عقد وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم السابع عشر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي أمس، ورأس وفد المملكة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وبدأ الاجتماع بكلمة وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي عبدالرحمن بن محمد العويس رحب خلالها بالوفود المشاركة وأعرب عن أمله أن يتوصل الاجتماع لما فيه خير لدول المجلس وشعوبها. وأشار العويس إلى أن ما تمر به المنطقة العربية من تغيرات تتطلب تكاتف جميع دول المجلس، وأبنائها في مواجهة التحديات وزيادة اللحمة الوطنية بين أبنائها، مؤكداً أن «الإنسان هو عنصر التنمية الأهم». بعد ذلك ألقى الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة دعا فيها إلى تفعيل الدور الثقافي في المجتمع رفعة لشعوب دول المجلس بما يعزز الهوية الثقافية. وأوضح: «إننا بحاجة إلى ثقافة عصرية جديدة تمد الناشئة والشباب بالقوة والمنعة والقدرة على مواجهة متطلبات العصر ومواكبة الحضارة المعاصرة». من جهته، أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن «اجتماع وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون الذي عقد اليوم (أمس) في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ناقش عديداً من الموضوعات والتوصيات لرفعها لاجتماعات قادة دول المجلس، مؤكداً أن «هذه الاجتماعات مهمة لمناقشة كل جديد على الساحة الخليجية». وقال بحسب وكالة الأنباء السعودية «إن الاجتماع بحث الاستراتيجية الثقافية بين دول المجلس والتعاون بينها»، وأضاف «تم بحث التعاون مع المثقفين في دول أخرى من آسيا وأوروبا وروسيا والصين لإقامة ملتقيات ثقافية مع تلك الدول». ورحّب خوجة بنظرائه وزراء الثقافة والإعلام بدول المجلس في الاجتماع القادم في المملكة، مؤكداً أن «اجتماع الرياض سيكمل ما تم مناقشته في هذا الاجتماع والاجتماعات السابقة، وسيكون جدول الأعمال زاخراً بكل ما من شأنه تطوير المجال الثقافي». وأوضح خوجة أن «وزراء الثقافة اتفقوا على تكريم ثلاثة مبدعين من كل دولة من دول المجلس، بدلاً من اثنين اعتباراً من العام المقبل».