تضمنت الميزانية العامة للمملكة للعام المالي 1431/ 1432ه استمرار العمل في تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم "تطوير" البالغة تكاليفه تسعة مليارات ريال، خاصة من خلال شركة "تطوير التعليم القابضة"، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وذلك في إطار ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أهمية للتعليم وتوفير البيئة المناسبة له. ولغرض توفير البيئة المناسبة للتعليم وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس والجامعات والكليات المتخصصة تضمنت الميزانية اعتمادات لإنشاء (1200) مدرسة جديدة للبنين والبنات في جميع المناطق، إضافة إلى المدارس الجاري تنفيذها حالياً، البالغ عددها (3112) مدرسة، والمدارس التي استلمت خلال هذا العام، وعددها أكثر من (770) مدرسة، وتأهيل وتوفير وسائل السلامة ل(2000) مبنى مدرسي للبنين والبنات، وإضافة فصول دراسية للمدارس القائمة، وتأثيث المدارس وتجهيزها بالوسائل التعليمية ومعامل وأجهزة الحاسب الآلي، وكذلك إنشاء مبان إدارية لقطاع التعليم العام. وقد بلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام (الابتدائية والمتوسطة والثانوية) للعام الدراسي 1429/ 1430ه، بحسب الإحصائية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم للعام نفسه، أكثر من (4963000) طالب وطالبة، فيما ارتفع إجمالي عدد المدارس في مرحلة التعليم العام للعام ذاته إلى (33105) مدارس، وبلغ عدد المعلمين والمعلمات للمراحل نفسها (444644) معلماً ومعلمة. ووصل إجمالي عدد الطلاب في مراحل التعليم العام للبنين بالوزارة ومدارس الجهات الأخرى الخاضعة لإشرافها للعام نفسه إلى أكثر من (2.525.000) طالب، يتلقون تعليمهم في أكثر من (15.054) مدرسة، يشرف على تعليمهم أكثر من (212.144) معلماً. وقد عنيت الوزارة بإنشاء آلاف المدارس والمباني المساندة الأخرى؛ حيث وصل عدد مدارس البنين في المرحلة الابتدائية التابعة للوزارة والخاضعة لإشرافها إلى (6855) مدرسة، وارتفع عدد الطلاب إلى نحو (1.207.000) طالب، وازداد عدد المعلمين إلى (107884) معلماً عام 1429/ 1430ه. وفي المرحلة المتوسطة ارتفع عدد المدارس في العام 1429/ 1430 ه إلى (4097) مدرسة، وازداد عدد الطلاب إلى نحو (640.000) طالب، كما ارتفع عدد المعلمين خلال الفترة نفسها إلى (55842) معلماً. وفي المرحلة الثانوية ارتفع عدد المدارس إلى (2425) مدرسة عام 1429/ 1430ه، فيما وصل عدد الطلاب خلال الفترة نفسها إلى (594.311) طالباً، كما ازداد عدد المعلمين إلى (43745) معلماً. أما ما يتصل بتعليم البنات فقد أحصت الوزارة عدد الطالبات في العام نفسه ب(2.437.436) طالبة، يدرسن في (18.051) مؤسسة تعليمية، ويقوم على تعليمهن (232.500) معلمة. وقد بلغ عدد مدارس المرحلة الابتدائية للبنات (6855) مدرسة، وارتفع عدد الطالبات في هذه المرحلة إلى (1.206.958) طالبة، وزاد عدد المعلمات على (107.884) معلمة. أما المرحلة المتوسطة فإن عدد مدارسها ارتفع إلى (3729) مدرسة، فيما زاد عدد الطالبات على (553.942) طالبة، والمعلمات على (54299) معلمة. وقُدِّر عدد المدارس في المرحلة الثانوية ب(2391) مدرسة، وعدد الطالبات ب(483.146) طالبة، والمعلمات ب(47.861) معلمة. كما أولت الوزارة مدارس تحفيظ القرآن الكريم اهتماماً كبيراً، وأنشأت سنة 1367ه أول مدرسة بالمدينة المنورة، ثم توسعت الوزارة في افتتاح هذه المدارس حتى وصلت عام 1429/ 1430ه إلى ألف مدرسة، يدرس بها نحو (123.000) طالب، ويقوم على تعليمهم (11.705) معلمين. وأجملت الإحصائية عدد مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنات حتى العام 1429/ 1430ه ب(1077) مدرسة، يدرس فيها أكثر من (136.000) طالبة، ويقوم على تعليمهن (13.260) معلمة. واهتمت الوزارة بقطاع تعليم الكبار ومحو الأمية؛ إذ عملت على افتتاح المدارس في كل أحياء المدن والمحافظات والمراكز بمختلف مناطق المملكة. وبلغ عدد مدارس التعليم الليلي وتعليم الكبار للرجال بالوزارة والجهات الأخرى المشرفة عليها خلال العام 1429/ 1430ه (762) مدرسة، يدرس فيها (14741) دارساً، في حين بلغ عدد مدارس تعليم الكبيرات المرتبطة بالوزارة والجهات الأخرى المشرفة عليها خلال العام الدراسي 1429/ 1430ه (3270) مدرسة، يدرس بها (81516) دارسة. وامتداداً لاهتمام الدولة بتعليم أبنائها حرصت على توفير تعليم خاص لأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة من البنين والبنات ممن لا يتمكنون من الانضمام إلى مدارس التعليم العام؛ وذلك لاستثمار الطاقات البشرية كافة، وإتاحة فرص الحياة الكريمة لكل مواطن؛ فأنشأت الوزارة لهذا الغرض حتى العام الدراسي 1429/ 1430ه (999) مدرسة للبنين، تضم (17356) طالباً، ويقوم على تعليمهم (4729) معلماً، فيما بلغ عدد مدارس التربية الخاصة للفتيات (414) مدرسة، يدرس بها (8729) دارسة، ويقوم على تعليمهن (2206) معلمات. وفي مجال الخدمات الصحية للطلاب أنشأت الوزارة حتى الآن (107) وحدات صحية للبنين، منها (43) وحدة رئيسية في المدن الكبيرة، كما أنشأت المئات من الوحدات الصحية للبنات في جميع مدن المملكة ومحافظاتها، مجهزة بكل ما يلزم من الطاقات البشرية المؤهلة والتجهيزات الطبية.