شهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي، اختتام مؤتمر «فكر 10» الذي اختتم في دبي البارحة الأولى بعنوان «ماذا بعد الربيع العربي؟». وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته في ختام المؤتمر: «أود أن أقول للشباب والكبار والسيدات والرجال أن المؤسسة مؤسستكم والمؤتمر مؤتمركم، فإذا كنا قد اختلفنا على تسمية الربيع فنحن ولا شك أعلنا في هذا المؤتمر وبصوت عال أن ربيع الفكر العربي قد بدأ». وهنأ الفائزين بجوائز المؤتمر التي بلغت 50 ألف دولار أمريكي ودرع تكريمية وبراءة اختراع لكل فائز، ووجه الشكر لدولة الإمارات وحكومتها، وإلى الشيخ محمد بن راشد المكتوم حاكم دبي على رعايته الشخصية للمؤتمر. من ناحية أخرى، حجبت جائزتا الإبداع الاقتصادي والإعلامي لهذا العام، وأهم كتاب عربي، نظرا لقلة عدد الكتب التي رشحت للجائزة والتي لم يحظ أي منها بتوافق آراء الهيئة الاستشارية للمؤسسة ولجان تحكيم الجوائز. وتسلم أستاذ المياه والتربية وفيزيولوجيا النبات في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور أنور منير البطيخي (الأردن)، وأستاذ الطاقة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن الدكتور يوسف سلامة النجار (الأردن)، جائزتهما مناصفة لمساهماتهما المتميزة في النشر العلمي ومشاريع التنمية المحلية في محوري المياه والطاقة التي وصلت إلى حدود 100 مقال علمي في دوريات إقليمية وعالمية محكمة تتمتع بالمصداقية العلمية. أما جائزة الإبداع التقني فذهبت إلى أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات في العين الدكتور يوسف سعد الحايك (الأردن)، لمساهمته المبنية بشكل واضح على خبرات علمية بحثية نظرية وعملية في التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها في الصحة العامة والطب، وتكرس ذلك بثماني براءات اختراع عالمية. وتسلمت الكاتبة جورية طلعت فواز (لبنان) جائزة الإبداع المجتمعي عن دراستها الميدانية التي أعدتها في موضوع «صدمة الحرب.. آثارها النفسية والتربوية في الأطفال»، وهي الدراسة التي اعتبرت بحثا علميا جديدا في موضوعه، اعتمد على دراسة ميدانية تتعامل مع الأطفال، وعكس جهدا متميزا في معالجة هذا الموضوع من خلال دراسة الحرب في لبنان العام 2006م، وبحث وتحليل الآثار والانعكاسات النفسية والتربوية لصدمة الحرب على الأطفال. وحصد الأديب والشاعر حسن عبدالله (لبنان) جائزة الإبداع الأدبي في حقل أدب الطفل، لتجربته الطويلة لأكثر من 30 عاما وتكريسه معظم إنتاجه الأدبي للأطفال والفتيان، من القصة الطفلية القصيرة، والقصائد الرقيقة، والأناشيد ذات الأداء الشعري المتنوع: «تعليمي، ومعرفي مهني، وإبداعي عام»، كما استلهم التراث العربي مرسخا قيما وشخصيات ومواقف في ذهن الناشئة وسلوكهم على أرضية تربوية إنسانية. ويأتي جواد الأسدي (العراق) ليحصل جائزة الإبداع الفني في حقل المسرح، وهو مخرج مسرحي ذو تجربة وإنجاز فني متنوع في المسرح التجريبي العربي خصوصا، يمسرح العنف والمعاناة وتعقيدات الواقع وقضاياه ويضعها في مسار التطور المثمر المتطلع إلى مسرح عربي جاد وجدي متميز، كما يسعى إلى تقديم تجربة ذات مذاق خاص به، تلمس فيها ثقافته الفنية وتجربته الشخصية ومعاناة شعبه بإبداع يستحق التقدير.