تحولت الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية وداخل الخط الأخضر إلى ساحة أفراح مفتوحة بخروج 477 أسيرة وأسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وامتزجت دموع الفرح بالأمل مع خروج الأسرى في حافلات تابعة للصليب الأحمر أقلتهم إلى حاجز إسرائيلي لأسرى الضفة وثانٍ لأسرى الداخل، وآخر لأسرى غزة والمبعدين إلى الخارج. ووسط الزغاريد كانت الدموع تنهمر بلقاء طال وأمل بالإفراج عن أكثر من 5 آلاف أسير ما زالوا في السجون بينهم 120 من أصحاب المحكوميات العالية إضافة إلى 9 من القادة الأسرى. وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين تدفقوا إلى نقاط الإفراج عن الأسرى منذ الساعات الأولى من الصباح وهم يلوحون بالأعلام والرايات ويطلقون الزغاريد ويرددون الأغاني الوطنية، فيما ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة ترحيب بالأسرى في رام الله. وفي غزة، احتشد ما يزيد على 200 ألف في ساحة الكتيبة ترحيبا بالأسرى، وكان على رأس المستقبلين رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية الذي شوهد وهو يعانق بحرقة عددا كبيرا من الأسرى المحررين الذين يبدو أنه كان على معرفة سابقة بهم. أما في القاهرة، فقد احتفل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ب 40 مبعدا، وذلك في حفل أقيم في أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة، أمس قبيل توجههم إلى قطر وسورية وتركيا. وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق "إن طائرة قطرية بمطار القاهرة ستقل 15 أسيرا محررا برفقتي ومشعل، وطائرة سورية ستقل 15 محررا يرافقهم القيادي بحماس صالح العارورى، وطائرة أخرى تركية ستقل 10 محررين يرافقهم عضو المكتب السايسي للحركة محمد نصر". وكانت سلطات الاحتلال غيرت مكان الإفراج عن الأسرى إلى الضفة الغربية من حاجز بيتونيا إلى حاجز قلندي دون سابق إنذار ما تسبب باشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وبدأت عملية التبادل في الثانية والنصف فجرا حيث نقل 96 أسيرا من معتقل كتسيعوت في النقب إلى معتقل عوفر قرب رام الله. كما نقل 334 أسيرا آخر في قوافل إلى معبر كيرم شالوم في طريقهم إلى قطاع غزة. وعند الساعة الرابعة فجرا توجهت قافلة وفيها 27 أسيرة فلسطينية و16 أسيرا من القدس إلى معتقل عوفر، وتم قبل ذلك نقل 4 سجينات إلى معبر كيرم شالوم، ووصل إلى سجن مجدو 3 سجناء من عرب إسرائيل، كما وصل السجين الرابع وهو من سكان بقعاتا إلى مخفر شرطة كاتصرين.