"من مطرب روك إلى باحث عن دين الحق والتوحيد".. هذه الجملة القصيرة تلخص قصة حياة المطرب البريطاني جون تشارلز أولدر الذي مال قلبه إلى الإسلام بعد يقينه عن وجود إله واحد، فشدّ الرحال لأكثر من بلد وغاص في دهاليز دياناتها بحثا عن الدين الحق حتى هداه الله لإعلان إسلامه، وتغيير اسمه إلى محمد عبدالله اقتداء بالمصطفى صلوات الله وسلامه عليه. ويروي محمد ل "الوطن" أمس، قصة إسلامه قائلاً: بحثت عن رؤية مبصرة تجاه الرب منذ طفولتي، وأدركت طوال حياتي أن هناك إلها واحدا وفهمت معنى الرب، لكني كنت قليل الخبرة عدا ما تعلمته من والدي من أمور المسيحية التي تجاهلتها، وبدأت البحث في الديانات الأخرى للوصول إلى المبتغى وهو دين التوحيد والحق. وبين محمد أنه اعتنق الإسلام منذ ست أعوام بعد بحث مضن عن الإله الواحد، وأنه تزوج من امرأة مسلمة بعد ذلك، وأن الله فتح له أبوابا كثيرة بعد إسلامه منها قابلية الناس ومحبيه في بريطانيا، مشيرا إلى أنه استغل ذلك في دعوتهم إلى الإسلام عقب عودته إليهم. وأفشى بعدم غضب عائلته وأصدقائه ومحبيه من إعلان إسلامه، حيث إنه لا يزال يتواصل مع عائلته دون أي عراقيل فلم يغضبهم إسلامه، مضيفا أن بعض أصدقائه ومحبيه أعلنوا إسلامهم بعد أن أسلم هو نفسه، وأنه أصبح أكثر إلماماً بالآيات القرآنية لكنه لا يزال يجهل بعض الأمور الدينية التي سيسعى لمعرفتها فيما بعد. وأوضح أنه كان مغنيا للروك وكان يعشق شرب الخمور والخروج مع الفتيات، وأنه كان يشعر بأن تلك الحياة هي حياة السعادة، وهو ما اختلف عقب اعتناقه للإسلام حيث شعر بأنه كان "أنانياً وغبياً" في ريعان شبابه إبان قيادته لفرقة الروك في بريطانيا. الحاج محمد عبدالله لم يخف إحساسه بالطمأنينة والرهبة بعد وقوفه أمام الكعبة وأدائه مناسك الحج، وأن رحلة الحج علمته أشياء كثيرة منها "حماقته" قبل الإسلام، ومعرفته بكيفية اقترابه من رب العباد، وأن إسلامه لم يؤثر على حياته في بريطانيا، وبعد ذلك انتقاله إلى دولة المغرب.