وصل أمس الاثنين إلى القاهرة وفد من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لاستقبال الأسرى المبعدين الأربعين المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل.فيما يستقبل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الأسرى المفرج عنهم عند معبر رفح , ويستقبل الرئيس محمود عباس الأسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية.وتجرى الاستعدادات النهائية في الأراضي المحتلة و إسرائيل تمهيداً لعملية تبادل أسرى غير مسبوقة مقررة اليوم الثلاثاء حيث تتسلم إسرائيل بموجبها الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ أكثر من خمس سنوات ، مقابل مجموعة أولى تضم 477 أسيراً فلسطينياً. ونشر الطرفان بشكل متزامن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وبينهم 27 امرأة. وطبق للإجراءات الأمنية المتفق عليها سيمكث شاليط في الأراضي المصرية نحو ربع ساعة فقط ثم ينقل براً إلى إسرائيل ربما عن طريق معبر نتسانا ثم تجرى له فحوصات طبية وينقل بعدها جوا إلى إحدى قواعد سلاح الجو حيث سيلتقي عائلته لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات. وسيكون في استقبال شاليط أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الاركان . ثم ينقل شاليط جوا إلى منزله في قرية متسبيه هيلا في الجليل. وفور تأكد الجانب الاسرائيلي بأن شاليط حي وسالم سيفرج عن 27 أسيرة فلسطينية , وسيفرج عن فوج آخر من الأسري إلى قطاع غزة والضفة الغربية بعد أن يؤكد الجانب المصري لإسرائيل أن جلعاد شاليط موجود لديه. وسيشرع في تنفيذ الصفقة في الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء حيث ينقل السجناء الفلسطينيون من سجني كتسيعوت وهداريم إلى معبر كرم أبوسالم «كيرم شالوم الاسرائيلي» في طريقهم إلى قطاع غزة أو إلى معبر بيتونيا ثم الى الضفة الغربية. وستفرج اسرائيل لاحقا في غضون شهرين عن مجموعة ثانية تضم 550 اسيرا فلسطينيا، بموجب اتفاق تم توقيعه الثلاثاء بين اسرائيل وحركة حماس الحاكمة في قطاع غزة. وباطلاقها سراح 1027 معتقلا، وافقت اسرائيل على دفع الثمن الاغلى نسبيا حتى الان لاسترجاع جندي واحد. وكانت الدولة العبرية قد افرجت في مايو 1985 عن 1150 اسيرا فلسطينيا مقابل ثلاثة عسكريين اسرائيليين. ومن بين الاسرى الذين سيفرج عنهم نائل البرغوثي المسجون منذ العام 1978 وأول امرأة في الجناح العسكري لحركة حماس احلام التميمي التي حكم عليها ب 16 عقوبة مؤبد لتنفيذها عملية في مطعم في القدسالغربية أسفرت عن مقتل 15 إسرائيليا في التاسع من أغسطس 2001. وقال التلفزيون الاسرائيلى إن إسرائيل نقلت نحو 430 سجينا فلسطينيا بالحافلات تحت حراسة مشددة الى مركز احتجاز في صحراء النقب الأحد استعدادا للإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط اليوم الثلاثاء. وقد أعدت حماس استقبال الابطال للاسرى المقرر ارسالهم الى قطاع غزة الذي تديره الحركة وعددهم 295.