أكد القائد الميداني لقوات القبائل اليمنية في عاهم بصعدة شمالي اليمن، أبو مسلم أحمد الزعكري أن المعارك لا تزال مشتعلة بشكل مستمر، ولم تهدأ على تلك الجبهة بين أهالي قرى المنطقة وقوات الحوثيين التي حاولت تدمير مقر "مركز السنة" في جبل أبي دوار لكنها فشلت بسبب تكتل القبائل في وجه القوات المعتدية. وأوضح أن اجتماع لمشايخ حجور أعلن من خلاله قرارهم بالاتحاد لمواجهة هذا البغي. وقال مهددا "ستقتلهم القبائل بكل قوة رغم أنهم يتفوقون علينا بالسلاح بسبب الدعم المتواصل من إيران، لكننا نتفوق عليهم بالإيمان بالله الذي سينصرنا". وحذر أبو مسلم في تصريح إلى "الوطن" من أن القوات الحوثية لا تستهدف تصفية القبائل والقرى لأهداف داخلية يمنية أو بسبب خلافات قبلية لكنها تهدف إلى أبعد من ذلك. وأضاف "أننا نستنصر بإخواننا في جميع أنحاء العالم، فإذا ما سقطت حجور لن تتوقف قوات الحوثيين إلا بعد أخذ ميدي وحرض وحرف سفيان لتصبح بيدهم أصعب المناطق الاستراتيجية في اليمن، والتي يمكن أن تتحول إلى قلاع لا يمكن تطهيرها لتشكل تهديدا على كيان اليمن". وأضاف أن "اتحاد قبائل حجور تقاتل باستماتة لكنها تحتاج لدعم كبير لترد هذا الباغي الذي لا يستهدف قرى حجور فقط لكن إفراغ صعدة كاملة من أهلها، وكل الذين لا ينضوون تحت سلطة الحوثي في معركته التي أطلق عليها غزوة استئصال الوهابية". وأبان أن أهالي حجور مستهدفون بشكل خاص من قبل الحوثيين لأنهم قتلوا زعيمهم حسين بن بدر الدين الحوثي، مؤكدا أن قبائل حجور في عاهم لن تسلم شبرا واحدا للحوثيين ولن تتنازل وستطرد المعتدي وتطارده حتى تقضي عليه تماما. وفي جبهة كتاف أكد الناطق الرسمي لتحالف القبائل في كتاف، مهيب الضالعي أن "كتائب الحسين" الحوثية أشعلت الجبهة باستهداف مواقع متفرقة بالهاون لأكثر من ست ساعات بعد فشل هجومهم الكبير خلال الأيام القيلة الماضية". وقال إن استهدافهم لمواقع القبائل في كتاف كان عشوائيا ما يدل على نجاح عملنا الاستخباراتي لمنع عناصر الحوثيين من تحديد مواقعنا وتجمعاتنا من جانب، ومعرفتنا بأن هجومهم الأخير كان يهدف لاستعادة جثامين عناصرهم الذين سقطوا بهجوم "كتائب الحسين" التي وقعت في كمين كان مجهزا لبعض محاورها. من جهة أخرى، توافد مئات المسلحين على مدينة رداع بمحافظة البيضاءجنوب شرق العاصمة اليمنية، لدعم مسلحي القاعدة الذين استولوا على المدينة قبل يومين. ويتمركز مسلحو القاعدة بقيادة طارق الذهب بمسجد ومدرسة العامرية وقلعة رداع منذ مساء السبت. ورجحت مصادر أن يكون توافد المسلحين لأداء البيعة للقاعدة التي شرعت منذ اللحظات الأولى من سيطرتها على المنطقة بأخذ البيعة من المواطنين، عقب أن أمت المواطنين للصلاة في مسجد العامرية. وقال أحد السكان "رفعت القاعدة رايتها على القلعة. أعضاؤها انتشروا في أحياء البلدة بعد أن تعهدوا بالولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري خلال صلاة العشاء" أول من أمس.