انتهت انتخابات مؤسسات الطوافة الست (الدول العربية، وأفريقيا غير العربية، وإيران، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، وتركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا) إضافة إلى مكتب الزمازمة الموحد دون تغييرات جوهرية حيث احتفظت مؤسسات (الدول العربية، وأفريقيا غير العربية، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا) ومكتب الزمازمة بمجالسها السابقة دون أي تغيير بعد الفوز في الانتخابات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين. وسارعت وزارة الحج بتحقيق المزيد من التآلف والانسجام بإعادة تعيين الأعضاء الذين تم تعيينهم في الانتخابات السابقة لإعطائهم الفرصة نحو مواصلة الخطط التي تم البدء في تنفيذها في الدورة الانتخابية السابقة. ويشير عدد من المطوفين والمطوفات إلى أن التغيير المحدود في مجالس الإدارات أكد إدراك الناخبين والناخبات أن المجالس السابقة وضعت العديد من الخطط التطويرية، وبدأت في تنفيذها بشكل جيد رغم العديد من القيود التي تواجهها المؤسسات، وفي مقدمتها ثبات أجور الخدمات المقدمة للحجاج من أكثر من 30 عاماً، وعدم السماح للمؤسسات بالعمل في خدمة المعتمرين والزوار. وأوضح المطوفون عبدالقادر زكي، ومحمد غزاوي، وطلعت تونسي، وطاهر رمضاني، أن الثقة التي حظيت بها أكثر المجالس السابقة مؤشر على رضا المساهمين والمساهمات عنها لأن المتابع المنصف لأعمال المجالس يجد أنها حققت العديد من الإنجازات في ضوء الإمكانات المتاحة والموارد المالية المحدودة، وأن لديها العديد من البرامج والخطط التي تعمل على تنفيذها بشكل تدريجي وفي مقدمتها العمل على شراء أراض بعدد من المواقع لبناء مقرات عليها لأن كل المؤسسات باستثناء مؤسسة حجاج جنوب آسيا تدفع سنوياً أكثر من 7 ملايين ريال لاستئجار مقارها. وأكدوا أن المؤسسات تسعى لتثبيت كياناتها ووضع سلالم وظيفية للعاملين فيها، ووضع خطط لتطوير خدماتها التي تقدمها لضيوف الرحمن مشيرين إلى أن تنفيذ الخطط يحتاج إلى بعض الوقت. وذكرت المطوفات أمنة زواوي، وشادية علوي، وسميرة حسين، أن مجالس مؤسسات أرباب الطوافة بدأت في التركيز على تحسين العوائد التي يحصل عليها المساهمون والمساهمات من خلال تنمية الإيرادات والتركيز على المشاريع الاستثمارية، مشيرات إلى أن الخطوة أوجدت تواصلاً جيداً مع المطوفات اللاتي أصبحن أكثر وعياً وتدقيقاً للبرامج الانتخابية واختيار الأفضل. من جانبه، أكد وكيل وزارة الحج، رئيس اللجنة الإشرافية على الانتخابات حاتم قاضي، أن الانتخابات حققت نتائج جيدة، وكانت نسبة المشاركة ممتازة مما يؤكد ارتفاع مستوى الوعي لدى المطوفين والمطوفات، وحرصهم على اختيار المجلس الذي يرون فيه القدرة على تحقيق الأهداف المستقبلية المنشودة.