اجتمع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان مع معيدي ومحاضري الجامعة خلال لقاء مفتوح ، وقال العثمان إن الجامعة استطاعت خلال الثلاث سنوات الماضية أن تعين من المعيدين والمعيدات ما لم تستطع تعيينه خلال ثلاثين عاماً مضت. واشار إلى أن الجامعة كانت أمام خيارين استراتيجيين كلاهما أصعب من الآخر إما أن تجمد التعيين من خريجي وخريجات الجامعة أو الذهاب مباشرة واستقطاب من هم على البرنامج , وكل خيار له مبرراته طالما أن الوطن هو العامل المشترك بين من هم على رأس الابتعاث وبين من تخطط الجامعة لاستقطابهم , ولكن الجامعة قامت باستقطاب المتميزين والمتميزات من خريجي وخريجات الجامعة . وأضاف الدكتور العثمان أنه لاشك في أن ما يدور في لقاء اليوم سوف يكون له تأثير واضح في قرار الجامعة بعد ثلاثة أسابيع , هل تستمر الجامعة في استقطاب متميزين أو تنتقل مرة أخرى لبرنامج الملك عبدالله للابتعاث. وأعرب عن تفاؤله مشيراً إلى إحصائيات الابتعاث مشجعة وتعطي طمأنينة لمستقبل الجامعة , فنحن نفتخر أن هناك أكثر من 300 مبتعثة ، وهذا من ايجابيات القرار الذي اتخذته الجامعة , مؤكداً على أن هناك ظروفا خاصة بالمبتعثات ويجب أن تكون الجامعة مرنة تجاه هذه الظروف , ولكن في نطاق ضيق جداً وفي حالات محددة . موضحاً أن اختيار الدولة والجامعة المتميزة خيار استراتيجي لا يستطيع احد أن يعدل فيه فهو قرار يخص مجلس الجامعة , وعندما اتخذت الجامعة قراراً باختيار بعض الدول لم يكن ذلك عشوائياً , بل كان بناء على زيارة لبعض الدول ولم يتخذ القرار فقط عن جامعة الملك سعود , لكن اتخذ القرار بالتزامن مع قرار برنامج الابتعاث. من جهته قال الدكتور إبراهيم الحركان عميد الدراسات العليا المشرف على وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين أن الوحدة تسعى لإعداد جيل أكاديمي من المحاضرين والمعيدين على مستوى عالٍ من الكفاءة والتأهيل ليتخرج في جامعات عالمية متميزة ، وتعمل على رفع المهارات اللغوية وتعزيزها لدى هؤلاء المعيدين والمحاضرين قبل التحاقهم بالبعثة، وإلحاقاً لهم بعد ذلك بأفضل المؤسسات الأكاديمية في العالم لتحقيق رؤية الجامعة نحو الريادة العالمية. وأضاف الحركان أن الجامعة من هذا المنطلق عزمت على إنشاء وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين ذات هيكلة واضحة ، تضمن الجودة والأداء المتميز في تحقيق أهداف الوحدة. ومن المتوقع أن تكون الوحدة بجامعة الملك سعود من اللبنات التي تضمن وصول جامعة الملك سعود إلى مصاف الجامعات العالمية نحو الريادة العالمية . ونوه الحركان الي أن الوحدة تعمل على تيسير الإجراءات الخاصة بابتعاث المعيد أو المحاضر ومتابعتها، كما تتواصل مع المعيدين والمحاضرين خلال فترة البعثة لفتح باب التبادل المعرفي وإشراكهم في أنشطة المؤسسات الأكاديمية العالمية بما يعود عليهم بالفائدة المعرفية ونقل الخبرات العالمية. واستمع الدكتور العثمان إلى مداخلات واستفسارات من المعيدين والمعيدات بالدرعية وعليشة والملز وأجاب على استفساراتهم موضحاً أن دعم البحوث العلمية بالجامعة مبني على مؤشرات الجودة والقيمة المضافة التي يقدمها البحث , وأشار إلى أن برنامج الدراسات العليا بجامعة الملك سعود ليس وسيلة لإعطاء الدرجات العلمية وإنما هو وسيلة لإنتاج المعرفة مثل تقديم براءات الاختراع والنشر العلمي وتأسيس شركات معرفية تخدم الاقتصاد الوطني , وطالب الدكتور العثمان المعيدين والمعيدات بإثراء سيرهم الذاتية بالدراسة في أرقى الجامعات العالمية , ووعد معاليه بدراسة مشكلة إلغاء تأشيرات بعض المبتعثين لأمريكا وإحصاء الحالات المشابهة بالأسماء ورفع خطاب بها لوزارة الخارجية لبحث وعلاج تلك المشكلة , ونبه الدكتور العثمان إلى ضرورة التواصل الإلكتروني بين الجامعة والمبتعثين بالخارج مؤكداً أن هناك مشكلة حقيقية في التواصل سيتم العمل على معالجتها خلال الفترة المقبلة . مداخلة احد الحضور