أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن جامعته تشعر بالفخر لأن لديها أكثر من 300 مبتعثة، وأن إحصائيات الابتعاث مشجعة وتعطى طمأنينة لمستقبل الجامعة، موضحاً أن هناك ظروفا خاصة بالمبتعثات يجب أن تكون الجامعة مرنة تجاهها، ولكن في نطاق ضيق جداً وفي حالات محددة. ووعد العثمان بدراسة مشكلة إلغاء تأشيرات بعض المبتعثين لأميركا وإحصاء الحالات المشابهة بالأسماء، ورفع خطاب بها لوزارة الخارجية لبحث وعلاج تلك المشكلة. ونبه إلى ضرورة التواصل الإلكتروني بين الجامعة والمبتعثين بالخارج وأن هناك مشكلة حقيقية في التواصل سيتم العمل على معالجتها خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال اليوم المفتوح لمدير الجامعة مع المعيدين والمحاضرين من أبناء الجامعة أمس في قاعة حمد الجاسر بالدرعية. وتم نقل اللقاء والمداخلات للمعيدات والمحاضرات عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة إلى مركز عليشة من قاعة السيدة خديجة ومركز الملز من المسرح الجامعي. وأضاف الدكتور العثمان أن الحديث عن مستقبل الجامعة، يعني المستقبل البشري من معيدين ومعيدات ومحاضرين ومحاضرات فهم الذين يكوّنون مستقبل الجامعة من حيث القوة البشرية في المجال الأكاديمي والبحثي، مشيراً إلى أن الجامعة استطاعت خلال السنوات الثلاث الماضية أن تعين من المعيدين والمعيدات ما لم تستطع تعيينهم خلال ثلاثين عاماً مضت. وأوضح أن الجامعة كانت أمام خيارين استراتيجيين كلاهما أصعب من الآخر، إما أن تجمد التعيين من خريجي وخريجات الجامعة، أو الذهاب مباشرة واستقطاب من هم على البرنامج، مشيرا إلى أن كل خيار له مبرراته طالما أن الوطن هو العامل المشترك بين من هم على رأس الابتعاث وبين من تخطط الجامعة لاستقطابهم، ولكنها قامت باستقطاب المتميزين والمتميزات من خريجي وخريجات الجامعة. من جانبه، قال عميد الدراسات العليا المشرف على وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين الدكتور إبراهيم الحركان أن وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين تعد لهذا اللقاء الهام منذ عام تقريباً، مشيراً إلى أن هؤلاء هم ثروة الجامعة والوطن التي يجب الاستثمار فيها. وأضاف أن الوحدة تسعى لإعداد جيل أكاديمي من المحاضرين والمعيدين على مستوى عالٍ من الكفاءة والتأهيل ليتخرج في جامعات عالمية متميزة، وتعمل على رفع المهارات اللغوية وتعزيزها لدى هؤلاء المعيدين والمحاضرين قبل التحاقهم بالبعثة. بعد ذلك استمع العثمان إلى مداخلات واستفسارات من المعيدين والمعيدات بالدرعية وعليشة والملز وأجاب عليها، موضحاً أن دعم البحوث العلمية بالجامعة مبني على مؤشرات الجودة والقيمة المضافة التي يقدمها البحث. وأشار إلى أن برنامج الدراسات العليا بالجامعة ليس وسيلة لإعطاء الدرجات العلمية وإنما وسيلة لإنتاج المعرفة مثل تقديم براءات الاختراع والنشر العلمي وتأسيس شركات معرفية تخدم الاقتصاد الوطني.