شدد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي ل"الوطن" أمس على قدرة السعودية على إنتاج 12.5 مليون برميل يوميا وتوفير احتياجات السوق العالمية من النفط وتلبية أي زيادة في الطلب من الدول المستهلكة، مضيفا "أكدنا قدرتنا على ذلك، وتشكيك من يوصفون بالخبراء غير صحيح". ولفت النعيمي على هامش توقيع اتفاقية تأسيس شركة "ياسرف" في الظهران إلى أن هنالك ارتباطا وثيقا بأسواق شرق آسيا، وأن المملكة توفر طلبات عملائها في كوريا واليابان وغيرهما منذ أكثر من 20 عاما. ------------------------------------------------------------------------ أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في تصريح إلى "الوطن" أمس، قدرة السعودية على إنتاج 12.5 مليون برميل يوميا وتوفير احتياجات السوق العالمية من النفط وتلبية أي زيادة في الطلب من الدول المستهلكة، مضيفا : "أكدنا قدرتنا على ذلك وتشكيك من يوصفون بالخبراء غير صحيح". وقال النعيمي على هامش توقيع اتفاقية تأسيس شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير المحدودة "ياسرف" أمس في الظهران إن هناك ارتباطا وثيقا وعلاقات تاريخية بأسواق شرق آسيا، وإن المملكة توفر طلبات عملائها في كوريا واليابان وغيرها منذ أكثر من 20 عاما. من جانبه قال رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إيدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح في تصريح إلى "الوطن" حول توسع أرامكو في الشراكات الأجنبية رغم قدراتها وخبراتها في إنشاء المصافي إن أرامكو فضلت شركاء من الأسواق العالمية بهدف الحصول على حصص أكبر من الشركاء ولرفع الهوامش الربحية ، مبينا أن الشراكة مع ساينوبك ذات فائدة كبرى في السوق الصيني مقابل فرص واعدة للشركة الصينية في السوق السعودي بالإضافة إلى تخفيض التكلفة المالية فأرامكو لديها العديد من المشاريع الاستراتجية الضخمة في وقت متزامن، مشيراً إلى أن توسع أرامكو في إنشاء المصافي والاستثمار في البتروكيماويات والموراد يعزز من فرص التحول إلى الشركة الأولى في الطاقة . ولفت الفالح خلال المؤتمر الصحفي إلى أن أرامكو تتجه إلى تكرير ما يزيد عن 8 ملايين برميل بانتهاء العمل في مصافيها الثلاث الجديدة وتطوير المصافي السابقة ومنها مصفاة رأس تنورة التي تصل طاقتها إلى 400 ألف برميل يومياً. وفي سؤال آخر ل "الوطن" حول رؤية الشركة لمواجهة حجم الاستهلاك المحلي للطاقة أكد الفالح أن الشركة تعمل مع العديد من الجهات باستخدام الأبحاث المتطوره لتخفيف الضغوط المحلية من الاستهلاك للمنتجات ذات التكرير العالي مشيراً إلى التوصل إلى مراحل متقدمة في أبحاث تكلنوجيا البترول والغاز والطاقة لاستخدام الغاز بدلاً من الديزل في الطاقة الكهربائية . واستدرك الفالح قائلاً لدينا مستوى طلب محلي على كافة أنواع الطاقة يزداد وبشكل كبير ونواجه تحديا من حيث الأسعار في المملكة ويجب علينا رفع كفاءة الاستهلاك. وأوضح أن هناك مشاريع حديثة في حقول الحصبة والفران والعربة في الخليج العربي علاوة على الاستخدامات المتطورة في الحصول على الغاز غير التقليدي وعن تكلفة إنشاء المصفاة . وقال إن الكلفة التقديرية بحدود 8 مليارات دولار ولن تزيد عن 10 مليارات وتبلغ طاقتها نحو 400 ألف برميل يوميا ضمن التكرير عالي الجودة . وأضاف تبلغ حصة أرامكو 62.5% مقابل حصة لشركة سينوبك البالغة 37.5% حيث يبدأ التشغيل الفعلي عام 2014. وذكر أن المشروع سيستقطب نحو 1200 وظيفة مباشرة و5 آلاف أخرى غير مباشرة ، مبيناً أن 60% من تكاليف المشروع ستصرف داخل المملكة من خلال الأعمال الهندسية وتوريد المواد من المصنعين المحليين . وعن طموح الشركة في مجال البتروكيماويات أكد أن الهدف أن تكون أرامكو ضمن أفضل 3 شركات في العالم في المحال البتروكمياوي. بدوره كشف رئيس شركة ساينوبك قروب فو تشينغيو في تصريح إلى "الوطن" أن المنتجات من المصفاة المشتركة لن تتعرض لاي قضية إغراق مستقبلاً في السوق الصينية لأنها ستمر عبر شركة سينوبك وتصنع بعضها في المملكة وبعضها في الصين وأسعارها ثابته بين البلدين . وعن مدة المفاوضات بين الشركتين السعودية والصينية أكد تشينغيو أن المفاوضات لم تستغرق سوى 6 أشهر مؤكداً أن شركته ستبحث مع أرامكو مشاريع استراتيجية جديدة بما فيها الاستثمار في الغاز ,خاصة في ظل الاتفاق المسبق بين الشركتين على الاستثمار المتبادل . وذكر أن شركته اختارت بعض الشركات والموردين الصينين للمشاريع وبدأت فعلياً عمليات الاستثمار ، موضحاَ أن شركته تهدف إلى التعاون الاستراتجي في المملكة مقابل تعاون لأرامكو السعودية في السوق الصينية. وكانت أرامكو السعودية وتشاينا بتروكيميكال كوربوريشن "ساينبوك" وقعتا أمس اتفاقية تأسيس شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير "ياسرف" لاكمال إنشاء وتشغيل مصفاة تحويلية كاملة ذات قدرة عالية على المنافسة وتتخذ من ينبع مقرا لها . ووقع الاتفاقية تحت رعاية وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي كل من رئيس أرامكو المهندس خالد الفالح ورئيس ساينوبك فو تشينغيو في الظهران . وكانت الشركتان قد وقعتا مذكرة تفاهم في مارس الماضي لربط أحد أهم منتج للطاقة بأحد أكبر الأسواق في العالم . كانتور: السعودية لديها طاقة نفطية تكفي لتعويض إمدادات إيران واشنطن: رويترز قال زعيم الجمهوريين بمجلس النواب الأميركي إيريك كانتور إن السعودية لديها طاقة فائضة لإنتاج النفط تكفي لتلبية حاجات زبائنها في العالم إذا أدت عقوبات جديدة إلى تعطل إمدادات الخام من إيران. وتحدث كانتور مساء أول من أمس بالهاتف من أوروبا بعد أن قضى بضعة أيام في اجتماعات اثناء جولة في الشرق الاوسط شملت السعودية. ومن بين المسؤولين الذين اجتمع معهم في المملكة وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي. وقال كانتور "أشارت الحكومة السعودية الي انها جاهزة وقادرة على تلبية حاجات زبائنها." والسعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم. ومن بين أبرز زبائنها الولاياتالمتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية. وكان كانتور يشير الي مخاوف من احتمال ظهور نقص في إمدادات النفط بسبب عقوبات أميركية وأوروبية جديدة مرتقبة ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وتفرض الولاياتالمتحدة حظرا منذ فترة طويلة على النفط الإيراني لكنها وافقت مؤخرا على عقوبات جديدة تستهدف البنك المركزي الإيراني وهو القناة الرئيسية للإيرادات النفطية للجمهورية الإسلامية. ومن المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي - الذي تشتري دوله الأعضاء مجتمعة نحو 500 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني - حظرا لوقف تلك الواردات.