شهدت ولاية كارولاينا الجنوبية أمس أول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري تنافس فيها أربعة مرشحين، بعد انسحاب ثلاثة آخرين. والمتنافسون هم: ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس (64 عاما)، ونيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب الأميركي السابق (68 عاما)، وريك سانتوروم (53 عاما)، الذي تضاعف تأييده ثلاث مرات ما جعله مفاجأة المرشحين في أيوا، والأخير هو رون بول المشرع المخضرم من تكساس (76 عاما). وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة أن جينجريتش سيحصل على 32% من الأصوات متقدما ست نقاط على ميت رومني (26%). وتعتبر هذه الانتخابات بداية عملية طويلة ستسمح للجمهوريين في كل ولاية باختيار مرشحهم لمنافسة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما. ويختار الناخبون مرشحهم بانتخابات تمهيدية تقليدية أو في مجالس صغيرة للمواطنين يطلقون عليها اسم "كوكوس"، كما سيجري الثلاثاء في ولاية أيوا الزراعية وسط البلاد. وهذه الانتخابات التمهيدية والمجالس الانتخابية ستختار المندوبين الذين يشاركون في مؤتمر حزبهم الذي سيعين رسميا مرشح الجمهوريين للرئاسة. وسيعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في تامبا باي في ولاية فلوريدا من 27 إلى 30 أغسطس 2012. أما الديموقراطيون فسيعلنون عن ترشيح أوباما رسميا لتمثيلهم في السباق إلى الرئاسة في مؤتمر حزبهم من الثالث إلى السادس من سبتمبر في مدينة شارلوت في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق). وفي الواقع، يظهر الفائز خلال الانتخابات التمهيدية والمجالس، وغالبا ما يقوم المؤتمر بالمصادقة من الدورة الأولى، على المرشح الذي تأكد اختياره. وبعد أيوا، ستجرى أول انتخابات تمهيدية في نيو هامشير في العاشر من يناير، تليها كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق) وفلوريدا (جنوب شرق). ويشكل اختيار المرشحين في هذه الولايات اختبارا كبيرا لشعبيتهم. فهزيمتان أو ثلاث لأي مرشح تقضي على فرصه في الفوز بينما فوزه مرتين أو ثلاث مرات يضاعف فرص فوزه في الاقتراع.