كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن اتخاذ احتياطات مشددة في منافذ الدخول بالمملكة، لمنع وفادة أي أمراض وبائية إلى البلاد، لافتا إلى أن هناك معايير لفحص الشهادات الصحية للحجاج القادمين، إذ لا بد من مرور 10 أيام على أخذ جرعة اللقاح الرباعي قبل وصول الحاج، وألا يمر عليها أكثر من 3 سنوات. وأوضح أنه في حالة عدم أخذ اللقاح، يعطى الحاج العقار الوقائي "السبروفلوكساسين". أما الأطفال فيتم إعطاؤهم العقار الوقائي "شراب الريفينباسين"، فيما يتم إعطاء الحوامل حقنة عضلية بعد عمل اختبار الحساسية من العقار الوقائي "السيفترياكسون". وأكد الربيعة في تصريح صحفي أمس اعتماد برنامج طب "الحشود" لأول مرة كبرنامج عالمي، حيث اعتمدت هيئة التخصصات الصحية البرنامج الجديد، موضحا أن المملكة تتفرد بإدارة الحشود على هذا المستوى في حج كل عام. وحول كيفية التعامل مع حجاج الدول الموبوءة بالحمى المخية الشوكية، قال الربيعة "يعطون العقار الوقائي سواء طعموا أو لم يطعموا كإجراء وقائي احترازي، لخفض نسبة الميكروب في الحلق لدى الحجاج القادمين، كما يتم إعطاء جميع الحجاج من كل الأعمار القادمين من الدول الموبوءة بمرض شلل الأطفال والمعلن عنها من قبل منظمة الصحة العالمية حال وصولهم عقار شلل الأطفال الفموي، وكذلك الأطفال القادمين مع ذويهم من بعض الدول المعلن عنها (8 دول هي: نيجيريا، الهند، باكستان، أفغانستان، السودان الكونغو، تشاد، أنجولا). وأضاف وزير الصحة أن هناك فريقا متخصصا بفسح الطائرات القادمة من الدول الموبوءة بمرض الحمى الصفراء، وحمى الضنك، وحمى الضنك النزفية، والطاعون لعمل الإقرار الصحي اللازم، واستلام شهادات رش الطائرة وعبوات الرش الفارغة. وعن الاحترازات الصحية اللازمة حيال العاملين بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، قال الربيعة إنه جرى تطعيم جميع العاملين بالمطار بالتطعيم الخماسي "مناكترا"، لمن يسبق له التطعيم، كإجراء وقائي ضد الحمي المخية الشوكية، كما تم تطعيم جميع العاملين بالقطاع الصحي وكذلك القطاعات الأخرى بلقاح الأنفلونزا الموسمية. وكان وزير الصحة قد تجول على مركز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز، واطمأن على سير العمل، والتقى بالعاملين في جميع التخصصات، وحثهم على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم أراضي المملكة. كما شارك في تطعيم بعض الحجاج القادمين عبر المطار.