تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2012، عملية طويلة ستسمح للجمهوريين في كل ولاية باختيار مرشحهم لمنافسة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما. ويختار الناخبون مرشحهم في انتخابات تمهيدية تقليدية أو في مجالس صغيرة للمواطنين يطلقون عليها اسم «كوكوس» كما جرى الثلاثاء في ولاية ايوا الزراعية وسط البلاد. وهذه الانتخابات التمهيدية والمجالس الانتخابية ستختار المندوبين الذين سيشاركون في مؤتمر حزبهم الذي سيعين رسميا مرشح الجمهوريين للرئاسة. وسيعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في تامبا باي في ولاية فلوريدا من 27 الى 30 آب/أغسطس 2012. أما الديموقراطيون فسيعلنون عن ترشيح أوباما رسميا لتمثيلهم في السباق إلى الرئاسة في مؤتمر حزبهم من الثالث إلى السادس من أيلول/سبتمبر في مدينة شارلوت في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق). وفي الواقع، يظهر الفائز خلال الانتخابات التمهيدية والمجالس، وغالبا ما يقوم المؤتمر بالمصادقة من الدورة الأولى، على المرشح الذي تأكد اختياره. وبعد ايوا، ستجرى أول انتخابات تمهيدية في نيو هامشير (شمال شرق) في العاشر من كانون الثاني/يناير، تليها كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق) وفلوريدا (جنوب شرق). ويشكل اختيار المرشحين في هذه الولايات اختبارا كبيرا لشعبيتهم. فهزيمتان أو ثلاث لأي مرشح تقضي على فرصه في الفوز بينما فوزه مرتين أو ثلاث مرات تضاعف فرص فوزه في الاقتراع. وكان أوباما فاز في المجالس الانتخابية للديموقراطيين في ايوا في 2008. لكن فوز منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير أحيا إمكانية ترشيحها وألقى شكوكا بشأن الترشيح الديموقراطي الذي فاز به أوباما في نهاية المطاف. أما في صفوف الجمهوريين، فقد فاز مايك هاكابي في ايوا في 2008 لكن جون ماكين أصبح مرشح الحزب بعد أشهر. والانتخابات التمهيدية يمكن أن تكون مخصصة للناخبين المرتبطين بالحزب حصرا أو مفتوحة لكل الناخبين أيا تكن انتماءاتهم. وفي الانتخابات التمهيدية «المفتوحة» يمكن لناخب ديموقراطي المشاركة في انتخاب مندوبين جمهوريين والعكس بالعكس. لكن لا يمكن لأي ناخب التصويت أكثر من مرة واحدة. وفي المجالس الانتخابية، يتجمع ناخبو كل حزب في مجموعات صغيرة في قاعات في الأحياء ليجروا مناقشات لساعات، في المساء بشكل عام، قبل أن يعلنوا اختيارهم لمرشح معين.