تسلمت وكالة المباني بوزارة التربية والتعليم منذ مطلع العام الدراسي الحالي أكثر من 1000 مبنى متكامل، فيما تعكف إدارة المشاريع والصيانة بالوكالة على الالتزام بالخطة التي تم إقرارها، وتتضمن استلام ثلاث مدارس جديدة يومياً، واعتماد إقامة مبان سريعة للتخلص من المباني المستأجرة في الهجر والقرى من خلال إقامة مبان قليلة التكلفة، في حين أن هناك أكثر من 2500 مشروع مدرسي تحت التنفيذ. وتوقعت الوكالة استلام نحو 644 مشروعا حتى نهاية العام الدراسي الجاري وفقاً للبرنامج الزمني المحدد. وأضافت الوكالة في تقرير بعثته إلى "الوطن"، أن الوزارة تسخر جُل طاقاتها المالية والبشرية للعمل على تطوير البيئة المدرسية، من خلال إنشاء وتشييد مبان مدرسية تتوافق مع أعلى المعايير العالمية من حيث جودة التصميم والبناء، الذي يتمتع بأحدث التجهيزات والمرافق التعليمية المنهجية واللامنهجية، مشيراً إلى أنها وضعت نصب عينها هدفاً إستراتيجياً بعيد المدى، يرتكز بالدرجة الأولى على التطوير المتلاحق في الوسائل التعليمية كافة في المملكة من مناهج ومقررات وكوادر مؤهلة التي يأتي من ضمن اهتماماتها الحرص على وجود مبان مدرسية تكاد تكون الأقرب لنوعية المدارس النموذجية. وفي استعراض لأحد تلك المباني المدرسية الحديثة، لفت مدير مدرسة "ابراهيم النخعي" عبدالرحمن أبو حيدر إلى أن مدرسته تمكنت من جذب كثير من الطلبة من خلال سياستها المعلنة "تعليم ممتع لجيل مبدع". وقال "نستطيع الآن وبكل فخر اعتبار المدرسة من المدارس المستقبلية كونها تتمتع بأحدث الفصول الدراسية والتجهيزات والمرافق الرياضية والساحات الواسعة، التي تخلق أجواء تعليمية صحية، إضافة إلى المعامل العلمية ومعامل الحاسب الآلي". وأضاف "أتيحت شبكة الإنترنت للطلاب في الفصول الدراسية بهدف تعزيز العملية التعليمية ودعمها بسبل التقنية الضرورية، كما أننا نطبق نظام الفصول المتحركة في آلية التدريس بالمدرسة، حيث يأتي الطالب إلى الصف الخاص بمعلم مادته وليس العكس"، مشيراً إلى أن هذا النظام في التدريس أسهم بشكل كبير في جعل الطلاب يتمتعون بحالة من النشاط الدائم طيلة اليوم الدراسي". وفي سياق متصل، أوضح محمد اليحيى مدير مدرسة الإمام السوسي لتحفيظ القرآن الحاصلة على جائزة الشيخ راشد آل مكتوم للمدرسة والإدارة المدرسية المتميزة العام الماضي، أن مدرسته تشهد إقبالاً كبيراً من قبل أولياء الأمور الراغبين في ضم وإلحاق أبنائهم بالمدرسة، مما دفع إدارة التربية والتعليم بالرياض لرفع ميزانيتها لتمكينها من مواكبة معدل الزيادة المستمر في أعداد طلبات الالتحاق وتغطيتها دون الإخلال في واجباتها وجودة التعليم. وحول حديثه عن مقر المدرسة، وبنيتها التحتية، ومستوى ونوع الخدمات التي تقدمها، أشار اليحيى إلى أن المدرسة تمتلك عددا من المرافق المعدة والمجهزة بأحدث التقنيات والوسائل التعليمية انطلاقا من مركز التدريب للطلاب والمعلمين، وقاعة مصادر التعلم، ومختبرات العلوم والحاسب، والعيادة الطبية، ومركز رعاية الموهوبين، وواحة القرآن "المقرأة الإلكترونية" وأخيراً قاعة العروض والصالات الرياضية.