عقدت مؤسّسة الفكر العربي مؤتمراً صحفياً أمس في دبي، أعلنت فيه أسماء الفائزين بجائزة الإبداع العربي في دورتها الخامسة لعام 2011، إضافة إلى آخر مستجدّات المؤتمر السنوي العام للمؤسّسة مؤتمر "فكر10" الذي سينعقد هذا العام تحت عنوان: "ماذا بعد الربيع؟"، وكانت الهيئة الاستشارية للمؤسسة قد قررت في اجتماعها المشترك مع لجنة تحكيم جوائز الإبداع العربي في دورتها الخامسة لعام 2011 الذي انعقد السبت في 19 نوفمبر 2011 برئاسة رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل منح جوائز الإبداع العربي هذا العام. افتتح المؤتمر الأمين العام المساعد والمدير التنفيذي لمؤتمرات "فكر" حمد العمّاري فاستعرض آخر مستجدّات وفعاليات مؤتمر "فكر10" الذي تستضيفه مدينة دبي هذه السنة، برعاية من نائب رئيس دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ويناقش مؤتمر هذا العام "ماذا بعد الربيع؟" أحداث ما عُرف باسم "الربيع العربي" من مختلف جوانبه السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وتضمّ قائمة المتحدثين في المؤتمر هذه السنة نخبة من المسؤولين العرب، ورموز الفكر والثقافة، وممثّلين عن القطاع الخاص والمجتمع الأهلي والشباب. وأعلن الأمين العام لمؤسّسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم خلال المؤتمر الصحفي أسماء الفائزين بفروع جائزة الإبداع العربي لعام 2011. وجاءت الجوائز على النحو التالي: جائزة الإبداع العلمي (في أبحاث المياه والطاقة) ومُنحت مناصفة لأستاذ المياه والتربة وفيزيولوجيا النبات في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور أنور منير البطيخي من الأردن، وأستاذ الطاقة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور يوسف سلامة النجار من الأردن، نظراً لمساهماتهما المتميّزة في النشر العلمي ومشاريع التنمية المحلية في محوري المياه والطاقة التي وصلت إلى حدود 100 مقال علمي في دوريات إقليمية وعالمية محكّمة وتتمتع بالمصداقية العلمية. ومنحت جائزة الإبداع التقني لأستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين الدكتور يوسف سعد الحايك من الأردن، وذلك لمساهمته المبنية بشكل واضح على خبرات علمية بحثية نظرية وعملية في التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في الصحة العامة والطب، وقد تكرّس ذلك بثماني براءات اختراع عالمية. أما جائزة الإبداع المجتمعي: ومنحت للكاتبة جورية طلعت فواز من لبنان عن دراستها الميدانية التي أعدّتها في موضوع "صدمة الحرب.. آثارها النفسية والتربوية في الأطفال"، وتُعتبر الدراسة بحثاً علمياً جديداً في موضوعه، وتعتمد على دراسة ميدانية تتعامل مع الأطفال وتعكس جهداً متميزاً في معالجة هذا الموضوع من خلال دراسة الحرب في لبنان عام 2006 وبحث وتحليل الآثار والانعكاسات النفسية والتربوية لصدمة الحرب على الأطفال. وجائزة الإبداع الأدبي (في حقل أدب الطفل): فمُنحت للأديب حسن عبدالله من لبنان لتجربته الطويلة التي تمتد لأكثر من ثلاثين سنة، كرس معظم إنتاجه الأدبي للأطفال والفتيان، وكتب القصة الطفلية القصيرة، والقصائد الرقيقة، والأناشيد في أداء شعري متنوّع: "تعليمي، ومعرفي مهني، وإبداعي عام"، كما استلهم التراث العربي، مرسّخاً قيماً وشخصيات ومواقف في ذهن الناشئة وسلوكهم على أرضية تربوية إنسانية. وجائزة الإبداع الفني (في حقل المسرح): ومُنحت لجواد الأسدي من العراق وهو مخرج مسرحي ذو تجربة وإنجاز فني متنوّع في المسرح التجريبي العربي على الخصوص، وهو يمسرح العنف والمعاناة وتعقيدات الواقع وقضاياه ويضعها في مسار التطور المثمر المتطلع إلى مسرح عربي جاد وجدّي متميّز، كما يسعى إلى تقديم تجربة ذات مذاق خاص به، تلمس فيها ثقافته الفنية وتجربته الشخصية ومعاناة شعبه بإبداع يستحق التقدير. وقررت الهيئة الاستشارية للمؤسّسة في اجتماعها المشترك مع لجان تحكيم الجوائز، حجب جائزتي الإبداع الاقتصادي والإعلامي لهذا العام. كما تقرّر أيضاً حجب جائزة أهم كتاب عربي نظراً لقلة عدد الكتب التي رشحت للجائزة والتي لم يحظ أي منها بتوافق آراء اللجنة هذا العام. وتبلغ قيمة كل جائزة من جوائز الإبداع العربي 50 ألف دولار أميركي، كما يُمنح الفائز بها درعا تكريميا وبراءة الجائزة. وستوزع الجوائز في حفل ختام المؤتمر السنوي العام للمؤسسة فكر 10 في دبي في 7 ديسمبر المقبل بحضور الأمير خالد الفيصل. إلى ذلك، أعلن عبدالمنعم عن إطلاق التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية في الرابع من ديسمبر المقبل في دبي، وذلك بحضور الأمير خالد الفيصل، ووزراء ثقافة عرب، ورؤساء تحرير صحف عربية وشخصيات ثقافية بارزة وكبار الإعلاميين. ويغطي التقرير العربي الرابع واقع التنمية الثقافية في حوالي عشرين دولة عربية، وتشارك في وضع التقارير نخبة من الخبراء والمتخصّصين في المجالات المذكورة، إضافة إلى هيئة استشارية تضمّ عدداً من أبرز الخبراء والمفكرين العرب.