككل . وعلينا أن نطمئن مرضى الكلى إلى حدوث تقدم كبير في علاج أمراض الكلى، حيث تطورت أجهزة الديلزة الدموية والبريتونية، واستحدثت أدوية جديدة. وخاصة حين يتم الكشف المبكر عنها في الفحوصات الضرورية التي لابد ان يحرص عليها مرضى السمنة المفرطة والضغط والقصور الكلوي مما قد يساعد على منع تدهور القصور الكلوى البسيط في درجاته الأولية الى فشل كامل بضغوطه الصحية الهائلة على المريض مما يشل من قدرته على تحديات الحياة وكونه عضو فعال ومهم في المجتمع بأسره.
وينوه الباحث والمحلل الاجتماعي والصحي جمعه الخياط المشرف على برنامج خدمة المجتمع بمستشفى علوي تونسي بالعاصمة المقدسة.إلى أن مطاعم الوجبات السريعة قد انتشرت في مجتمعنا وفي أيامنا هذه بالذات انتشار النار في الهشيم. ووصل عددها في مكة فقط أكثر من عشرون ألف مطعم وكافتيريا وبوفية وأصبح الناس تتهافت عليها دون معرفة مضارها. وينبع جل مضارها من انه طعام لم تحضره بنفسك وبالتالي فأنت تجهل درجة نظافته وتوازن محتوياته التي تبقى بعلم الله ثم بعلم الذي حضره كم فيه من الجراثيم؟ كم يحمل نسبة من الدهون والكلسترول والفيتامينات والألياف ؟. لذلك فإن الطعام الذي تحضره بنفسك وتجهزه فإنك تتحرى فيه أعلى درجة من الجودة والتي تتمثل في أعلى درجة من النظافة والألياف والبروتينات والفيتامينات والكربوهيدرات التي تحتاجها بالإضافة لذلك تقلل من نسبة الدهون والكلسترول . فتطبخ من الطعام حاجتك فقط وتتحفظ على المتبقي لوقت أخر. وهكذا يصح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أكل ابن آدم طعاماً قط خيراً مما عملت يداه )
ويضيف المشرف على برنامج خدمة المجتمع بمستشفى علوي تونسي جمعه الخياط انه وفي المقابل الوجبات السريعة منتشرة وخاصة لو توجهت لأخذ وجبتك في المطعم فتضطر أما لأكل أكثر من حاجتك كي لا تترك الباقي أو ترميه أو تأخذ المتبقي ولو حاولت حفظه فبعد أن يبرد لتعود إليه لاحقاً لا تستفيد منه مطلقا حتى لو أعدت تسخينه فإنه غير مستساغ مطلقاً . ويؤكد أن الوجبات السريعة تعتبر من المسببات الرئيسية لمشاكل الجسم في عصرنا الحاضر ومنها السمنة . فهي غير متوازنة مطلقاً من ناحية الكربوهيدرات والدهون والبروتينات بالإضافة إلى أنها غير طازجة وقليلة الخضروات وبالتالي قليلة الألياف.
ويضع الخياط اللوم الأول في ذلك على أولياء الأمور . ونصيحتي لهم هي دعوتهم لتغيير النظام الغذائي لحياتهم وحياة أطفالهم بتجنب بقدر المستطاع الوجبات الغذائية السريعة ووضع وجبات غذائية منزلية محددة وعن المراد من إعداد الوجبة الغذائية الكاملة هو إعداد ما يفي بحاجة كل إنسان على حسب مراحل عمره المختلفة وحسب الجهد الذي يبذله وحالته الصحية من العناصر الأساسية وهي أن تكون متنوعة وتحتوي على جميع أنواع المواد المكونة للغذاء والتي يحتاجها الجسم من كربوهيدرات وبروتينات وألياف وأملاح من المنتجات الطازجة كالسلاطات والخضروات والفاكهة واللحوم وإعطاء حياتهم الأسرية جزء من حياتهم العملية لكي ينعموا بالصحة والعافية ولو تفاعل جميع أفراد العائلة والد ووالدة وأبناء مع تلك النصائح لأصبح المجتمع بكامله بيئته صحي وليس فقط أسرة واحدة صحية . نتمنى للجميع الصحة والعافية ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
وتقول طبيبة الأطفال الدكتورة رباب فتحي أن من مساوئ الاعتماد على الوجبات السريعة أنها تسبب السمنة لأنها معظمها يحتوى على الدهون والشحوم وأيضا تسبب فقر دم للأمهات حيث لا تعطي تلك الوجبات الأم ما تحتاجه من أغذية كافية لتعويض فقد الدم المتكرر من الدورة الشهرية والحمل المتكرر والإجهاض وأيضا بسبب نقص الحديد وكذلك عدم الوعي الغذائي والصحي لدى الكثير من الأمهات. لذا ننصح الأمهات بتناول الأغذية الغنية بالحديد التي تجنب الطفل والأم تلك المشاكل وهناك العديد منها مثل اللحوم كالدجاج والكبد والسمك والبقوليات والخضروات كالكرنب.
وتضيف أن لبن الأم كافي لتزويد الطفل بالحديد اللازم حتى الشهر الرابع وقد قامت شركات ألبان الأطفال أيضا بإضافة الحديد إلى الألبان بدأ من الشهر الاول ولكن من المهم جدا تجنب الأطفال خاصة في الشهور الأولى تناول لبن الأبقار حيث انه غير ملائم لمعدة الأطفال ويسبب أنواع من الحساسية الشديدة والأنيميا وسوء التغذية الشديدة التي قد تضر بهم.
وتنوه دكتورة رباب فتحي أخصائية الأطفال بمستشفى علوي تونسي بالعاصمة المقدسة إلى أهمية حمض الفوليك الذي يعتبر من العناصر الهامة للجسم وتناوله يجنبهم الإصابة بالأنيميا ونجده في كثير من الأغذية مثل الحبوب والجبن والخضراوات الورقية والكبدة واللبن والبرتقال والخبز الأسمر ، مع الانتباه إلى أن لبن الماعز فقير في حمض الفوليك وان الطلب الزائد منه يؤدي الى نقص حمض الفوليك وبالتالي الإصابة بالانيميا.
ويشير الدكتور احمد رمزي طبيب الطب الطبيعي والروماتيزم والتأهيل الطبي بمستشفى علوي تونسي أن أهم المشاكل التي تحدث من تناول تلك الوجبات ارتفاع نسبة الدهون في الدم والسمنة المفرطة وهو ما يؤثر سلبا على العظام والمفاصل حيث يسبب التهاب في المفاصل وتأكل في العظام بسبب عدم وصول الدم بشكل طبيعي للعظام.وآلام مزمنة في الظهر والركبتين وأيضا حدوث خشونة في المفاصل بصورة مبكرة . والسمين يكون معرض أكثر من غيره للإصابة بالسكري وضغط الدم والمرارة وضغط الوزن الزائد يتسبب في إعاقة حركة الحجاب الحاجز للرئتين فلا تتمكنان من التمدد الجيد بل تؤثر السمنة أيضا على إفراز الهرمونات في كلا الجنسين مما قد يهدد بالإصابة بالعقم بل والى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي. بالإضافة إلى زيادة هرمون الأنوثة لدى الذكور الذين يعانون من السمنة وهرمون الذكورة لدى الإناث الذين يعانون من السمنة. حيث أثبتت الأبحاث العلمية مؤخرا وجود علاقة مباشرة بين زيادة الوزن (السمنة) والتهاب المفاصل وأمراض الشريان التاجي وأمراض شرايين المخ وهبوط القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر بل وزيادة نسبة الإصابة بسرطان المعدة والتهاب المرارة. ونوه أن السمنة مرض يهدد كل عضو بالجسم تقريباً فتغلغل الخلايا الدهنية في أنسجة القلب مثلا تقلل من كفاءته لضخ الدم وعدم تحمل الهيكل العظمي لكمية الدهون الزائدة وغير الموزعة بانتظام عليه يؤدي إلى الالتهابات المبكرة في المفاصل والعظام .وينصح الدكتور احمد رمزي بالتقليل من الوجبات السريعة وخاصة لمرضى السمنة وحثهم على ممارسة الرياضة وخاصة المشي ولمدة لا تقل عن النصف ساعة يوميا على الأقل والاستعداد النفسي للعلاج والاعتدال في الغذاء باستخدام الحمية والغذاء المتوازن الصحي والآمن والخالي من نسبة الدهون العالية والسعرات الحرارية العالية والموجودة بالوجبات السريعة والحلويات ، والابتعاد أيضا عن تناول المشروبات الغازية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام.وكذلك استخدام بعض الأدوية التي تساعد على التخلص من السمنة ، وينصح بعدم استخدام أي علاج دون استشارة الطبيب.
وأكد الدكتور إيهاب مسعد رئيس قسم علاج الأورام بمستشفى علوي تونسي أن مضار الأطعمة السريعة كثيرة منها : الشعور بالخمول والكسل, خصوصا عند تناول الوجبات الكبيرة. وأيضا تهيج الأغشية الداخلية للجهاز الهضمي, وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من التوابل ومكسبات الطعم والنكهة, لذا فهي لا تناسب مرضى قرحة المعدة. ونوه الدكتور ايهاب مسعد أن هناك علاقة كبيرة بين السرطان ونوع الغذاء إلا أنه ليس هنالك تحديد للمأكولات المسببة للسرطان .. ومنها ما قد يكون مواد مسرطنة تؤكل أو مواد غذائية تتحول إلى مواد مسرطنة بعد الهضم، ومثال ذلك مكسبات الطعم و اللون و الرائحة الصناعية الغير مصرح بها طبيا
وأضاف أن هنالك أيضا علاقة بين الأغذية التي تحتوى على نسبة دهون عالية والسرطان بشكل عام ومن ذلك الوجبات السريعة. لذا ينصح بالإقلال من المواد الدسمة واللحوم الحمراء واستبدالها بالسمك والدجاج وأيضاً بالإكثار من الأطعمة التي قد تحمي من السرطان بمشيئة الله مثل الخضراوات والفواكه وغيرها من الأطعمة وخاصة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف ومن أهم مصادرها الحبوب الكاملة مثل القمح والذرة والرز الأسمر والبقول والمكسرات ومعظم الفواكه والخضراوات غير المقشرة. وحذر من وجود علاقة بين المشروبات الغازية ( مشروبات الصودا ) والإصابة بهشاشة العظام, وذلك لارتفاع نسبة الفسفور في هذه المشروبات عن الاحتياج الأمثل لجسم الإنسان, فيرتبط بالكالسيوم الموجود في الجسم ما يؤدي إلى طرحة ( الكالسيوم) مع البول.
وأشار الدكتور إيهاب مسعد إلى الدراسات و التجارب العلمية الحديثة الكثيرة التي أثبتت أن الخضراوات الطازجة والورقية منها بشكل خاص تعد من أكثر أنواع الأغذية النباتية ذات التأثير الواقي من الإصابة بأنواع السرطان المختلفة، وتأتي نباتات الفصيلة الزنبقية في المرتبة الثانية والجزر في المرتبة الثالثة فنباتات الفصيلة الصليبية رابعاً وأخيرا الفواكه وخاصة الحمضيات في المرتبة الخامسة .
لذ ينصح الاستشاري الدكتور إيهاب مسعد رئيس قسم علاج الأورام بمستشفى علوي تونسي بمكة محبي الوجبات السريعة لتجنب أضرارها بإتباع الأتي :- تناول الوجبات المشوية والابتعاد عن المقلي منها تناول وجبتك في المطعم الذي يقدم السلطات في لائحة الطعام عند اختيار أي سلطة, حاول أن تكون الصلصة المرافقة لها خفيفة وليست دسمة يفضل عند اختيار المشروبات اختيار العصائر بدلآ من المشروبات الغازية وإذا اخترت المشروب الغازي يفضل اختيار المشروب ذي السعرات القليلة عند طلب الهمبرغر لا تضيف الجبن اليه. واطلب الحجم الصغير من الوجبة وليس الكبير بعض المطاعم يقدم الخبز والزبدة مع الوجبة يفضل عدم تناولها أو تناول الخبز بدون الزبدة يفضل عند طلب البيتزا اختيار الأنواع ذات القاعدة الرقيقة والتي تحتوي على كمية أكثر من الخضر واقل من اللحوم والاجبان اختار الحلويات التي تعتمد على الفاكهة كسلطة الفواكه أو فطيرة الفواكه.وتقول أخصائية التغذية العلاجية ميمونة مرداوي أن مثل هذه الوجبات مضره بالصحة مثل الهامبرجر ،قطع الدجاج أو السمك المقلي ،البيتزا،البطاطا المقلية،المشروب الغازي ،الآيس كريم. فإذا كنت تستهلك هذا النوع من المأكولات مره أو مرتين في الأسبوع وأنت لا تشكو من دهنيات وسكر مرتفع في الدم ووزن زائد فلا ضرر من ذلك. أما إذا كنت تتناول هذه المأكولات يوميا أو شبه يوميا ،فأنت تُعرض صحتك لخطورة كبيره . لقد فرضت الوجبات السريعة ثقافة جديدة على مجتمعاتنا الشرقية وكان لها أثرها الكبير على سلوك أفرادها ، لكن علينا أن ننتبه لأزمة حقيقية وهي الآثار السلبية صحيا والتي تحملها هذه الوجبات وتحولت إلى عادة في حياتنا اليومية .
وتضيف أخصائية التغذية العلاجية بمستشفى علوي تونسي بالعاصمة المقدسة ميمونة مرداوي : أن هذه الوجبات الاستهلاكية لها آثار سلبية كبيرة على الصحة فإذا نظرنا فقط إلى ما تحتويه بعض هذه الوجبات من سعرات حرارية مرتفعة ودهون بالإضافة إلى كلسترول ونسبة صوديوم مرتفعة أيضا مثلا: بطاطس مقلية الحجم العادي 227 سعر حراري و13 جرام دهون ساندويتش بورجر حجم كبير 500 سعر حراري و30 جرام دهون بيتزا 2 قطعة 600 سعر حراري و30 جرام دهون بروست الدجاج 600 سعر حراري و50 جرام دهون.لذا علينا الحذر الشديد من أضرار هذه الوجبات والتي : تحتوي دهون و سعرات حرارية مرتفعه مما يؤدي إلى ازدياد الوزن وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم فقيرة بالألياف الغذائية مما يؤدي للإصابة بالإمساك وغيرها من مشاكل في الجهاز الهضمي إنها أغذيه تفتقر لكثير من المعادن كالكالسيوم والمغنيزيوم وينقصها الكثير من الفيتامينات الضرورية للجسم تحتوي على نسب مرتفعة من الملح .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.