أفصح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، أنه ستجري دراسة مشكلات إلغاء تأشيرات بعض المبتعثين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وإحصاء الحالات المشابهة من واقع الأسماء ورفع خطاب بها لوزارة الخارجية لبحث وعلاج تلك المشكلات. وأبان العثمان أمس خلال رده على أسئلة أحد الطلاب المبتعثين من الجامعة خلال لقاء مفتوح نظمته عمادة الدراسات العليا مع المعيدين والمحاضرين من منسوبي الجامعة، وجرى بثه عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة للمعيدات، أن مشكلات عدم التواصل بين الجامعة ومنسوبيها المبتعثين سيجري معالجتها خلال الفترة المقبلة، موضحا ضرورة التواصل الإلكتروني بين الطرفين. وأفاد مدير جامعة الملك سعود، أن برنامج الدراسات العليا في الجامعة يستهدف المبدعين من أصحاب براءات الاختراع وليس وسيلة لمنح الدرجات العلمية. وقال مدير جامعة الملك سعود «عندما نتحدث عن مستقبل الجامعة فنحن نتحدث عن المستقبل البشري من معيدين ومعيدات ومحاضرين ومحاضرات والذي يكون مستقبلها من حيث القوة البشرية في المجال الأكاديمي والبحثي، والجامعة استطاعت خلال الثلاث سنوات الماضية تعيين عدد من المعيدين والمعيدات ما لم تستطع تعيينه خلال ال30 سنة الماضية». وكشف العثمان أن الجامعة كانت أمام خيارين استراتيجيين كلاهما أصعب من الآخر؛ إما أن تجمد التعيين من خريجات وخريجي الجامعة أو الذهاب مباشرة واستقطاب من هم على البرنامج، موضحا أن كل خيار له مبرراته طالما أن الوطن هو العامل المشترك بين من هم على رأس الابتعاث وبين من تخطط الجامعة لاستقطابهم، لكن الجامعة عمدت إلى استقطاب المتميزات والمتميزين من مخرجاتها. وأوضح مدير جامعة الملك سعود أن إحصائيات الابتعاث مشجعة، مؤكدا أن هناك ظروفا خاصة بالمبتعثات ويجب أن تكون الجامعة مرنة تجاه هذه الظروف، لكن في نطاق ضيق جدا وفي حالات محددة. واستمع العثمان إلى مداخلات واستفسارات المعيدات والمعيدين، موضحا أن دعم البحوث العلمية في الجامعة مبني على مؤشرات الجودة والقيمة المضافة التي يقدمها البحث، لافتا أن برنامج الدراسات العليا في الجامعة ليس وسيلة لإعطاء الدرجات العلمية وإنما وسيلة لإنتاج المعرفة، مثل تقديم براءات الاختراع والنشر العلمي وتأسيس شركات معرفية تخدم الاقتصاد الوطني.