أكد رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الرحيم الكيب أمس أن تشكيل الحكومة الجديدة سيعلن اليوم، مضيفا أنه يعمل جاهدا لضمان أن تكون الحكومة صلبة ومتماسكة وقادرة على أداء مهمتها. وفيما أعلن أنه يحتاج إلى التأكد مما إذا كان مدير المخابرات السابق عبد الله السنوسي اعتقل بالفعل قبل أن يؤكد الخبر، أكد اللواء أحمد الحمدوني أن مقاتليه اعتقلوا السنوسي وهو الآن "بين أيدي كتيبة جحفل فزان". وفي تجاهل للضغوط الدولية أكد المجلس الوطني الانتقالي محاكمة سيف الإسلام القذافي داخل ليبيا وليس أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وتتبنى ليبيا موقفا متشددا حيال محاكمة سيف الإسلام، إذ تقول إن محاكمها بإمكانها محاكمته بشكل عادل متحدية المحكمة الجنائية الدولية التي تقول إنه يجب محاكمته في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ولكن الصليب الأحمر الدولي طلب من السلطات الليبية أمس السماح له بزيارة سيف الإسلام في السجن، متوقعا أن تتم الزيارة قريبا. كما دعت، المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ليبيا أمس إلى ضمان حصول سيف الإسلام والسنوسي على معاملة إنسانية. وحثت بيلاي السلطات الليبية على "التعاون بشكل تام" مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتي اعتقال بحق الرجلين. من جهة أخرى، يطالب المعتقلون الموالون للعقيد القذافي بتحديد مصيرهم، بعد طول أمد اعتقالهم دون أن يلوح في الأفق أي موعد لمحاكمتهم في ظل عدم إنشاء أي نظام قضائي يبت في مصيرهم. وقال أحد المعتقلين في سجن الخندق في ضاحية تاجوراء في طرابلس "أولا نريد أن نعرف سبب وجودنا هنا". وفي السجن يسود جو جيد نسبيا، حيث الزنزانات مفتوحة على الساحة الرئيسية التي يسمح لبعض المعتقلين بالسير فيها بحرية.