دي موين (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - صوت حوالى مئة ألف ناخب جمهوري في ولاية ايوا وسط الولاياتالمتحدة لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في وقت اعتبرت استطلاعات الرأي ميت رومني الأوفر حظاً للفوز في هذه الولاية امام باقي المرشحين الذين يتطلعون لتمثيل الجمهوريين في مواجهة الرئيس الديموقراطي باراك اوباما. وعشية الاقتراع الذي اظهر امكان تغيير عدد كبير من الناخبين رأيهم ما يزيد صعوبة التنبؤ بنتائج سباق متقارب في الأصل، كرر رومني امام حوالى 300 شخص في ملايف قرب دي موين مهاجمة الرئيس اوباما، متجاهلاً خصومه الجمهوريين، وقال: «هذا الرئيس لم يسبب الانكماش، لكنه جعله اسوأ». وكان رومني حل ثانياً خلف حاكم أركنسو السابق مايك هاكابي في اقتراع ايوا في السباق الرئاسي الجمهوري قبل اربع سنوات، ونال حينها نسبة 25 في المئة من الأصوات. وفي الايام الأخيرة، كثف المرشحون رومني ورون بول وريك سانتوروم، أحدث مرشح يتقدم في استطلاعات الرأي، وميشيل باكمان ونيوت غينغريتش جهودهم لدى ناخبي ايوا، عبر مقابلات أجروها مع وسائل اعلام محلية واعلانات دعائية تلفزيونية، وعقد تجمعات انتخابية بلغ عددها الى اربعة في بعض الايام. وهم التقوا برفقة صحافيين ناخبين محتملين في مطاعم ومقاه ومكتبات عامة ومتاجر، لتحيتهم احياناً والاصغاء الى مطالبهم احياناً اخرى. واستمر ذلك حتى اللحظة الاخيرة من يوم امس، إذ توجه رومني للقاء اشخاص في جسر دي موين، بينما اجرت باكمان التي تشير استطلاعات الرأي الى تراجعها، مقابلة إذاعية، فيما حاول غينغريتش وريك بيري ضمان بقائهما في ايوا بأمل تحقيق نتائج افضل في ولايات اخرى. واعتبر تيم هاغل، استاذ العلوم السياسية في جامعة ايوا، ان «الولاية التي تضم ثلاثة ملايين نسمة مهمة لأنها تشكل اول اختبار كبير لشعبية المرشحين، ما سيعطيهم فكرة ايضاً عن مدى قدرتهم على تنظيم حملة ناجحة». وبعد ايوا ستجرى انتخابات تمهيدية في نيو هامشير في العاشر من الشهر الجاري، وكارولاينا الجنوبية (21 كانون الثاني)، ثم فلوريدا (31 كانون الثاني). وفي السادس من آذار (مارس)، ستجري انتخابات في نحو عشر ولايات في يوم يسمى «الثلثاء الكبير».