صعَّدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من لهجتها الاحتجاجية تجاه الدور الذي تلعبه اللجنة الرباعية الدولية في الوساطة مع إسرائيل، متهمة اللجنة بالعجز "عن إقناع إسرائيل بخطر سلوكها العدواني على مستقبل المنطقة"، وبالتهرب عن إعلان "مسؤولية إسرائيل المباشرة عن تعطيل وفشل عملية السلام، وتحرص على محاباتها"، مضيفة في بيان أمس، أن "سياسة إدارة الصراع بين الجانبين أثبتت أنه بدل حل الصراع من جذوره، فإنها تقوم بتأزيمه وتعميق جذوره، لذلك نؤكد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدورٍ فاعل في إلزام إسرائيل بالشرعية الدولية قبل فوات الأوان، وقبل أن يتسبب سلوكها في انفجار شامل في المنطقة، تصعب الإحاطة أو السيطرة على نتائجه". وأكدت اللجنة أن إسرائيل "تواصل حرباً مفتوحة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس دون أن تجد من المجتمع الدولي الإرادة الكافية لوقف هذه الاستباحة المباشرة لحياة الفلسطينيين وأرضهم ومصادر رزقهم". وقالت في بيان صحفي أمس بمناسبة الذكرى الثالثة للعدوان على قطاع غزة "بالرغم من سقوط جميع الذرائع الواهية لاستمرار استهداف وعزل قطاع غزة عن باقي أجزاء الوطن والعالم، فإن إسرائيل ما زالت تواصل استهدافها شبه اليومي لحياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، مبقية على التوتر الذي وصل إلى حد التهديد بحرب جديدة على غزة، خارقة الهدنة تلو الأخرى بهدف الإبقاء على حالة من عدم الاستقرار والتوتر يتيح لها التهرب من التزاماتها الدولية والاستمرار في تقويض أسس أية عملية سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال المتواصل لشعبنا والاستيلاء على أرضه". إلى ذلك قطع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بإنجاز المصالحة الوطنية ووضع حدٍ لحالة الانقسام في الساحة الفلسطينية. وقال في تصريحات أمس بالعاصمة الجزائر إن الأيام القادمة ستشهد نجاح الجهود المبذولة في هذا الصدد، مشيراً إلى أن الاتفاق قد تم خلال اجتماعات القاهرة الأخيرة على استئناف جلسات المجلس التشريعي الفلسطيني في فترة لا تتجاوز العاشر من فبراير القادم، وأن المصالحة أوشكت على التحوّل لاتفاق على الأرض. من جانبه استخف النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر بالتهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة وفصائل المقاومة، باستئناف الحرب من جديد، واصفاً إياها بأنها "حرب نفسية ومحاولة للتنفيس عن عمق الأزمات والمآزق السياسية والعسكرية والأمنية والداخلية التي يعاني منها الكيان الصهيوني". وكان قائد عسكري إسرائيلي قد هدَّد أول من أمس بشن عملية عسكرية "مؤلمة" في غزة على غرار عملية الرصاص المصبوب "إذا دعت الضرورة إلى ذلك". في سياق منفصل أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية هاجمت مواقع في وسط وشمال قطاع غزة في وقت باكر صباح أمس عقب إطلاق 3 صواريخ من القطاع على إسرائيل، وقال إن الصواريخ انفجرت في حقل بمنطقة عسقلان، وإنها لم تسفر عن إصابات أو أضرار. من جهة أخرى أفرج الكونجرس عن 20% من المساعدات الأميركية للفلسطينيين التي سبق تجميدها في وقت سابق، وأوضحت وزارة الخارجية أن الكونجرس صادق على صرف مبلغ 40 مليون دولار لتقديم تمويلات اقتصادية وإنسانية.