نظم آلاف الأردنيين مظاهرات في أنحاء الأردن أمس للاحتجاج على منح البرلمان الثقة بالحكومة الجديدة المكلفة بتنفيذ إصلاحات واسعة. كانت حكومة رئيس الوزراء عون الخصاونة وهو ثالث رئيس حكومة يعينه الملك عبد الله الثاني هذا العام، فازت باقتراع ثقة في البرلمان أول من أمس. وحمل المتظاهرون في عمان والكرك التي تبعد 120 كيلومترا جنوب العاصمة لافتات تقول " الشعب مصدر الثقة ، هذا البرلمان لا يمثل الشعب". تجمع المتظاهرون في عمان خارج المسجد الحسيني الكبير بعد صلاة الجمعة وطالبوا بإنهاء سيطرة الأجهزة الأمنية من ضمن الإصلاحات الأخرى. وقال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر إن "الإصلاح لم يتم حتى الآن. ما زال بيننا وبين الإصلاح مسافة". وأضاف أن "كل ما تم لا يقنع الشعب الأردني بأن يتوقف أو يتنازل عن مطالبه الأساسية بحكومة منتخبة وتحصين مجلس النواب ومكافحة الفساد، فهذه مطالب أساسية لا بد منها". وتابع إن "برنامج الحكومة واضح ومحدد ولن يتجاوز إصدار بعض القوانين لأنه لم يتطرق إلى التعديلات الدستورية والمطالب الأساسية الجوهرية للشعب الأردني". وذكر أن "تشكيلة الحكومة وبرنامجها لم يكونا على مستوى المطالب والآمال".