قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان (إسرائيل) تواصل حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس، دون أن تجد من المجتمع الدولي الإرادة الكافية لوقف هذه الاستباحة المباشرة لحياة الفلسطينيين وأرضهم ومصادر رزقهم. واضافت اللجنة التنفيذية في بيان لها أمس لمناسبة الذكرى الثالثة للعدوان الكبير على قطاع غزة "انه وبالرغم من سقوط جميع الذرائع الإسرائيلية الواهية، لاستمرار استهداف وعزل قطاع غزة، تواصل إسرائيل استهدافها شبه اليومي لحياة المواطنين، مبقية على التوتر الذي وصل اليوم إلى حد التهديد بحرب جديدة، بهدف الإبقاء على حالة من عدم الاستقرار تتيح لها التهرب من التزاماتها الدولية والاستمرار في تقويض أسس أية عملية سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال." ولفتت الى ما تقوم به (إسرائيل)، بالتزامن مع تصعيدها العسكري على غزة، من التهام الأرض الفلسطينية، وزيادة وتيرة الاستيطان، واستكمال عزل مدينة القدس عن محيطها العربي وتهويدها، وهدم منازل سكانها الأصليين من الفلسطينيين. وقالت "من المؤسف حقًا، أن هذا يجري تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وفي مقدمته اللجنة الرباعية، التي عجزت حتى اليوم عن إقناع إسرائيل بخطر سلوكها العدواني على مستقبل المنطقة. بل وتتهرب- أي اللجنة الرباعية- حتى من مجرد الإعلان عن مسؤولية إسرائيل المباشرة عن تعطيل وفشل عملية السلام." وحذرت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي من الكلفة الباهظة لاستمرار العدوانية الإسرائيلية على الاستقرار والسلم العالميين، مؤكدة على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بدور فاعل في إلزام إسرائيل بالشرعية الدولية، قبل فوات الأوان، وقبل أن يتسبب السلوك الإسرائيلي بانفجار شامل في المنطقة، تصعب الإحاطة أو السيطرة على نتائجه. في غضون ذلك، توالت التهديدات الاسرائيلية وعلى لسان اكثر من مسؤول وقائد عسكري بشن عدوان اكثر اتساعا من عدوان "الرصاص المصبوب" الذي شنته اسرائيل على غزة اواخر العام 2008 واسفر عن استشهاد وجرح الاف المواطنين والحاق دمار غير مسبوق بالمنازل والمقار الرسمية والحقول.. وقال من يسمى قائد لواء الجنوب بفرقة غزة بالجيش الاسرائيلي تال هيرموني، مهددا "ان عملية الرصاص المصبوب قد حققت اهدافها، ولكن اذا حدث تصعيد في الموقف في الجنوب، فإن الجيش مستعد لشن عملية اخرى مؤلمة في غزة لتجديد الردع"-على حد قوله-.