بات منتخب كوت ديفوار يتحكم في مصير المنتخبين السوداني والأنجولي خلال الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون حتى 12 فبراير المقبل. وضمن منتخب كوت ديفوار التأهل إلى دور الثمانية بعد أن حقق انتصارين متتاليين على السودان1/صفر ثم على بوركينا فاسو 2/صفر، وبالتالي فإنه سيدخل مباراته اليوم أمام أنجولا دون أي ضغوط بعد أن ضمن التأهل وصدارة المجموعة الثانية. لكن يدرك جيدا ديديه دروجبا ورفاقه أنهم يتحكمون في مصير المنتخبين السوداني والأنجولي، اللذين يسعيان للظفر ببطاقة التأهل الثانية بالمجموعة، مما يثير تكهنات حول إذا ما كان هناك مصلحة مشتركة يضعها الفريق في اعتباره أم أنه سيلعب فقط من أجل الفوز. ويلتقي المنتخب الإيفواري مع نظيره الأنجولي في الوقت الذي يسعى فيه المنتخب السوداني للخروج من عنق الزجاجة عبر الفوز على بوركينا فاسو، التي ودعت البطولة رسميا. ويتصدر المنتخب الإيفواري ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 4 نقاط لأنجولا في المركز الثاني ونقطة وحيدة للسودان في المركز الثالث، فيما تتذيل بوركينا فاسو الترتيب بلا رصيد من النقاط. وهناك احتمال واحد لتأهل المنتخب السوداني إلى دور الثمانية، يأتي عبر الفوز على بوركينا فاسو مع هزيمة أنجولا أمام كوت ديفوار، على أن يكون فارق الأهداف هو عامل الفاصل في تحديد هوية المتأهل الثاني عن المجموعة إلى دور الثمانية، بعد تعادل المنتخبين السوداني والأنجولي 2/2، وبالتالي فإن فارق الأهداف هو الذي سيحسم مصيرهما وليس فارق المواجهات المباشرة. ولكن على الجانب الآخر فإن فرص أنجولا في التأهل تبدو هي الأوفر حظا، كالفوز أو التعادل مع كوت ديفوار، وهو ما يضمن لها التأهل المباشر أو حتى الهزيمة حال خسارة أو تعادل السودان أمام بوركينا فاسو. وأمام هذه الاحتمالات، يتضح أن منتخب كوت ديفوار يمتلك مفاتيح اللعبة، إلا أنه يتوقع أن يدفع بمجموعة من اللاعبين غير الأساسيين وإعطاء الراحة للنجوم، وهو ما سيصب دون شك في صالح أنجولا، أو ينظر المدرب إلى لعبة الأرقام القياسية بحثا عن الفوز الثالث على التوالي، عبر الدفع بكوكبة نجومه، وهو ما قد يؤول في صالح السودان. لكن في الوقت ذاته قد يكون لبوركينا فاسو كلمة الفصل في هذه المجموعة، حيث يسعى الفريق "الجريح" إلى إثبات وجوده بإنهاء مشواره في العرس الأفريقي بتحقيق نتيجة إيجابية أمام السودان، وهو ما يتمناه المنتخب الأنجولي. والدة دروجبا تطعم مشجعي الأفيال تعكف والدة المهاجم الإيفواري المخضرم ديديه دروجبا، على الطهو لجماهير منتخب كوت ديفوار في مطعم بدائي بالقرب من القرية المخصصة للمشجعين في مالابو. وحجز منتخب كوت ديفوار مقعده في دور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في غينيا الاستوائية والجابون. وأكدت كلوتيلدي دروجبا، والدة دروجبا، التي تجيد صنع الطعام التقليدي مثل، رقائق الموز المقلي وحساء الفلفل والأرز الأبيض وصلصة الطماطم، أنها تعهدت بإطعام المشجعين لكي يكون لديهم الطاقة اللازمة لمساندة منتخب كوت ديفوار حتى المباراة النهائية بكأس أفريقيا. ووفقا للموقع الإلكتروني "سوبر سبورت"، يتوجه كل يوم نحو 60 مشجعا إيفواريا بأوعية فارغة، للحصول على طعام مجاني من والدة دروجبا.