اتجهت مؤسسات الطوافة الست، التي تضم الدول العربية وإفريقيا غير العربية وإيران وتركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، لتعزيز استثماراتها وتنمية مواردها المالية في ظل زيادة أعداد المساهمين والمساهمات وثبات العوائد التي تحصل عليها المؤسسات من جراء خدمة الحجاج على 190 ريالاً منذ 30 عاماً. وتسعى المؤسسات حاليا لاستثمارات تزيد على 600 مليون ريال في عدد من المشروعات الاقتصادية الكبيرة. وتأتي مؤسسة جنوب آسيا في المقدمة من خلال مشروعها الاستثماري الكبيرالذي يحمل اسم "الأهلة"، والذي يتوقع الاستفادة منه خلال موسم الحج القادم وتزيد تكلفته على 300 مليون ريال. وبين رئيس مجلس إدارة تلك المؤسسة عدنان كاتب أن المشروع تم تنفيذه على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، ويضم أكثر من 50 موقعاً تجارياً و70 مكتباً إدارياً، وصالات احتفالات و10 مواقع ترفيهية ومصلى و390 موقفاً للسيارات، مشيراً إلى أنه روعي في تصميم المشروع الطابع الإسلامي الفريد الذي يتواكب مع مكانة وقدسية مكةالمكرمة، موضحاً أن المشروع يهدف إلى تحقيق النفع على جميع قاطني مكة وزائريها من الحجاج والعمار والزوار، وأن يولد دخلاً ثابتاً لجميع مطوفي ومطوفات المؤسسة بصورة توفر لهم الحياة الكريمة وتضمن للأجيال المقبلة ما يوفر لهم الاستمرارية في تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وتأتي مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا في المركز الثاني من حيث المشروعات الاستثمارية، حيث تسعى المؤسسة لاستثمار 250 مليون ريال، منها 48 مليون ريال لإنشاء مقر المؤسسة بالطريق الدائري الثالث. وقال رئيس المؤسسة زهير سدايو إنه تم الانتهاء من إجراءات التراخيص لبناء مقر للمؤسسة مؤلف من 20 دورا، منها 5 أدوار سيتم تخصيصها للمؤسسة، فيما يتم استثمار الأدوار الأخرى وتأجيرها كمكاتب إدارية، مشيراً إلى إن المؤسسة تسعى لإنشاء مصنع لإعداد الوجبات بالمنطقة الخضراء القريبة من مشعر عرفات على مساحة 5 آلاف متر مربع، وسيعمل على توفير الفرص الوظيفية المناسبة للشباب والشابات السعوديين. وسيتم البدء في إنشائه على مراحل كأول مصنع متخصص لتوفير الوجبات لضيوف الرحمن، مبيناً أن المؤسسة وبحكم خبرتها الطويلة في توفير الوجبات لضيوف الرحمن تمتلك خبرة كبيرة في إعداد الوجبات، وبخاصة لحجاج دول جنوب شرق آسيا، مما سيساعدها في إدارة المصنع وإعداد الوجبات بجودة عالية وتوفيرها للحجاج في مخيماتهم. كما بدأت مؤسسة حجاج الدول العربية في إنشاء مبنى لها بتكلفة 50 مليون ريال. وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة فائق بياري أن المشروع الاستثماري للمؤسسة يتكون من برجين سيصممان وفق الطراز المعماري المكي وبتمويل ذاتي من المؤسسة، مشيراً إلى أن المشروع سيعود بالفائدة على المساهمين وأبنائهم، مؤكداً أن العمل في المشروع يسير بشكل جيد وسينجز في وقته المحدد. من جانبه، أشار رئيس مؤسسة حجاج إفريقيا غير العربية عبدالواحد سيف الدين إن المؤسسة قامت بشراء مقرها الحالي والأرض المجاورة له، وسيتم إنشاء مبنى نموذجي على الأرض، وسيتم الاستفادة من جزء منه كمكاتب للمؤسسة، فيما سيتم استثمار الجزء الآخر وتأجيره للشركات والمؤسسات، مقدراً حجم استثمارات المؤسسة المستقبلية بحوالي 20 مليون ريال. وتبدأ مؤسسة إيران، وفقاً لرئيس مجلس إدارتها علي جمال، مطلع محرم القادم في بناء مقر لها بأرضها بالطريق الدائري الثالث واستثمار جزء من المقر وتأجيره للشركات، إذ جرى رصد 10 ملايين ريال لتنفيذ المقر الجديد. من جانبه، أوضح رئيس مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أروربا طارق عنقاوي أن المؤسسة تدرس 3 عروض تضم شراء مبنى مشيد ليكون لها مقراً على أن يتم استثمار جزء منه، أو شراء أرض وبناء مقر عليها، أو استئجار مبنى جديد واستثماره، مؤكداً أن المؤسسة رصدت 10 ملايين لمشروعها الاستثماري الجديد.