بدأ فجر اليوم الثلاثاء، تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة "تبادل الأسرى"، التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برعاية مصر، والتي تتضمن إطلاق سراح 1027 سجيناً فلسطينياً، مقابل قيام الحركة الفلسطينية بإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، المحتجز لديها منذ خمس سنوات. وذكرت متحدثة باسم إدارة السجون في إسرائيل أنه جرى نقل ما مجموعه 477 سجيناً، يمثلون المرحلة الأولى من الصفقة، إلى نقاط التقاء مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل أن تتوجه قوافل السجناء إلى المعابر الحدودية بين الدولة العبرية مع كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى معبر رفح على الحدود مع مصر. وقال راديو إسرائيل إنه تم نشر أكثر من ألف شرطي لحماية قوافل السجناء الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بدأت عند الثانية والنصف ليلاً، حيث جرى نقل 96 سجيناً فلسطينياً من سجن "كتسيعوت" في النقب إلى سجن "عوفر"، تمهيداً للسماح بنقلهم إلى الضفة الغربية. كما تم نقل 334 سجيناً آخرين في عدة قوافل إلى معبر "كرم أبو سالم" في طريقهم إلى قطاع غزة. وفي حوالي الرابعة فجراً، انطلقت قافلة أخرى تقل 27 سجينة فلسطينية و16 سجيناً من القدسالشرقية، إضافة إلى ثلاثة من عرب إسرائيل. وقبل انطلاق تلك القافلة، تم نقل أربع سجينات إلى معبر "كرم أبو سالم"، إضافة إلى سجين واحد من سكان بلدة "بقعاتا" في هضبة الجولان، إلى قسم شرطة "كاتصرين"، تمهيداً للسماح بمغادرتهم باتجاه الأراضي المصرية، لإبعادهم إلى الخارج. ومنحت المحكمة الإسرائيلية العليا الضوء الأخضر لتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، في وقت سابق من مساء الإثنين، عندما رفضت أربعة التماسات، قدمها عددٌ من معارضي الصفقة، بدعوى أن "إخلاء سبيل المخربين قد يعرّض أمن عديد من المواطنين الإسرائيليين للخطر". كما أورد المركز الفلسطيني للإعلام، المقرّب من حركة حماس، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، على رأس وفد لاستقبال الأسرى، بينما قال القيادي بالحركة، عزت الرشق، إن ثلاث طائرات قطرية وسورية وتركية وصلت مطار القاهرة لتقل الأسرى المفرج عنهم للخارج. وتتضمن الصفقة، التي أقرّتها الحكومة الإسرائيلية قبل أسبوع، الإفراج عن 1027 سجيناً فلسطينياً، من بينهم المئات ممن صدرت بحقهم أحكامٌ بالسجن المؤبد، لإدانتهم بمهاجمة إسرائيليين، على مرحلتين، مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط، بموجب صفقة بين إسرائيل و"حماس"، تم التوصل إليها بوساطة مصرية.