تشتكي "محافظة رفحاء" بمنطقة الحدود الشمالية من افتقارها إلى مدينة ألعاب ترفيهية نموذجية يقضي فيها الأطفال ساعات من اللعب والمرح مع ذويهم، خصوصاً في أيام الأعياد والإجازات وإجازة نهاية الأسبوع. وحمل البعض من أهالي المحافظة رجال الأعمال جزءاً كبيراً من المسؤولية؛ لعدم الاستثمار في ذلك، في الوقت الذي يشد فيه الميسورون الرحال إلى المدن والمحافظات التي تتوفر فيها مثل هذه المدن الترفيهية، ليقضي بعض الأيام هناك، من أجل أن يجد أبناؤه ما يسرهم، وسط تساؤلات أبناء محدودي الدخل ومن لا يستطيع السفر ومطالبهم بتوفير مثل تلك المدن الترفيهية في محافظتهم. وتساءل "سعد الشمري": أين نذهب بأولادنا؟، مضيفاً أن بعض الأسر المقتدرة اشتروا الألعاب ووضعوها داخل منازلهم، مبيناً أن الطفل يحب الانطلاق ومشاركة الأطفال الآخرين معه، بل ويرغب في الخروج من المنزل، مبيناً أن محافظة رفحاء تفتقر إلى مدينة ألعاب ترفيهية متكاملة، ليبقى هذا الأمر لغزاً محيراً وسؤالا لا نعرف لمن نوجهه إليه. وأوضح "فهد الرويلي" أنه مع حلول الإجازة، فإنه يجد نفسه في حرج كبير أمام طلبات أبنائه بالذهاب إلى "الملاهي" أو ما يسمى "الألعاب الكهربائية"، مضيفاً أنه حاول إيجاد البديل؛ نظراً لعدم قدرته على السفر أحياناً، لكنه لم يجد سوى الحدائق!، مستغرباً من عدم وجود مدينة ترفيهية بالمحافظة، خصوصاً أنها كفيلة بجذب أي مستثمر في هذا المجال، فهي تضم ما يزيد على (100) ألف نسمة، وبها مساحات شاسعة تستطيع الجهات المعنية تأمين موقع يخدم أي مستثمر. وأكد "عبد العزيز العويد" على أنه دائماً ما يصطحب أسرته إلى بعض المدن التي توجد بها مدن ترفيهية، مبيناً أن ذلك يثقل كاهله بزيادة المصاريف التي تدعوه أحياناً إلى تجاهل مطالبهم، ذاكراً أنه لو كان هناك مدينة ترفيهية لما تكبد كل هذا العناء والمصاريف. من جهته أوضح "م.صالح بن حسين الصغير" -رئيس بلدية محافظة رفحاء- أنه تم إيجاد موقع لإنشاء مدينة ترفيهية في محافظة رفحاء، بموقع مميز على طريق الشمال الدولي عند مدخل المحافظة الجنوبي (طريق لينة– حائل– الرياض) بمحاذاة حي الورود وبمساحة (196000م2)، وهو جاهز وجار العمل على إنهاء إجراءاته بوزارة الشؤون البلدية والقروية وسيتم طرحه قريباً جداً للمستثمرين.