يتطلع أهالي بيشة إلى أن تتحقق أحلامهم وتلبى مطالبهم واحتياجاتهم علي يد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، والتي تجلت بحلم الجامعة، إضافة إلى هاجسهم بازدواجية الطرق الرئيسية التي تربط محافظتهم بالمحافظات المجاورة وتفعيل التواجد الإسعافي والأمني بها، إضافة إلى افتتاح مراكز للتأهيل الشامل ورعاية المسنين، فيما كان لمثقفيها مطلب وحيد لخصوه في افتتاح ناد أدبي يكون منبراً حقيقياً يجتمع فيه مثقفو وأدباء المحافظة. يقول الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو ل"الوطن"، "على الرغم مما تحظى به بيشة من المشاريع التنموية في مختلف المجالات إلا أنها بدت تشكو هجرة أهلها نتيجة عدم وجود جامعة في بيشة تستقطب أبناءها وتسهم في تأهيلهم في مختلف التخصصات النوعية التي يتطلبها سوق العمل في المرحلة المقبلة، إذ تشير الإحصائيات إلى تجاوز عدد طلاب التعليم العام في محافظة بيشة والمحافظات المجاورة لها 80 ألف طالب وطالبة، يتخرج في الثانوية العامة منهم سنويا أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة لم تستطع كليات جامعة الملك خالد في بيشة وعددها 6 كليات سوى استقطاب نحو 450 طالبا بنسبة 15% من الطلاب البنين، أما البنات فقد تم قبول بعضهن في تخصصات محدودة ستدفع بهن إلى طوابير البطالة"، وزاد آل عمرو أن افتتاح جامعة في بيشة سيوفر حماية لهذه الثروة البشرية الغالية من الهدر والضياع والتشتت وحماية لأرواحهم من مخاطر الطرق التي يتعرض لها الكثيرون منهم للدراسة في المناطق الأخرى، إضافة إلى مساهمتها في تنمية الإنسان والمنطقة. وناشد آل عمرو سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد ووزير التعليم العالي الاستجابة لمطالب أهالي بيشة وتسريع اعتماد افتتاح جامعة بيشة لتكون إضافة تنموية لبيشة تحقق الكثير من طموحات أبنائها. أما رئيس المجلس البلدي في بيشة سياف بن سعود المعاوي، فأوضح أن موقع بيشة يعتبر من أهم المواقع بالمنطقة الجنوبية بأسرها، إذ يعتبر حلقة الوصل بين وسط وغرب وجنوب المملكة ولعل عدد الطريق الرئيسية التي ترتبط ببيشة والتي تصل إلى ستة طرق خير شاهد على ذلك بدءا بطريق الرياضوخميس مشيط ورنية وبلقرن والباحة وتثليث، مشيرا إلى أن هذه الطرق افتقرت للازدواجية والمتابعة الأمنية والمراكز الإسعافية وقد تم اعتماد مشروع ازدواجية لطريق بيشةخميس مشيط ومشروع آخر لبيشة رنية، مؤكداً استمرار الحاجة لازدواجية الطرق الأربعة المتبقية لما تشهده من كثافة مرورية عالية نظراً لارتباط بعضها بمحافظة بيشة تعليمياً وصحياً، وقال "مطالبنا هذه تأتي حفاظاً على أرواح سالكي هذه الطرق فمعدلات وأرقام الحوادث المرورية عالية ومفجعة نتيجة ضيقها وكثافة الحركة المرورية بها كما أن هذه العوامل والمؤشرات تدعو إلى ضرورة افتتاح مراكز إسعافية "هلال أحمر" على هذه الطرق، فكثيراً ما ساهم تأخر الإسعاف لمصابي الحوادث المرورية في تفاقم معاناة المصابين". وأضاف، أناشد باسم أعضاء المجلس البلدي وأهالي بيشة والمحافظات المجاورة كافة المسؤولين تلبية هذين المطلبين الملحين والعمل على اعتماد ازدواجية طريق بيشةالرياضوبيشة بالقرن وبيشة تثليث وبيشةالباحة، إضافة إلى افتتاح مراكز هلال أحمر بجميع طرق بيشة حفاظاً على الأرواح. فيما طالب المواطن فايز السريعي، بضرورة توفير المتابعة الأمنية على طرق بيشة خصوصاً في ظل ما تشهده طرق المحافظة من كثافة مرورية ومن عمليات تهريب مجهولين بلغت نسب عالية جداً نتيجة انعدام المتابعة الأمنية وهذا الأمر يحتم افتتاح مراكز أمن طرق على كافة الطرق الرئيسية المرتبطة بمحافظة ببيشة إضافة إلى مراكز مرور في المراكز الخارجية التي تقع على الطرق الرئيسية. بدوره عبر المواطن خالد عبدالله القرني "شقيق لأحد ذوي الاحتياجات الخاصة"، عن حزنه وألمه نتيجة عدم توفر مركز تأهيل شامل يقدم خدمات الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة بيشة والمحافظات المجاورة، وذكر القرني أنه يلمس معاناة أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة فشقيقه من ذوي الاحتياجات الخاصة ولم يجد له المكان المؤهل لرعايته في بيشة رغم أن هناك أعدادا كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة في بيشة في حاجة ماسة لمركز تأهيل شامل يساند ذويهم في رعايتهم، مطالبا بافتتاح مركز تأهيل شامل يساعد في تخفيف معاناتهم وآلامهم. أما الكاتب والأديب تركي العسيري، فقال ل"الوطن"، "مازلنا في بيشة نبحث عن ملتقى يجمع إبداعات أبناء بيشة الأدبية ويسهم في تنمية مهاراتهم فبيشة تزخر بعدد من المثقفين والأدباء لكن عدم توفر ناد أدبي يجمعهم ويحفظ إبداعاتهم ساهم في اندثار هذه المواهب، ونحن في بيشة بحاجة ماسة جداً لناد أدبي يلملم أوراقنا المبعثرة ويجمع شتات أدباء ومثقفي بيشة وآمالنا معلقة في سمو أمير منطقة عسير بتحقيق هذا المطلب وافتتاحه قريباً".