أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل أن ليبيا "لم تتحرر" بعد من نظام العقيد معمر القذافي، مطالبا بتكثيف كل الإمكانيات "لتحرير كامل ليبيا". وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي في بنغازي أمس، إن ليبيا لم تتحرر بعد ويجب توجيه كل إمكانياتنا لتحقيق هذا الهدف وهو تحرير كامل ليبيا. وأضاف أن المجلسين الوطني والتنفيذي يعملان معا لمساعدة ليبيا في هذه المرحلة. وردا على سؤال بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، قال عبدالجليل "ليس كل من شارك في القتال يجب أن يكون عضوا في الحكومة"، موضحا أن "معيار النضال ليس معيارا لتقسيم حقائب الحكومة المرتقبة". وفيما يتعلق بحق الليبيين في اختيار حكومتهم قال عبدالجليل "عندما يحرر كامل ليبيا ويوضع دستور جديد يمكن لليبيين اختيار من يريدونه". وأضاف أن الحكومة الانتقالية الليبية ستعلن "الأسبوع القادم"، معترفا بأن "هناك اختلافا في وجهات النظر" بين أعضاء المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي أدى إلى تأخير إعلان هذه التشكيلة. وعلى صعيد العمليات العسكرية أعلن مصدر طبي أمس أن ثلاثين من مقاتلي المجلس الوطني لقوا مصرعهم في بني وليد منذ بداية المعارك للسيطرة على المدينة قبل أسبوعين، في وقت تدور مواجهات عنيفة بين الثوار وموالين لمعمر القذافي. وقال الطبيب مبروك كرناف الذي تطوع للعمل في مركز طبي يبعد حوالى 30 كلم عن بني وليد "سقط 30 شهيدا من الثوار منذ بداية المعارك". من جهته أكد قائد الجبهة الشمالية العميد ضو الصالحين الجدك لفرانس برس أن خمسين على الأقل من الثوار أصيبوا في المعارك. وفي الإطار نفسه شن الثوار هجوما جديدا على سرت، بعد أربعة أيام من تهدئة نسبية فقدت خلاله اثنين من عناصرها.