قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الاربعاء انه يعتقد أن عبد الله السنوسي رئيس جهاز المخابرات في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لم يعتقل. وكان مسؤولون بالمجلس الوطني الانتقالي قد قالوا يوم الاحد ان السنوسي اعتقل في اليوم التالي لاعتقال سيف الاسلام نجل القذافي في نفس المنطقة الصحراوية بجنوب البلاد. وشكك رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب في النبأ كما لم يؤكده المجلس الوطني ولم ينفه وان كان قائد عسكري قد أكد خبر الاعتقال. وكان أوكامبو قد ذكر أنه من الممكن أن يحاكم سيف الإسلام القذافي في ليبيا. لكن أوكامبو الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في العاصمة الليبية طرابلس اشترط " ألا يحجب النظام القضائي الليبي سيف الإسلام عن العدالة الدولية". وأوضح ان الحكومة الجديدة لديها الحق في محاكمة سيف القذافي في ليبيا، مضيفا " طبقا لقواعدنا، فإن الأولوية هي للقضاء الوطني... إذا طبقوا الإجراءات الصحيحة فإننا لا نتدخل". ومضى قائلا" نحن نتدارس سويا الإطار الأخلاقي لهذا وعليهم هنا إبلاغ مسؤولي المحكمة ببدء التحقيقات". يشار إلى ان السلطات الليبية ملزمة بموجب قرار من مجلس الأمن بالتعاون مع المحكمة الدولية ولكن ذلك لا يعني بالضرورة نقل مكان المحاكمة إلى خارج ليبيا. ويبقى على حكام ليبيا الجدد ان يقنعوا المحكمة بوجود نظام قضائي في بلادهم يمكنه توفير محاكمة عادلة. وقال وزير العدل في الحكومة الليبية، محمد العلاقي، لموفد بي بي سي إن تسليم سيف الإسلام القذافي للمحكمة الجنائية الدولية أمر غير خاضع للنقاش. وأَضاف أن سيف الإسلام سيحاكم على الأراضي الليبية ووفقاً للقانون الليبي. وكانت المحكمة قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الاسلام ووالده العقيد الراحل معمر القذافي والسنوسي في يونيو/ حزيران الماضي. وقد أعلن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن موفدين من اللجنة تمكنا الثلاثاء من لقاء سيف الإسلام القذافي.