كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، عن اتخاذ احتياطات مشددة في منافذ الدخول لمنع وفادة أي أمراض وبائية إلى المملكة. وبين عقب جولته التفقدية لمركز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، أن هناك معايير لفحص شهادات الحجاج القادمين، وقال «لا بد من مرور عشرة أيام على أخذ جرعة اللقاح الرباعي للحاج قبل وصوله إلى المملكة، وفي حالة عدم أخذ اللقاح يعطى الدواء الوقائي (السبرو فلوكساسين)، أما الأطفال فيجري إعطاؤهم (شراب الريفينباسين)، والحوامل حقنة عضلية بعد عمل اختبار الحساسية من العقار الوقائي (السيفترياكسون)». وحول كيفية التعامل مع حجاج الدول الموبوءة بالحمى المخية الشوكية قال «يجري إعطاؤهم العقار الوقائي، سواء طعموا أو لم يطعموا كإجراء وقائي احترازي لخفض نسبة الميكروب في الحلق لدى الحجاج القادمين، ويجري إعطاء كافة الحجاج القادمين من الدول الموبوءة بمرض شلل الأطفال والمعلن عنها من قبل منظمة الصحة العالمية، عقار شلل الأطفال الفموي وكذلك الأطفال القادمين مع ذويهم من بعض الدول المعلن عنها، وهي ثماني دول نيجيريا، الهند، باكستان، أفغانستان، السودان، الكونغو، تشاد وأنجولا». وأضاف، «يعمل فريق متخصص في فسح الطائرات القادمة من الدول الموبوءة بأمراض الحمى الصفراء، حمى الضنك، حمى الضنك النزفية والطاعون، لاجراء الإقرار الصحي اللازم واستلام شهادات رش الطائرة وعبوات الرش الفارغة». وعن الاحترازات الصحية اللازمة حيال العاملين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، قال «جرى تطعيم كافة العاملين في المطار بالتطعيم الخماسي (مناكترا) لمن لم يسبق له التطعيم كإجراء وقائي ضد الحمى المخية الشوكية، كما جرى تطعيم كافة العاملين في القطاع الصحي وبقية القطاعات الأخرى بلقاح الأنفلونزا الموسمية»، موضحا أن «عدد الحجاج القادمين عبر المطار حتى الثاني من ذي الحجة والذين جرت مناظرتهم، بلغ مليونا و129 ألف حاج، وعدد الحجاج المطعمين باللقاح الرباعي ضد مرض الحمى المخية الشوكية في بلدانهم 1009158، وعدد الحجاج الذين أعطي لهم العقار الوقائي ضد مرض الحمى المخية الشوكية 204157، وعدد الحجاج المطعمين ضد الحمى الصفراء في بلدانهم 122254، وعدد الذين جرى إعطاؤهم العقار الوقائي الفموي ضد شلل الأطفال 381524». وأوضح الربيعة أن 612 موظفا من كافة التخصصات الطبية في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، يعملون في 14 صالة قدوم يتواجد بها 13 فريقا، يرأسهم طبيب للمراقبة الصحية للكشف على الحجاج القادمين، مشيرا إلى أن الفريق الصحي يجري المناظرة الصحية لكافة الحجاج في صالات قدوم الحجاج، تحسبا لأي اشتباهات أو إسهالات أو قيء بين الحجاج. وكان وزير الصحة قد تفقد البارحة الأولى مركز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز، واطمأن على سير العمل والتقى العاملين في كافة التخصصات، وحثهم على تقديم أفضل الخدمات لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم أراضي المملكة، وشارك الربيعة في تطعيم بعض الحجاج القادمين عبر المطار.