تفتقر محافظة بيشة إلى مدينة ترفيهية يجد بها الأطفال متعتهم في الإجازات المدرسية والأعياد، وأصبح الأهالي يشدون الرحال في كل إجازة أو مناسبة إلى المحافظات المجاورة التي تتوافر فيها هذه المدن، حتى يجد أبناؤهم ما يسرهم، وسط مطالب بتوفير مثل تلك المدن في محافظتهم. يقول فايز هادي السريعي "متقاعد": ما إن حل بنا عيد الفطر المبارك حتى أجد نفسي في حرج كبير أمام مطالبات أبنائي لي بالذهاب إلى الملاهي "الألعاب الكهربائية" خصوصاً وأنهم طيلة الخمس عشرة سنة الماضية قد تعودوا على ذلك حينما كنت أعمل بالمنطقة الشرقية، فحاولت أن أجد لهم البديل نظراً لعدم قدرتي على السفر بهم خارج بيشة، لكني وللأسف الشديد لم أجد بديلا سوى حدائق البلدية التي تفتقر لمثل هذه الألعاب، ما جعل وجودها مثل عدمه وحرم أبنائي متعة العيد والاستمتاع باللعب. واستغرب السريعي، عدم وجود مدينة ترفيهية بالمحافظة، خصوصاً أن المحافظة كفيلة بجذب أي مستثمر في هذا المجال، فهي تضم ما يقارب 300 ألف نسمة، وبها مساحات شاسعة تستطيع بلدية بيشة من خلالها تأمين موقع يخدم أي مستثمر. فيما بين عبدالله مسفر المعاوي، أن الطفل بطبيعته يحب الحركة واللعب، خصوصا أن الكثير من الأسر أصبحت تعيش في مساكن ضيقة لا توفر لهم المساحات التي يستطيعون من خلالها تفريغ طاقاتهم بها ما يحتم على الأسر ضرورة إخراجهم للترويح عنهم، وبما أن المدن الترفيهية أصبحت هي المجال الوحيد لذلك فإنني دائماً ما أصطحب أسرتي لأبها والبقاء بهم يومين أو أكثر، لكن ذلك الأمر دائماً يثقل كاهلي بزيادة المصاريف التي تدعوني أحياناً إلى تجاهل مطالبهم، لكن لو كان هناك مدينة ترفيهية في بيشة لما تكبدنا كل هذا العناء والمصاريف واستطعنا إمتاع أبنائنا بشكل دائم ومستمر. من جانبه، أوضح رئيس بلدية بيشة الدكتور فيصل الصفار ل"الوطن"، أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، كان قد وجه بإيجاد موقع لإنشاء مدينة ترفيهية ببيشة، وتم إيجاد موقع بمساحة 10 آلاف متر مربع وجار العمل على إنهاء إجراءاته وتهيئته.