"أعلام وأعمال وإبداع، وفكر وعلم ورأي شجاع، ومؤسسة منذ بدايتها تدعو لحوار وفهم واجتماع، ونخب توافدت تزف العقل بعد طول غياب وانقطاع، التهنئة لمن فاز، والشكر لمن ساهم، والتقدير لمن حضر..." بهذه الكلمات تحدث رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل أثناء تكريمه الفائزين بجوائز الإبداع العربي 2011، في ختام أعمال مؤتمر فكر 10، في دبي، أمس. وكرم الأمير خالد الفيصل حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد لدعمه المؤتمر، وتسلم الجائزة نيابة عنه وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالرحمن العويس. ومنحت جائزة الإبداع العلمي في أبحاث المياه والطاقة (مناصفة) لكل من: أستاذ المياه والتربة وفيزيولوجيا النبات في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور أنور منير البطيخي من الأردن، وأستاذ الطاقة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور يوسف سلامة النجار من الأردن، نظراً لمساهماتهما المتميّزة في النشر العلمي ومشاريع التنمية المحلية في محوري المياه والطاقة التي وصلت إلى حدود 100 مقال علمي في دوريات إقليمية وعالمية محكّمة وتتمتع بالمصداقية العلمية. ومنحت جائزة الإبداع التقني لأستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين للدكتور يوسف سعد الحايك من الأردن، وذلك لمساهمته المبنية بشكل واضح على خبرات علمية بحثية نظرية وعملية في التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في الصحة العامة والطب، وقد تكرّس ذلك بثماني براءات اختراع عالمية. أما جائزة الإبداع المجتمعي: فمنحت للكاتبة جورية طلعت فواز من لبنان عن دراستها الميدانية التي أعدّتها في موضوع "صدمة الحرب.. آثارها النفسية والتربوية في الأطفال"، وتُعتبر الدراسة بحثاً علمياً جديداً في موضوعه، وتعتمد على دراسة ميدانية تتعامل مع الأطفال وتعكس جهدا متميزا في معالجة هذا الموضوع من خلال دراسة الحرب في لبنان عام 2006 وبحث وتحليل الآثار والانعكاسات النفسية والتربوية لصدمة الحرب على الأطفال. أما جائزة الإبداع الأدبي (في حقل أدب الطفل): فمُنحت لحسن عبدالله من لبنان لتجربته الطويلة التي تمتد لأكثر من 30 سنة، وكرس معظم إنتاجه الأدبي للأطفال والفتيان، وكتب القصة الطفلية القصيرة، والقصائد الرقيقة، والأناشيد في أداء شعري متنوّع: "تعليمي، ومعرفي مهني، وإبداعي عام"، كما استلهم التراث العربي، مرسّخاً قيماً وشخصيات ومواقف في ذهن الناشئة وسلوكهم على أرضية تربوية إنسانية. وجائزة الإبداع الفني (في حقل المسرح): ومُنحت لجواد الأسدي من العراق وهو مخرج مسرحي ذو تجربة وإنجاز فني متنوّع في المسرح التجريبي العربي على الخصوص، وهو يمسرح العنف والمعاناة وتعقيدات الواقع وقضاياه ويضعها في مسار التطور المثمر المتطلع إلى مسرح عربي جاد وجدّي متميّز، كما يسعى إلى تقديم تجربة ذات مذاق خاص به، تلمس فيها ثقافته الفنية وتجربته الشخصية ومعاناة شعبه بإبداع يستحق التقدير. وكانت الهيئة الاستشارية للمؤسّسة قد قررت في وقت سابق حجب جائزتي الإبداع الاقتصادي والإعلامي لهذا العام. كما تقرّر أيضاً حجب جائزة أهم كتاب عربي نظراً لقلة عدد الكتب التي رشحت للجائزة والتي لم يحظ أي منها بتوافق آراء اللجنة هذا العام. وتبلغ قيمة كل جائزة من جوائز الإبداع العربي 50 ألف دولار أميركي، ويُمنح الفائز بها درعا تكريميا وبراءة الجائزة.