اتفق وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تكريم ثلاثة مبدعين من كل دولة من دول المجلس بدلاً من اثنين اعتباراً من العام المقبل. كما بحث المجتمعون التعاون مع المثقفين في دول أخرى مثل آسيا و أوروبا و روسيا أو الصين بتنظيم ملتقيات ثقافية مع تلك الدول . جاء ذلك خلال الاجتماع السابع عشر لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الذي عقد أمس في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات والتوصيات . وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في تصريح صحفي عقب الاجتماع : إن الاجتماع بحث موضوعات مهمة جداً وفي مقدمتها الإستراتيجية الثقافية بين دول المجلس والتعاون بينها ، مؤكداً أن هذه الاجتماعات مهمة لمناقشة كل جديد على الساحة الخليجية ، ولافتاً إلى أن التوصيات سترفع لاجتماعات قادة دول المجلس. ورحب وزير الثقافة والإعلام بنظرائه وزراء الثقافة بدول المجلس في الاجتماع الثامن عشر في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية ، مؤكداً أن اجتماع الرياض سيكمل ما تمت مناقشته في هذا الاجتماع والاجتماعات السابقة وسيكون جدول الأعمال زاخراً بكل ما من شأنه تطوير المجال الثقافي. يشار إلى أن الاجتماع الأخير في أبوظبي كرم من المملكة ضمن تكريمه مبدعي المنطقة الروائية رجاء عالم صاحبة جائزة البوكر للرواية العربية 2001 ، والكاتب المسرحي سامي الجمعان الذي عبر ل " الوطن" عن سعادته واعتزازه البالغين بهذا التكريم ، معتبراً إياه أسعد لحظة في حياته على حد تعبيره. وكان الاجتماع قد بدأ بكلمة لوزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي عبدالرحمن بن محمد العويس رحب خلالها بالوفود المشاركة وأعرب عن أمله أن يتوصل الاجتماع لما فيه خير لدول المجلس وشعوبها. وأشار العويس إلى ما تمر به المنطقة العربية من تغيرات تتطلب تكاتف جميع دول المجلس وأبنائها في مواجهة التحديات وزيادة اللحمة الوطنية بين أبنائها مؤكداً أن الإنسان هو عنصر التنمية الأهم ودعا وكلاء وزارات الثقافة في دول المجلس إلى مراجعة كل ما تمت مناقشته لرفعه لأصحاب السمو قادة دول المجلس. بعد ذلك ألقى الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة أعرب خلالها عن شكره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ولحكومته على كرم الضيافة وحسن التنظيم وعلى ما تلقاه مسيرة المجلس من دعم من دولة الإمارات. ودعا الزياني إلى تفعيل الدور الثقافي في المجتمع رفعة لشعوب دول المجلس بما يعزز الهوية الثقافية. وقال إننا بحاجة إلى ثقافة عصرية جديدة تمد الناشئة والشباب بالقوة والمنعة والقدرة على مواجهة متطلبات العصر ومواكبة الحضارة المعاصرة.