وجه شباب في جازان انتقادا لاذعا لمسؤولين قالوا انهم لا يسرعون وتيرة المشاريع ولا يراقبون الأداء فيها إلا حينما يهم أمير المنطقة بتفقدها. وطالب المشاركون من شباب المنطقة في برلمان دعت إليه «عكاظ» بضرورة إشراك الشباب في مسيرة التنمية، وإدراجهم في جدول أعمال المجالس المحلية، ومجلس المنطقة، ومنحهم دورا مهما يمكنهم من إبداء وجهة نظرهم وطرح مقترحاتهم وملاحظاتهم، مطالبين بتأسيس جمعية للشباب. وأكد الدكتور عبدالله السويد وكيل إمارة جازان أن الشباب هم عماد كل أمة وأساسها، وأدوار الشباب على مر التاريخ كثيرة جدا لا يسع المجال لذكرها، وتبقى هي تلك الأدوار التي تسطر دائما على صفحات التاريخ. كما نوه الدكتور عبدالله السويد إلى أن المنطقة تملك الكثير من الشباب الطموحين في هذا المجال، لذلك تم عقد الملتقى الإعلامي الأول بجازان بالاشتراك مع مجلس الغرفة بالمنطقة، والآن نستعد لانطلاق الملتقى الثاني بإذن الله والذي وجه سمو أمير المنطقة بالإعداد له ومن وقت مبكر، فللإعلام دور كبير في التنمية. فيما أشار ياسين القاسم (مدير الشؤون الإعلامية في إمارة جازان) إلى أن جازان تحتضن عددا كبيرا من شباب الإعلام ممن يقدمون نفسهم بصورة مشرفة، ويشاركون في عملية التنمية، فالإعلام له دور كبير والصحيفة التي يعتمد العاملون فيها على مكاتبهم للحصول على الأخبار لا يكتب لها النجاح، فالصحافة مهنة المتاعب كما يطلق عليها ومن يعمل ويبحث عن المعلومة ستجد صحيفته مقروءة، وسمو أمير المنطقة يؤمن بالدور الذي يقدمه الإعلام في سبيل الإصلاح والتنمية، ويؤمن أيضا بمسألة التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات. من جهته، ذكر خالد حمود مدير مكتب وكيل الإمارة وسكرتير لجنة متابعة المشاريع أن هناك اهتماما كبيرا بالعنصر الشبابي في المنطقة وتوجيهات بضرورة إشراكهم في جميع البرامج التي تشرف عليها الإمارة أو تشارك فيها، وكان آخر توجيه من الإمارة ينص على إيجاد مجلس شبابي في المنطقة يساهم في مسألة التنمية ويبدي ملاحظاته ومقترحاته حول المشاريع وغيرها من الأمور التي تخدم المنطقة. وقال ماجد عثمان الخولي: إن شباب جازان جاهزون دائما للمساعدة بالفكر والعمل وهم رهن إشارة ولاة الأمر تحقيقا لرضا الله عز وجل ثم المواطن وعملا برؤية وتوجيهات القائد خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) فالمشاكل كثيرة وتحتاج إلى شفافية في الطرح وتقبل وقراءة صحيحة بحثا للحل والعمل سريعا به. والمسؤولون في جازان لديهم رغبة واضحة لفتح المجال لشباب واع ومدرك وكله حب وولاء لوطن العطاء والمشاركة في تنمية المنطقة بشكل خاص والوطن بشكل عام، ونتمنى من إمارة المنطقة الوقوف في موقف واضح تجاه المشروعات التنموية المتعثرة والاستماع لهموم المواطن من أجل الوصول إلى مكامن الخلل التي يراها وتخفى على المسؤول في بعض الأحيان. وتداخل الدكتور عبدالله السويد قائلا: الإدارات الحكومية هي المسؤولة عن مشاريعها وليس إمارة المنطقة، أما بالنسبة لدور الإمارة فدورها يترجم عن طريق مجلس المنطقة، في متابعة المشاريع وإنجازها، ولكن يمكن القول وباختصار نحن مع المواطن ولخدمة المواطن، فمجلس المنطقة يضم المسؤول والمواطن والإمارة، ونحن نستمع للمواطن دائما سواء كان من خلال مجلس المنطقة أو مطالبه في وسائل الإعلام ونطالب المسؤول بتنفيذها، فالإمارة دورها المتابعة. وأشار عمر غالب من وزارة الإعلام إلى أن دور الشباب ما زال غائبا في المجالس المحلية ولا يتم إشراكهم بشكل مباشر أو غير مباشر في قضايا المنطقة سواء كانت اجتماعية أو تنموية ولا نعلم حتى اللحظة ما دور المجالس المحلية لدعم الشباب وإشراكهم في التنمية. وشاركه الرأي الدكتور عبدالله السوي مشددا على ضرورة إشراك الشباب في المجالس المحلية، ةقال: وجهنا المجالس المحلية مؤخرا إلى ضرورة الاستماع للمشايخ والمجتمع المدني بشكل عام والشباب على وجه الخصوص لمعرفة طموحاتهم في مجال التنمية، لدراستها ومناقشتها والأخذ بالمفيد منها، ونحن في إمارة جازان لا نغفل أي ملاحظات أو مقترحات تقدم إلينا سواء من شباب المنطقة أو من فئات أخرى. حمد دقدي من مجلس منطقة جازان أشار إلى أن الشباب عماد الأمة والوطن ولديهم الكثير من أجل التنمية، والإمارة هي الجهة التي تتولى مشاريع التنمية في المنطقة، وزاد: أود التنويه إلى أن مجلس المنطقة أساسا مشكل من المواطنين و المسؤولين عن فروع الوزارات في المنطقة، فالمجلس مكون من ثمان لجان ويعتبر أهالي المنطقة شركاء مع الإدارات الحكومية حيث تناقش هذه اللجان كافة الخدمات التنموية في المنطقة والصحية والتعليمية. وانتقد فهد فاتك تأخر الإصلاحات والحراك التنموي في المنطقة والذي لا تتسارع وتيرته إلا بالتزامن مع جولات أمير المنطقة الميدانية، وأضاف: الجميل في الأمر أن سموه لاحظ هذا الشيء وتنبه له قبل فترة واتخذ حيال ذلك اللازم ومثل هذه الملاحظات والتوجيهات من سموه من شأنها المساهمة في استمرار التنمية دون أي حسابات أخرى، أيضا لا بد للإمارة أن تحاسب المقصرين بشدة وأن تتدخل بقوة وألا تكتفي بالدور الرقابي فقط. وتعقيبا على ذلك قال الدكتور عبدالله السويد: بالنسبة لسمو أمير المنطقة لا يقبل بمثل هذه الأمور والتحسينات والتعديلات المؤقتة والآنية، ولكن لا بد أن تعلموا أن سموه يقوم بجولات متكررة لعدد من المشاريع في مواقع مختلفة دون الإعلان عنها، ولا ترافقه إلا سيارة واحدة أو سيارتين مدنية، وهذه الجولات بناء على رغبة سموه ليتعرف على سير المشاريع ومدى الالتزام بمهام عمل المسؤولين عليها، وكان سموه حريص على زيارة تلك المواقع المختلفة دون إشعار المسؤول عنها وحتى لا يستعد ويظهر الإيجابيات ويخفي السلبيات، وبالفعل استطاع سموه في مثل هذه الزيارات من تسجيل عدد من الملاحظات ووجه بمعالجتها. واستغرب علي خواجي (إعلامي) اعتراض بعض المسؤولين على ما ينشر في الصحف من ملاحظات على مشاريعهم التنموية التي من المفترض أن تخدم المنطقة، وحين يتم سؤاله عن التقصير يرمي باللائمة على الصحافة، بدلا من مواجهة القصور والاعتراف به ومعالجته، من أجل تحقيق تنمية حقيقية. وتداخل سالم الغامدي (معلم تربية): جميعنا يذهب ويسافر ويشاهد ويتمنى أيضا أن تصبح منطقتنا جازان من أفضل المناطق ولا أحد ينكر القفزات التنموية التي قفزناها خلال السنوات الأخيرة ولله الحمد، ولكن هناك بعض النقاط التي أود التطرق إليها ومنها شركات التشغيل والصيانة ما لها وما عليها من حقوق إذ لا بد من إعطاء تلك الشركات كامل حقوقها وفي المقابل لا بد أن تنفذ تلك الشركات المشاريع والمهام الموكلة لها على أكمل وجه وهذا ما لا نلاحظه مع كثير من الشركات التي تنفذ أعمالها كيفما اتفق، ومن وجهة نظر شخصية فإن السبب الرئيسي في ذلك هو ضعف الرقابة عليها وعدم محاسبتها كذلك أو أن أتطرق إلى الصيانة والتشغيل في إدارة التعليم بحكم أني أحد منسوبيها والسلامة في المواقع، إذ أن العلاقة مفقودة بين إدارة التعليم والسلامة والتشغيل ولا يربط بينهم سوى وقوع الخلل أو الكارثة ونتمنى أن تكون هناك زيارات مكثفة من قبل الدفاع المدني وتقييم دور أقسام السلامة في إدارات التعليم. وفي هذا الشأن قال الدكتور عبدالله السويد: أتفق معك أن دور الصيانة والتشغيل في بعض الإدارات ضعيف ونحن بالفعل نعاني من هذه المشكلة في المنطقة وحين نواجه المسؤول بذلك يرمي باللوم على ضعف الاعتمادات المالية المخصصة للصيانة والتشغيل، وإمارة المنطقة تولي هذا الجانب اهتماما كبيرا، وسبق وأن ناقشنا موضوع التشغيل والصيانة مع عدد من الإدارات منها إدارة الطرق والأمانة وكذلك التعليم، ووصلنا مع البعض منها لحلول. وتساءل عابد عواجي (إعلامي) عن عدم تكريم وسائل الإعلام الإلكتروني التي تخدم المنطقة وتنشر أخبارها فأجاب الدكتور السويد: في الفترة الأخيرة ناقشت هذا الأمر مع مسؤول الشؤون الإعلامية في المنطقة، وسيكون للصحف الإلكترونية مكانا بين وسائل الإعلام في المنطقة، واتفقنا على أن يكون هناك من يمثل هذه الصحف ضمن لجان الإمارة، كما أنه سيتم إشراك تلك الصحف الإلكترونية ضمن وسائل الإعلام التي من حقها الحصول على جائزة سمو الأمير محمد بن ناصر السنوية، وفي هذا دليل على عدم تجاهلها، ونحن حقيقة نطالعها ونستفيد مما ينشر فيها ونتابعه. وفي شأن المباني المستأجرة التي تضم إدارات حكومية قال: بالنسبة للمباني المستأجرة فنحن نسير على الطريق الصحيح وسبق وأن خاطبنا جميع الجهات الحكومية بضرورة وضع خططها لافتتاح فروع لها ليس في مدينة جازان ولكن في أكبر عدد من محافظات ومراكز المنطقة، ولدينا الآن توجه في الإمارة لبناء مبان كبيرة في المراكز، وسبق أيضا أن ناقشنا هذا الموضوع مع أمانة المنطقة لتحديد المواقع ووضع خطة لجميع فروع الوزارات في المنطقة للارتقاء بمنشآتها. وانتقد محمد أبو جبل عدم تحقيق النجاح المطلوب من ناحية الجذب السياحي خصوصا في جانب المهرجانات، كذلك تساءل عن التنظيم الجديد لحجج الاستحكام فتداخل الدكتور السويد: كنا نعاني من بعض النقص ولكن الأمور الآن تحسنت كثيرا عن قبل، وبدأنا نحقق نجاحات كبيرة في مهرجاناتنا السياحية، كما أننا بدأنا وكنا لا نجد الدعم إلا من 3 أو 4 شخصيات في المنطقة فقط، أما الآن الحمدلله أصبح لمجلس المنطقة السياحي دخلا محددا تحسن معه مستوى الحملات والتجهيزات، فقبل أربعة أعوام كانت تكلفة مهرجان جازان الشتوي 500 ألف ريال والآن وصلت ميزانيته المرصودة مليون ريال والتجهيزات تكلف مليونين، وفي كل عام لدينا طموح لا يتوقف ونظرة مستقبلية للتطوير والرقي بجميع مهرجانات المنطقة. وأضاف: بالنسبة لحجج الاستحكام فهناك أمر سام صدر في ذلك بعدم منح الصكوك لحجج الضواحي وهناك تنظيمات خاصة في ذلك، ولكن القضاة في المحاكم التابعة للمحافظات والمناطق فهموا هذا النظام كل على طريقته، ونحن لا سلطة لنا على المحاكم والقضاء، وإذا كانت لدينا ملاحظات بإمكاننا مخاطبة وزير العدل، وفيما يخص إيصال التيار الكهربائي بشكل عام فنحن في منطقة جازان أنجزنا مشاريع كبيرة في هذا المجال وكنا سباقين ولله الحمد بمتابعة وتنسيق مع وزارة الداخلية في استحداث العديد من التنظيمات التي طبقناها في عدد كبير من المناطق. وتداخل عبدالرحمن الختارش: تتسع شريحة الشباب داخل المجتمعات وأقترح مشروعا تنمويا وطنيا يدعو إلى تأسيس مجلس أعلى للشباب يهتم بقضايا الشباب في مختلف مجالات التنمية، ويربط بين أفكار الشباب من خلال فروع للمجلس في جميع المناطق. فنص تعقيب ماجد الخولي أنه قبل فترة بدأت بتكوين مجلس شبابي من أبناء منطقة جازان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاجأت بالتجاوب السريع والتفاعل من شريحة كبيرة من الشباب همها تنمية المنطقة، وقررنا الاجتماع بالمسؤولين في المنطقة ومناقشة ما نشاهده من سلبيات وإيجابيات على مشاريع الجهات التي ينتمون إليها، ونتمنى أن نجد جهة تدعم هذه الفكرة لتكوين مجلس شبابي لأبناء المنطقة، يشارك في مسيرة التنمية. التوصيات: - إنشاء جمعية للشباب تساهم في تنمية منطقة جازان. - تأسيس مجلس أعلى للشباب يهتم بقضاياهم في مختلف مجالات التنمية. - ضرورة مشاركة الشباب في المجالس المحلية ومجلس المنطقة. المحاور: - دور الشباب في التنمية. - دور المسؤولين في إشراك الشباب في مسيرة التنمية. - دور المجالس المحلية تجاه الشباب. - مجلس المنطقة ودوره في تبني أفكار الشباب. المشاركون - الدكتور عبدالله السويد (وكيل إمارة جازان). - ياسين القاسم (مدير الشؤون الإعلامية في إمارة جازان). - خالد حمود (مدير مكتب وكيل الإمارة وسكرتير لجنة متابعة المشاريع). - مهدي السروري (إعلامي). - حمد دقدقي (مجلس المنطقة). - ماجد عثمان الخولي. - عمر غالب (وزارة الإعلام). - فهد فاتك (شاعر ومؤلف). - علي خواجي (إعلامي). - عابد عواجي (محرر صحيفة إلكترونية). - سالم الغامدي (معلم تربية إسلامية). - وليد قادري (معلم لغة إنجليزية). - محمد أبو جبل. - أحمد خواجي. - عبدالله السروري. - افتخار باحفين. - أنور عارف. - حيدر الذروي. - صالح العقيلي. - طلال سالم. - هشام جباري. - وجدي علوي. - محمد كادومي. - الحسن ثابت.