قال وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد، إن بعض الدوائر الحكومية لا تحجب المعلومات عن الإعلام، وإنما المعلومات غائبة عنها أصلا، وبالتالي فهي لا تمتلكها، وهذه كارثة. جاء ذلك في اللقاء الذي عقد أول من أمس بمقر الإمارة، بين وكيل إمارة جازان وإعلاميي المنطقة. وأقر الدكتور السويد بوجود خلل في معظم الإدارات الحكومية عند التعامل مع الإعلام، مؤكدا أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، يسعى لتقريب وجهات النظر بين الإعلاميين والمسؤولين نظرا لأهمية الدور التكاملي بينهم ولأهمية الإعلام في دعم التنمية ومساندتها. وأكد السويد، أن الإعلامي يجد معاناة في الحصول على المعلومة تعيق أداءه لواجبه مما يجبره على أخذ معلومات من مصادر أخرى، نظرا لالتزامه أمام وسيلته الإعلامية بتقديم تغطية عاجلة حول ذلك الحدث أو الموضوع الصحفي. وعن تلميع المسؤولين قال السويد: إن التلميع الإعلامي للمسؤول يضر المسؤول نفسه ويعيق التنمية، لأن المسؤول يتقاضى أجرا من الدولة على أداء عمله وهذا واجبه, ولكن الإعلامي له دور في إبراز السلبيات لوضعها على طاولة التشريح والقضاء عليها مع عدم إغفال الإيجابيات. وأوضح وكيل إمارة جازان، أن تسرع الإعلامي يجعله ينشر معلومات غير حقيقية من أجل السبق الصحفي وهذه مصيبة على الإعلام، مشيراً إلى أنه يتوجب على الإعلامي أن يكون ورقة رابحة لأنه عين رقيبة. وعن تواصل الإمارة مع الإعلاميين، اعترف السويد، بوجود تقصير وأكد المحاولة لتغيير وتطوير العديد من قنوات التواصل وحفظ حقوق الإعلاميين وتسهيل إجراءاتهم. وأضاف السويد، أن طموحات أمير المنطقة كبيرة، ولم نصل إلى تحقيقها، بل إنها ترهقنا لذلك يجب أن تبرز جهود الإمارة عبر وسائل الإعلام مثلما تنشر السلبيات, وقال: إن الطرح الإعلامي لإبراز جوانب التنمية ومناقشة القصور ضروري، فأمير المنطقة يعمل ويخطط، فالذي يعمل ليس كالذي ينتقد, فما أسهل الهدم وأصعب البناء, مشيراً إلى أن الإمارة حينما تستدعي إعلاميا تستهدف التحقق من الموضوع الذي نشره وليس للتحقيق معه. فيما أبدى ضيف اللقاء الدكتور مدني علاقي، غضبه من بعض الصحف التي قال إنها تسيء للمنطقة وتعمل على تشويه صورتها، مؤكدا أن الإعلامي يقوم بدور كبير، فكلمته لها تأثير أقوى من كلمة أكاديمي جامعي.